حصل 291 ألف و955 شخصا على الجنسية الألمانية العام الماضي بزيادة بلغت 46 بالمئة عن عام 2023، عادت للسوريين حصة الأسد منها بنسبة 28 بالمئة من كافة حالات التجنيس بزيادة 10.1 بالمئة، وفق ما كشف الثلاثاء مكتب الإحصاءات الاتحادي مشيرا إلى أن هذه الزيادة تعود خصوصا إلى التعديلات التي طرأت على قانون الجنسية.منحت ألمانيا جنسيتها العام الماضي لعدد بلغ 291955 فردا أي بزيادة 46 بالمئة عن عام 2023، فيما عاد النصيب الأكبر للسوريين حسبما كشفت الثلاثاء بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي.
وأوضح المكتب أن التعديلات التي أُدخلت على قانون الجنسية ساهمت في هذه القفزة.
وكانت البلاد قد خفّضت في يونيو/حزيران الماضي شروط الإقامة من أجل التجنيس من ثماني إلى خمس سنوات وحتى إلى ثلاث في حالات خاصة.
بفضل تلك التعديلات، أصبح الكثير من السوريين الذين وصلوا لاجئين في 2015 و2016، حينما فتحت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل الحدود أمام مئات الآلاف من الفارين من الحرب والاضطهاد في الشرق الأوسط، مؤهلين للحصول على الجنسية خلال 2024.
وشكّل السوريون أكبر مجموعة من المواطنين الجدد بعدد 83150 شخصا وبما يمثل 28 بالمئة من جميع حالات التجنيس بزيادة 10.1 بالمئة. تلاهم الأتراك والعراقيون والروس والأفغان الذين شكلوا ثمانية بالمئة وخمسة بالمئة وأربعة بالمئة وأربعة بالمئة وثلاثة بالمئة من الإجمالي على الترتيب.
وفيما كان للروس أكبر زيادة بالنسبة المئوية في عدد المجنسين وزاد عددهم إلى 12980 في 2024 من 1995 في العام السابق، ارتفع عدد الأتراك الذين حصلوا على الجنسية الألمانية إلى 22525.
ويسمح قانون الجنسية الألماني الجديد للأشخاص بالاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية مع الحصول على الجنسية الألمانية، ما يتيح لعشرات الآلاف من المواطنين الأتراك الذين جاء الكثير منهم أو من أسلافهم إلى ألمانيا للعمل في الستينيات والسبعينيات، الحصول على جنسيتها.
لكن الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا تخطط للتراجع عن بعض هذه الإجراءات وإعادة فرض فترة انتظار لا تقل عن خمس سنوات للحصول على الجنسية.
حيث يرى المحافظون أن الجنسية يجب أن تأتي في نهاية فترة الاندماج وليس "الانطلاق"، وهم يخشون من أن يؤدي تقصير فترة الانتظار من أجل الحصول على الجنسية الألمانية إلى زيادة الهجرة وتفاقم الاستياء العام.