آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٦ - يناير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هناك تقسيمات للصحابة فى القرآن الكريم جاءت فى أواخر ما نزل فى سورة التوية . منهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، ومنهم الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، وعسى الله جل وعلا أن يتوب عليهم . وهناك المُرجأون لأمر الله جل وعلا إما يعذبهم وإما أن ينتوب عليهم . ثم المنافقون وهم قسمان ، قسم ظاهر نزلت فيه آيات كثيرة ، وهم فى الدرك الأسفل من النار إن ماتوا على كفرهم ، ثم هناك أخطر المنافقين وهم الذين مردوا على النفاق ، وقد توعدهم الله جل وعلا بعذاب مرتين فى الدنيا ثم عذاب عظيم فى الآخرة . أى سيموتون على كفرهم وسيرتكبون شنائع يعاقيبهم بها الله جل وعلا مرتين فى الدنيا ، ثم العذاب العظيم فى الآخرة . هذا هو المفهوم من القرآن الكريم . التاريخ ينام فى أحضان الطغاة والظالمين . لذا ليس فيه أى ذكر للسابقين الأولين من الصحابة ، وهذا طبيعى لأنهم كانوا من الذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا . وكانوا يؤمنون بالقرآن الكريم وحده حديثا . ذكر التاريخ الصحابة الذين ارتكبوا جريمة الفتوحات من غزو واحتلال وسلب ونهب وسبى وقتل واسترقاق لأمم وشعوب لم تعتد عليهم . هؤلاء الصحابة هم من ينطبق عليهم وصف الذين مردوا على النفاق . لم يكونوا يؤمنون بالاسلام . كان إلاههم الأعظم هو الشيطان والمال والسُّلطة . هم الذين أسسوا وتسببوا فى نشأة الأديان الأرضية من سُنّة وتشيع ثم تصوف . بسببهم انتشر ــ ليس الاسلام ـ ولكن الكفر بالاسلام . بسببهم أصبح إسم الاسلام قرينا للظلم والاعتداء ..والارهاب . بسببهم أصبح الاسلام الحقيقى غائبا . لذا نجاهد فى توضيح حقائقه .