آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٠ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
سأل فرعون ( فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى (51) طه ) وأجاب موسى ( عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى (52) طه ) . وأقول :
1 ـ علم الله جل وعلا محيط بتاريخ البشر ، وهو سجل أعمالهم ، ويوم القيامة سيأتى كل قوم بكتاب أعمالهم مع بعضهم ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف ) ثم نسخة منه لكل فرد يشمل علاقاته وأقواله مع قومه ثم اعماله وأقواله وخطرات قلبه فى خلوته ومع نفسه . قال جل وعلا : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) الاسراء ). وقال جل وعلا عن هذا وذاك :( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية ). من علمه جل وعلا بالسابقين أورد بعضه فى القصص القرآنى . وهو حقيقة مطلقة يجب الايمان بها .
2 ـ ما يكتبه البشر فى التاريخ ليس دينا ، هو حقائق نسبية ، قد تصدق وقد تكذب ، وهناك منهج بحثى بشأنها كتبنا فيه عام 1984 : ( أُسُس البحث التاريخى ) ( البحث فى مصادر التاريخ الدينى : دراسة عملية ).
3 ـ آفة البشر أنهم يكذبون بما قاله جل وعلا ، بينما يجعلون التاريخ البشرى دينا .