قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد تقديم أموال وتذكرة طيران لأي مهاجر موجود في البلاد بشكل غير قانوني يختار "الترحيل الطوعي"، مع العمل على تسهيل عودة "الطيبين" منهم إلى الولايات المتحدة، في خطوة تمثل خروجاً عن خطابه المتشدد المعتاد بشأن الهجرة.
وأوضح ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية متعهداً بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي، في مقابلة مسجلة مع قناة "فوكس نوتيسياس" تم بثها الثلاثاء، إن إدارته تركز حالياً على ترحيل "القتلة" من البلاد، لكنه أشار إلى أنه سيطلق "برنامج ترحيل طوعي" لآخرين يقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
ولم يقدم ترامب تفاصيل كثيرة عن الخطة أو توقيتها، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستوفر للمهاجرين تذكرة طيران ومبلغاً مالياً. وأضاف: "سنعطيهم مخصصا مالياً. سنعطيهم بعض المال وتذكرة طائرة، ثم سنعمل معهم، إذا كانوا جيدين، إذا أردنا عودتهم، سنعمل على إعادتهم بأسرع ما يمكن".
ولدى توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني تعهد ترامب ترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين، وسارع إلى حرمان كثيرين من الحماية القانونية المؤقتة ما وسّع نطاق المرحلين المحتملين. وانتقد المستويات المرتفعة للهجرة غير الشرعية في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن الذي قال إن برامجه الخاصة بتقديم وضع حماية للمهاجرين تجاوزت القانون.
وكان ترامب قد اتّخذ سلسلة إجراءات ترمي إلى الحدّ من الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، من بينها فرض حظر شامل على طلبات لجوء المهاجرين عند الحدود الجنوبية، وإنهاء عدد من المسارات القانونية لدخول المهاجرين إلى البلاد. يُذكر أنّ مهاجرين كثيرين في المكسيك حاولوا عبور الحدود إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يتولّى ترامب مهامه رسمياً.
ونشرت الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك آلاف الجنود عند حدودهما الممتدّة على 3100 كيلومتر منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وإعلانه فوراً "حالة طوارئ" على الحدود. ويبدو أنّ الجهود تؤتي ثمارها؛ فقد أبلغت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية عن انخفاض بنسبة 65% في عمليات اعتراض مهاجرين في يناير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024.