السلطات المصرية تفرج عن الناشط علاء عبد الفتاح

في الإثنين ٢٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

أفرجت السلطات المصرية في وقت متأخر من مساء الإثنين، عن الناشط علاء عبد الفتاح، بعد ساعات من صدور قرار رئاسي بالعفو عنه.

وأكدت كل من سناء، ومنى، شقيقتا علاء عبد الفتاح نبأ الإفراج عنه، قبل أن يوثق ناشطون أول صورة لعلاء في منزله بعد قضائه سنوات في السجن.

وأصدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، عفواً رئاسياً عن علاء عبد الفتاح (43 عاماً)، الذي يُعد أحد أبرز رموز الحراك السياسي في مصر منذ ثورة كانون الثاني/يناير 2011، وذلك عقب إمضائه أكثر من 5 سنوات في السجون.

وكان المجلس الأعلى لحقوق الإنسان قدم للرئاسة المصرية طلبا بالعفو عن عبد الفتاح وآخرين بداية الشهر الجاري على خلفية معاناة عائلاتهم ظروفا "إنسانية وصحية تستدعي وجود ذويهم". وطلب المجلس من السيسي استخدام "حق العفو الرئاسي".

وردا على طلب المجلس وجّه السيسي "الجهات المعنية بدراسة الالتماس المقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن إصدار عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم"، بحسب المجلس.

وأوقِف عبد الفتاح البالغ 43 عاما في العام 2019 وحُكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات لإدانته بنشر "أخبار كاذبة" بعد مشاركته منشورا على فيسبوك حول عنف الشرطة. لكن لم يُطلق سراحه بعدما قضى خمس سنوات في السجن.

وطلبت الحكومة البريطانية من السلطات المصرية مرارا إطلاق سراح عبد الفتاح، كما وصفت الأمم المتحدة استمرار حبسه بالتعسفي وطالبت بالإفراج عنه.

وفي تموز/يوليو، أمرت محكمة جنايات القاهرة بشطب اسم عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية "استنادا إلى التحريات التي أفادت بعدم استمرارية عبد الفتاح بأي نشاط لصالح جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية".

وتحدثت تقارير حقوقية عن ظروف قاسية لاعتقاله، بينها الحبس الانفرادي والحرمان من الكتب والزيارات، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.

وفي 2022، أعلن علاء إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازه، الأمر الذي أثار ضجة عالمية وتضامناً واسعاً من منظمات حقوقية وحكومات غربية، خصوصاً مع حمله الجنسية البريطانية.
اجمالي القراءات 315