إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟

في الإثنين ٠٧ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

لكن 6 كوابيس تهدد حلمه السياسي
إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟
إيلاف من واشنطن: أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، إطلاق حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أميركا"، قائلاً إنه يهدف إلى تمثيل "80 بالمئة من الناخبين الوسطيين" الذين يشعرون بالتهميش في ظل هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي الأميركي.

لكن رغم النفوذ المالي والتأثير الإعلامي الكبير الذي يتمتع به ماسك، يرى مراقبون أن طريقه نحو ترسيخ وجود حزبه الجديد مليء بالعقبات.

وحددت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نُشر الأحد، ست تحديات رئيسية قد تعرقل طموحات ماسك السياسية، وتحد من قدرة "حزب أميركا" على إحداث تأثير حقيقي في الساحة السياسية الأميركية:

1. هيمنة الحزبين الكبيرين
يعتمد النظام الانتخابي الأميركي على قاعدة "الفائز يحصد كل شيء"، ما يصعّب على الأحزاب الجديدة دخول المنافسة. كما تفرض العديد من الولايات قيوداً قانونية معقدة لتسجيل الأحزاب وتأهيل مرشحيها.

2. سجل تاريخي من الإخفاقات
لم ينجح أي مرشح خارج إطار الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الفوز بأصوات المجمع الانتخابي منذ عام 1968. حتى المحاولات البارزة، مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992، لم تُترجم إلى تمثيل فعلي داخل الكونغرس.

3. استراتيجية غير واضحة
تحدث ماسك عن التركيز على الانتخابات النصفية المقبلة، عبر دعم مرشحين في دوائر مختارة، دون توضيح السباقات المستهدفة. ويخشى محللون من أن يؤدي ذلك إلى تشتيت أصوات المحافظين دون إحداث تغيير ملموس في موازين القوى التشريعية.

4. قاعدة جماهيرية غير متجانسة
يسعى الحزب الجديد إلى استقطاب شريحة "الوسط المعتدل"، لكن هذا الطيف السياسي المتنوع غالبًا ما يفتقر إلى وحدة البرنامج أو الأهداف، فضلاً عن الارتباط العاطفي التقليدي للناخبين بالحزبين الرئيسيين رغم انتقاداتهم لهما.

5. ضعف الدعم الحزبي والمؤسسي
بعد خلافاته العلنية مع الرئيس السابق دونالد ترامب وبعض قيادات الجمهوريين، يواجه ماسك عزلة نسبية داخل التيار اليميني، كما أن بناء قاعدة نشطة من المتطوعين والمنظمين السياسيين يتطلب جهودًا ممتدة.

6. محدودية الصبر السياسي
يشير محللون إلى أن نجاح أي حزب جديد يتطلب سنوات من العمل والتنظيم والتجربة، وهو ما قد لا يتماشى مع شخصية ماسك المعروفة بتفضيله للحلول السريعة وتوقعاته المرتفعة في مختلف مجالات عمله.

وبينما يُنظر إلى إطلاق "حزب أميركا" كمبادرة طموحة من رجل لطالما أثار الجدل بتصريحاته ومشاريعه، تبقى المسافة شاسعة بين التمويل السياسي والتأثير الفعلي في صناديق الاقتراع.