فتاوى القهاوى -الاحتفال بشم النسيم باطل

في الإثنين ٢٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الاحتفال بشم النسيم باطل

ساعات وتدق عقارب الساعة ليخيم علينا عيد شم النسيم أو ما يسمى بعيد الربيع بظلاله المبهجة وفيه تستعد كل أسرة للاحتفال به بالخروج للمتنزهات والفنادق والمولات، التى تتنافس فى هذا اليوم لإقامة الحفلات التى يحييها العديد من المطربين، والذى يعد بمثابة فرصة لتجمع شمل كل الأحباب ببيت العائلة، وكذلك يعد الفسيخ والبيض الملون والبصل من الأكلات المفضلة، التى يعتبروها البعض من أهم مظاهر الاحتفال بهذا اليوم.

ويرجع عيد شم النسيم إلى أعياد الفراعنة ثم نقله عنهم بنو إسرائيل ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار فى العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين، وكانت أعياد الفراعنة ترتبط بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالطبيعة ومظاهر الحياة، ولذلك احتفلوا بعيد الربيع الذى حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعى، وهو الذى يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس فى برج الحمل ويقع فى الخامس والعشرين من شهر برمهات وكانوا يعتقدون، كما ورد فى كتابهم المقدس عندهم أن ذلك اليوم هو أول الزمان.

وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم "عيد شموش" أى بعث الحياة وحرف الاسم على مر الزمن، وخاصة فى العصر القبطى إلى اسم "شم" وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التى تعلن وصوله ويرجع بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً إلى عام 2700 ق.م، أى فى أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، وأكد بعض المؤرخين أنه كان معروفاً ضمن أعياد هيليوبوليس ومدينة أون وكانوا يحتفلون به فى عصر ما قبل الأسرات.

ولاقى هذا العيد اعتراضات عديدة من علماء الشريعة الإسلامية على أنه مخالف للإسلام، وكذلك حرم أكل الفسيخ والبيض والبصل وكل مظاهر الاحتفال.

أكد الشيخ يوسف البدرى بحرمانية احتفال المسلمين بعيد شم النسيم، ودلل على ذلك حينما ذهب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة ورأى أهلها يحتفلون بيومين فى العام وسألهم ما هذان اليومان، قالوا يا رسول الله أعياد الأمة نحتفل بها فى الجاهلية، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام، إن الله أبدالكم بهذين اليومين يومى الفطر والأضحى، وبالتالى حرم الله كل احتفال، إلا أن يكون الفطر والأضحى، وقال تعالى "ولكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه ولا ينزعنك فى الأمر"، أى أن لكل أمة جعلنا لها أعيادها ولا ينازع أحد فى هذه الأعياد، باعتبار أن الله أرسل أنبياء كان لكل منهم فى قومهما أعياد وقدم حرم أى عيد، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام "الله ما لا تجعل قبرى عيد".

لذلك فإن أى احتفال غير عيدى الأضحى والفطر حرام شرعاً، ويعتبر انتزاع من جذع العقيدة، وقال الرسول "ص" "يوم الفطر ويوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة هى أعيادنا أيام طعام وشراب وحرم النبى "ص" صيام يوم الفطر والنحر والتشريق الثلاثة، ولكن يصام يوم عرفة، وأشار إلى أن البلاد الإسلامية بدأت الاحتفال بأعياد كثيرة وعندما حل الإسلام للفرس اختلقوا اسم عيد النيروز، وهو شم النسيم عندنا.

وإذا كنا نحتفل به فى الماضى، فذلك نظراً لأن أغلبها قبطية، فهذا الاحتفال باطل وعلى الرغم من أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال، "من تشبه بغير المسلمين فهو منهم"، ولكن مازالت مصر تبتدع أعياداً كثيرة كعيد الفلاح والعمال والمرأة ولكن لا عيد سوى الفطر والأضحى، وكذلك حرم أكل الفسيخ بصفة عامة وفى شم النسيم لتعفنه ويقذر البيوت والحدائق وحرم لرائحته الكريهة، لأن الأطباء اكتشفوا أنه يؤذى الكبد والمعدة لتخزينه بعد إفساده على عكس السردين، فهو طيب وأن مصر ستصبح غداً رائحتها عفنة وقذرة، وكذلك حرم أكل البصل والبيض الملون فى شم النسيم.

اجمالي القراءات 5717