حبيب:الإخوان يرفضو ترشيح جمال مبارك للرئاسة جملة وتفصيلا لتبنيه أجندة لا تعرف غير مصلحة رجال الأعمال
25/04/2009
نائب المرشد: رفض التوريث موقف يجب أن تتكاتف فيه كل القوي السياسية وليس الإخوان فقط

كتب- عبدالمنعم محمود:

أكد الدكتور محمد حبيب- النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين- رفض جماعته بشكل واضح ترشيح جمال مبارك لوراثة حكم مصر خلفًا لوالده، نافيا ما نقلته وكالة أنباء رويترز بأن الإخوان لن يعارضوا سعي جمال مبارك إلي منصب رئيس الجمهورية إذا جاء ترشيحه مع إصلاحات مثل إنهاء حالة الطوارئ، وإعادة الحريات المدنية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وهي شروط قال حبيب إنها ليس من المرجح أن تفي بها مصر.

مضيفاً: إن الجماعة تضع فارقًا بين مساحتين، أولاهما سلطان مبارك الابن كونه نجل رئيس الجمهورية وحقه في الترشح شريطة أن يترك سلطان أبيه ويتحول إلي مواطن عادي شأن جميع المصريين وأن تتعدل كل الشروط المقيدة لحق الترشح علي الرئاسة في المادة 76 من الدستور التي حرمت كل المواطنين من الترشح علي هذا المنصب.


أما المساحة الثانية وهي رفض الإخوان المسلمين ترشيح شخص جمال مبارك جملة وتفصيلا نظرًا لأجندته الأمريكية، قائلا: جمال مبارك يسعي إلي تنفيذ أجندة أمريكية مرفوضة لا تتفق مع أوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي لن تؤدي إلا إلي مزيد من الاحتقان والتوتر والغليان، مضيفا أن هذه الأجندة لا ترعي سوي مصالح رجال الأعمال ولا تراعي البعد الاجتماعي والطبقي لجميع المصريين.

وقال حبيب: كيف نوافق علي شخص متترس بكل الإجراءات الاستثنائية والتدابير الشاذة، من تكبيل الحريات والتضييق علي الإخوان وتلفيق التهم وإحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية.

وعن الموقف الذي ستتخذه الجماعة في حيال عملية التوريث لمبارك الابن أكد حبيب أن هذا الموقف يجب أن تتخذه جميع القوي السياسية وليس الإخوان فقط ويكون مدعوماً بحراك شعبي وجماهيري يدفع النظام للإصلاح والتغيير والذي يتم عن طريق صندوق الانتخابات والمظاهرات العارمة والعصيان المدني، إلا أنه شدد علي أن هذا الموقف يحتاج تكاتف كل القوي السياسية مع الحراك الشعبي- موضحا أنه دون موافقة وحركة الجماهير لن تنجح حركة رفض التوريث.

وأضاف أن الإخوان يراهنون في رفض عملية التوريث علي الشعب المصري وحركته فقط وأن يكون لدي المصريين رغبة في الإصلاح والتغيير، قائلا نحن نجتهد في تحريك الشعب ولن نيأس من ذلك لأنه فرس الرهان في هذه المعركة.