|
أحد أقدم المراصد الفلكية في العالم.. في غابات الأمازون
|
|
ساو باولو، البرازيل (CNN) -- قد تكون مجموعة من نُصب الغرانيت الضخمة (ستونهينج) حول قمة تلة في الأمازون، آثار قديمة لمرصد فلكي تعود إلى قرن مضى- وهذا اكتشاف يقول علماء الآثار عنه إنه يشير إلى كون سكان الغابات الممطرة الأوائل،وتتسم بأنها أكثر تعقيدا مما اعتقد سابقا.
وتبدو النصب الحجرية الغرانيتية البالغ عددها 127 نصباً، ويصل طول بعضها إلى 9 أقدام، متباعدة عن بعضها البعض وبمسافات متساوية حول التل، حيث تظهر وكأنها تاج بقطر 100 قدم.
وفي أقصر يوم في السنة، والذي يصادف في شهر ديسمبر/كانون أول، يختفي ظل أقصر هذه القوالب، والموجود على زاوية.
وقالت ماريانا بيتري كابرال، عالمة فلك في شركة أبحاث ولاية أمابا العلمية والتقنية: "إنها الطريقة التي يوصف بها هذا النصب الحجري مع انقلاب الشمس الشتوي، هي التي تدعونا للاعتقاد بأن الموقع كان مرصدا فلكيا في يوم من الأيام."
وأضافت: "ربما أننا ننظر إلى آثار حضارة متطورة."
وقد علم علماء الأنثروبولوجي لوقت طويل، بأن الشعوب المحلية الفطرية، كانت تراقب النجوم والشمس بصورة متقدمة ومتطورة.
ولكن اكتشاف بناء فيزيائي يظهر بأنه يجسد هذه المعرفة، يلمح إلى أن السكان الأصليين في غابات الأمازون الممطرة، قبل وصول كولومبس، كانوا أكثر تطورا مما اعتقد سابقا.
وقالت كابرال: "تحويل هذا النوع من المعرفة إلى أثر، التحول من شيء سريع الزوال إلى شيء صلب، قد يشير إلى وجود عدد أكبر من السكان و بتنظيم اجتماعي أكثر تعقيدا."
وكانت كابرال تدرس الموقع، بقرب قرية كالكوين، شمال خط الاستواء في ولاية أمابا بشمال البرازيل، منذ العام الماضي.
وتعتقد بأن الموقع كان في يوم من الأيام، مأهولاً من قبل أجداد هنود الباليكور، ومع أن النصب الحجرية لم تخضع بعد لتحديد عمرها باستخدام تقنية الكربون المشع، إلا إن كابرال تقول إن قطع فخارية قرب الموقع تشير إلى أنها من حقبة قبل كولومبس وربما يزيد عمرها على 2000 سنة.
وأعلن الشهر الماضي، علماء آثار عاملين على تل في شمال ليما بالبيرو، اكتشاف أقدم مرصد فلكي في العالم الغربي، وهي منحوتات صخرية ضخمة، من الواضح أنها بقدم 4200 سنة، تصطف مع غروب الشمس وشروق الشمس في الواحد والعشرين ديسمبر/كانون أول.
|