الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها

في الأحد ٠٨ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

في عرض الصحف اليوم، دعوةٌ تحث القارة الأفريقية على عدم انتظار المساعدات الخارجية والاتجاه نحو الاستثمار المحلي؛ وحماسٌ إسرائيلي لعدم تفويت فرصة تحسين العلاقات مع سوريا؛ وأخيراً تحذير من أن تحطيم نظام التجارة العالمية "لن يُسفر إلا عن فوضى".

ونبدأ جولتنا من صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، ومقال للمهندس السوداني الإنجليزي محمد إبراهيم، صاحب مؤسسة "مو إبراهيم" الأفريقية غير الربحية.

في هذا المقال، يلفت رجل الأعمال الانتباه إلى أنه على مدار العقد الماضي، تعرّضت الميزانيات المرصودة للتنمية إلى ضغوط هائلة في ضوء الصراعات الدولية وضعف الاقتصاد العالمي.

لذا، يؤكد إبراهيم على أنه آن أوان الاستثمار داخل الحدود الإفريقية، لاسيما وأن المساعدات الخارجية المقدمة للقارة تمثل "نسبة ضئيلة" للغاية من دخل الدول الأفريقية، "ولم تكن لتكفي أبداً لتمويل تنمية أفريقيا".

وأشار المقال إلى مبادرة "أفريقيا 2063" التي أطلقها الاتحاد الأفريقي قبل أكثر من عقد، والتي كانت رؤيةً تمتد لخمسين عاماً لا تعتمد على المساعدات، "بل كانت رؤيةً لقوة عالمية ترسم مسارها الخاص".

ودعا المقال إلى الارتقاء في سلسلة القيمة الاقتصادية، وأن تتجاوز الدول الأفريقية مفهوم استخراج ثرواتها، لاسيما وأن القارة تضم 30 في المئة من احتياطات المعادن في العالم، ولدينا أصغر سكان العالم سناً، وإمكانات هائلة "غير مستغلة" في مجال الطاقة المتجددة.

دولة أفريقية بين القوى العظمى التي ستتحكم في اقتصاد العالم عام 2050

عامل يحمل حفنة من حبيبات سبائك الذهب أثناء عملية التصنيع في جيرميستون بجنوب أفريقيا
Getty Images
عامل يحمل حفنة من حبيبات سبائك الذهب أثناء عملية التصنيع بجنوب أفريقيا
وشدد إبراهيم على ضرورة تحسين الحوكمة لجذب الاستثمار، وأن يعطي المستثمر الأفريقي الأولوية لقارته، كي "تُترجم ثروة أفريقيا من الموارد الطبيعية إلى ثروة لمواطنيها، بدلاً من أن تزيد أرباح الشركات الأجنبية".

وضرب "مو إبراهيم" مثالاً بمؤسسته التي أولت الاهتمام للحوكمة الأفريقية، فأنشأت شركة سيلتل التي تعمل في عدة دول أفريقية، والتي يقول إنها أصبحت "أسرع شبكة للهاتف المحمول نمواً في العالم".

ولفت رجل الأعمال إلى الحاجة إلى تحسين تحصيل الضرائب، ووقف التدفقات المالية غير المشروعة الخارجة من القارة، بمساعدة حلفاء أفريقيا في الخارج، والتي لا تزال تُقدر بنحو 90 مليار دولار.