ترامب يستعد لعرض صفقة أسلحة على السعودية بأكثر من 100 مليار دولار

في الجمعة ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت ستة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تستعد لعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، وأشاروا إلى أن العرض من المقرر إعلانه خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة الشهر القادم. وتأتي هذه الصفقة بعد أن فشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق دفاعي مع الرياض، ضمن صفقة شاملة كانت تتضمن تصوراً لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وكان مقترح بايدن يتضمن الحصول على أسلحة أميركية أكثر تطوراً مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد. واحتفى ترامب خلال ولايته الأولى بمبيعات الأسلحة إلى السعودية باعتبارها مفيدة للوظائف في الولايات المتحدة. وقال مصدران إن شركة "لوكهيد مارتن" قد تزود السعودية بمجموعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة، منها طائرات النقل سي-130. وقال مصدر إن لوكهيد ستزود السعودية أيضا بصواريخ وأجهزة رادار.

وذكر أربعة من المصادر أنه من المتوقع أيضا أن تلعب شركة "آر.تي.إكس"، المعروفة سابقا باسم "رايثيون تكنولوجيز"، دوراً هاماً في الصفقة، التي ستشمل إمدادات من شركات دفاع أميركية رئيسية أخرى مثل "بوينغ" و"نورثروب غرومان" و"جنرال أتوميكس".

وأمس الأول الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين إن زيارة ترامب المقبلة إلى السعودية وقطر والإمارات ستجري في الفترة من 13 إلى 16 مايو/أيار المقبل. وتعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني 2025.

وكان موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مسؤولين بالبيت الأبيض، مطلع إبريل/نيسان الجاري، بخصوص أجندة الزيارة، أن "المحادثات ستركز على الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط". وأشار إلى أن زيارة ترامب نوقشت في الأسابيع الأخيرة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم السعوديين، بما في ذلك على هامش المحادثات حول الحرب في أوكرانيا التي جرت في السعودية.

ونقل أكسيوس عن مصدر وصفه بالمطلع أن المناقشات شملت جدولة الزيارة في 28 إبريل/نيسان، قبل أن يتقرر تأجيلها إلى منتصف مايو/أيار المقبل. وفي أول اتصال هاتفي بينهما بعد أداء ترامب اليمين الدستورية وتوليه الرئاسة، وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة لتبلغ 600 مليار دولار.