منظمة حقوقية تتهم حزب الله بتنفيذ عمليات خطف بلبنان لصالح إيران

في الأحد ٢٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

يسلّمهم إلى طهران عبر دمشق
منظمة حقوقية تتهم حزب الله بتنفيذ عمليات خطف بلبنان لصالح إيران

أسرة الهلالي حاصلة على حق اللجوء من أستراليا

لندن - ناصر الشريفي

اتهم مصدر حقوقي أهوازي الأحد 26-4-2009 نشطاء من حزب الله اللبناني بمعاونة أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية في عملية خطف لاجئ من عرب إيران من أمام مستشفى الحريري في بيروت ونقله إلى دمشق بصحبة عائلته تمهيداً لترحيله إلى إيران.

وقال الدكتور كريم بني سعيد عبديان، مسؤول في منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، لـ"العربية.نت" إن المعلومات التي تلقتها منظمته تفيد بأن اللاجئ العربي الاهوازي علي هلالي مجد وزوجته وأطفاله الثلاثة تم نقلهم إلى دمشق تمهيداً لتسليمهم إلى إيران، مشيراً إلى أن دمشق سبق وأن سلمت لاجئين أهوازيين إلى طهران سابقاً.
وأضاف عبديان أن علي هلالي كان قد نقل طفلته رحاب (3 أشهر) إلى مستشفى الحريري الاسبوع الماضي في بيروت لتلقي العلاج. وأوضح أن هلالي لم يشعر بأي خطر لأن مستشفى الحريري لا يقع في مناطق التنظيمات الموالية لإيران.

وقال إن أسرة الهلالي كانت حصلت على حق اللجوء من استراليا قبل عام عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في دمشق، إلا أنها انتقلت لاحقاً إلى بيروت خوفاً من تسليمها إلى إيران، مشيراً إلى أن "العادة جرت في دمشق باعتقال من يحصل على حق اللجوء السياسي وتسليمه إلى السلطات الأمنية الإيرانية قبل انتقاله إلى البلد الذي وافق على منحه الإقامة على أراضيه كلاجئ".

ورداً على سؤال حول كيفية حصول إيران أو سوريا على معلومات بخصوص اللاجئين قال عبديان "كل المعلومات المتعلقة باللاجئين الاهوازيين كانت تصل إلى السلطات السورية وثم إلى السلطات الإيرانية".

وقال إن "المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن الأسرة المخطوفة وصلت إلى الاهواز، إلا أنه لا توجد أي معلومات عن مصير الأب، ومن المتوقع أن يكون في حوزة السلطات الأمنية الإيرانية".

ذكر عبديان عدداً من الحالات التي اعتقلت فيها السلطات السورية أهوازيين وسلمتهم لإيران، وقال إن دمشق اعتقلت عام 2005 الأهوازي سعيد الصاكي، ثم سلمته الى السلطات الإيرانية في 2006، بالرغم من حصوله على حق اللجوء السياسي من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في دمشق، وكان على وشك الانتقال الى البلد المضيف (النرويج) للالتحاق بأسرته هناك.

ومضى يقول إن السلطات اعتقلت أيضاً عام 2006 كلاً من فالح عبدالله المنصوري وسعيد عودة الصاكي رسول مزرعة وطاهر علي مزرعة وجمال العبدوي وموسى السواري فسلمتهم إلى السلطات الإيرانية، حيث حكمت على فالح عبدالله المنصوري بالسجن 30 عاماً وعلى رسول مزرعة 15 عاماً، إلا أن مصير سعيد عودة الصاكي غير معروف منذ تسليمه إلى إيران.

وأضاف أنه تم اعتقال معصومة الكعبي، زوجة أحد النشطاء الاهوازيين، وأطفالها الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين سن 4 و14 عاماً، في دمشق وتم تسليمها الى الأمن الإيراني، وذلك بالرغم من حصولهم جميعاً على حق اللجوء السياسي من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، على ان تنتقل الى الدنمارك للالتحاق بزوجها.

ويقع إقليم الاهواز أو عربستان أو الاحواز الذي تطلق عليه ايران رسمياً اسم خوزستان في جنوب غرب إيران على رأس الخليج وبمحاذاة العراق وبالقرب من الكويت، ويضم الإقليم إلى جانب الجيوب العربية الأخرى في إيران نحو 5 ملايين نسمة من العرب أغلبيتهم من الشيعة تعود أصولهم إلى قبائل عربية معروفة مثل بني كعب وبني تميم وبني أسد وطي وربيعة، حيث توجد فروع لكل القبائل العربية المعروفة هناك، وحسب تقارير لمنظمات انسانية دولية يتعرض العرب في الإقليم الذي يؤمّن 80% من النفط والغاز و35% من المياه العذبة، إلى سياسة التهميش إلى جانب منع العرب من التعليم بلغتهم القومية.

اجمالي القراءات 3575