الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين

في السبت ٠٥ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

قام بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر السبت بتعيين رئيس أساقفة فرنسيا رئيسا جديدا للجنة الفاتيكان المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين، وذلك في أول تحرك علني من بابا الفاتيكان لمواجهة قضية أضرت بمصداقية الكنيسة العالمية. وعلى الرغم من إشادة بعض الضحايا بجهود اللجنة، فإنها تعرضت أيضا لاضطرابات بسبب استقالة عدد من أعضائها على مر السنين.كشف الفاتيكان السبت عن اسم الرئيس الجديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين الذي عينه البابا ليون الرابع عشر. وسيكون تيبو فيرني (59 عاما) رئيسا للجنة البابوية لحماية القُصّر، لكنه سيبقى رئيسا لأساقفة شامبيري في جنوب شرق فرنسا.

وكان قد أنشأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل، اللجنة العام 2014 في محاولة منه للرد على فضائح الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها الكنيسة في بلدان العالم.

"الحفاظ على أعلى معايير الحماية"
هذا، وأضرت هذه الفضائح بمكانة الكنيسة كصوت أخلاقي، وأدت إلى دعاوى قضائية كلفت ملايين الدولارات في بلدان في أنحاء العالم، وتسببت في استقالة عدد من الأساقفة.

وقال فيرني في بيان، إنه ملتزم بتحسين تدابير الحماية داخل الكنيسة. وأضاف "سنعمل على تعزيز... التقاسم العادل للموارد ليتسنى لجميع أجزاء الكنيسة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف، الحفاظ على أعلى معايير الحماية".

ويشار إلى أن فيرني يحل محل الكاردينال شون أومالي رئيس أساقفة بوسطن السابق. وكان أومالي (81 عاما) يخدم بعد سن التقاعد التقليدي للكنيسة وهو 80 عاما للأساقفة. وتولى أومالي رئاسة اللجنة منذ إنشائها.

كما استقال كاهن يسوعي بارز ومستشار بابوي من اللجنة في العام 2023 قائلا إن لديه مخاوف إزاء طريقة عمل اللجنة.

"قائد متعاون وملتزم"
وأثنى أومالي على هذا التعيين الجديد، قائلا في بيان إن فيرني "قائد متعاون ملتزم بتعزيز التبني العالمي للحماية، لضمان سلامة من هم في رعاية الكنيسة في أنحاء العالم على أفضل وجه ممكن".

وفي العام 2022، عين البابا فرنسيس، فيرني عضوا لأول مرة في اللجنة. وقاد فيرني أيضا جهود الحماية التي تبذلها الكنيسة الفرنسية. لكن، وعلى الرغم من إشادة بعض الضحايا بجهود اللجنة، فإنها تعرضت أيضا لاضطرابات بسبب استقالة عدد من أعضائها على مر السنين.