آحمد صبحي  منصور                                
                                في
                                    السبت ٣٠ - يوليو - ٢٠٢٢   ١٢:٠٠ صباحاً                            
  
                                                        
                                نص السؤال
                    
                
                     
                
                            
                            آحمد صبحي  منصور                            
                                                        
	أولا : 
	قال جل وعلا : (   الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )( 3 ) النور ). الزانية والزانى هما اللذان يثبت عليهما الزنا بالاقرار أو بشهادة أربعة شهود . إذا أعلنا توبتهما سقطت عنهما العقوبة فى الدنيا لأن العقوبات ( أو ما يقال عنها الحدود ) ليست للانتقام ولكن للردع والتوبة  . قال جل وعلا ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( 5 ) النور ) . 
	والعقوبات فى شريعة الاسلام تسقط بالتوبة العلنية وإلتزام الصلاح بعدها .وهذه هى التوبة الظاهرية . التوبة القلبية الباطنية لله جل وعلا تستلزم تصحيح الايمان وعمل الصالحات والاكثار منها حتى تغطى على ما فات من سيئات . وبهذا يسقط عنه وصف ( الكفر ) ( القتل ) و( الزنا ) إذ تتبدل سيئاته حسنات ، ويكون صالحا لدخول الجنة . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ( 68 ) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ( 69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 70 ) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (  71 )  الفرقان ). هذا عن الكبائر ، من الكفر والقتل والزنا . 
	ولنتذكر قوله جل وعلا يحثُّ على توبة المسرفين  قبل موتهم : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( 53 )وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ( 54 ) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ ( 55 ) الزمر ) . 
	ثانيا : 
	فى موضوع السؤال : التوبة بأن تُقلع عن الزنا ، وتظل مدة التوبة فيما يماثل العدة للتأكد من خلوّ الرحم من أى حمل . أى ثلاثة أشهر أو ثلاث حيضات . بعدها يتزوجها .