القضاء اللبناني يفرج عن هانيبال القذافي بعد نحو عشر سنوات من توقيفه دون محاكمة

في الإثنين ١٠ - نوفمبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلن محامي هانيبال القذافي مغادرة موكله السجن الإثنين بعد نحو شهر من أمر القضاء اللبناني بالإفراج عنه بكفالة. ويحمل زعماء الطائفة الشيعية في لبنان معمر القذافي مسؤولية الاختفاء الغامض للزعيم الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978 مع رفيقيه. لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي التهمة مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا. غير أن روما نفت دخولهم أراضيها.عد نحو عشر سنوات من توقيفه من دون محاكمة، أفرج القضاء اللبناني ليل الإثنين عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي.

محامي هانيبال، الفرنسي لوران بايون قال إن موكله "قد غادرنا، بات حرا"، وذلك فور مغادرته مركز توقيفه في بيروت، وذلك بعد ساعات من تسديد فريق الدفاع كفالة مالية بقيمة نحو 900 ألف دولار.
وأوقف القذافي (49 عاما)، المتزوّج من عارضة أزياء لبنانية، في كانون الأول/ديسمبر 2015 من قبل السلطات اللبنانية بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة لليبيا في 31 آب/أغسطس 1978، حين كان والده يتولى الحكم. وبقي لنحو عشر سنوات من دون محاكمة.

في 17 تشرين الأول/أكتوبر، وافق المحقق العدلي في لبنان على إخلاء سبيله مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، الأمر الذي عارضه محامو القذافي، ليخفّض القضاء بعد ذلك الكفالة إلى حوالى 900 ألف دولار.

وقال بايون في وقت سابق الإثنين: "دفعت الكفالة هذا الصباح. سيفرج عن هانيبال القذافي أخيرا. بالنسبة إليه هذه نهاية كابوس دام 10 سنوات".

ومن المقرر أن يغادر القذافي، الذي يحمل جواز سفر ليبيا، لبنان إلى جهة ستبقى "سرية" بحسب محاميه.

وموسى الصدر رجل دين وزعيم سياسي شيعي لبناني وكان له دور سياسي بارز في السبعينيات من القرن العشرين وفُقد أثره أثناء زيارة لليبيا.

ويحمل زعماء الطائفة الشيعية في لبنان مسؤولية اختفاء الصدر مع رفيقيه إلى معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 خلال الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكمه، مع ثلاثة من أبنائه. وكان نجله هانيبال لاجئا سياسيا في سوريا قبل استدراجه إلى لبنان وتوقيفه.