أعلن رئيس الوزراء الكندي جوستن ترودو استقالته من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم، فيما سيستمر في منصبه حتى اختيار رئيس جديد للوزراء، وسط أزمة سياسية سببت تراجعاً في شعبيته.
وذكر ترودو، الذي تولى رئاسة الحكومة منذ العام 2019، بأن الحزب الحاكم سيختار رئيس الوزراء المقبل، ونحن بحاجة لدورة جديدة للبرلمان، و"سأتنحى من منصبي فور اختيار البديل". وأردف "ابتعدت عن خوض معارك داخلية وفضلت مصلحة كندا".
لماذا تراجعت شعبية ترودو؟
تراجع دعم الحزب الليبرالي بقيادة ترودو، الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، بشكل كبير مع تقدم حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر.
تفاقمت الأزمة السياسية التي عانى منها ترودو، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع مطالبة أحزاب كندية معارضة رئيس الوزراء بالتنحي عن السلطة وإجراء انتخابات مبكرة، وسحب أكثر من 50 من أصل 75 نائباً ليبرالياً دعمهم له، فضلاً عن استقالة نائبته كريستيا فريلاند احتجاجاً على سياساته.
بالنسبة إلى الكنديين، أظهرت استطلاعات فقدانهم الثقة بترودو الذي لم ينفذ وعوده الانتخابية. إذ وعد رئيس الوزراء في بداية ولايته عام 2019 بتحسين الرعاية الصحية والتعليم، لكن ذلك لم يحصل بالشكل المتوقع.
كذلك تعرضت حكومته لانتقادات متزايدة بشأن زيادة الإنفاق العام، مما أدى إلى تفاقم الديون، فضلاً عن عدم توفير حلول لأزمتي الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة.
كذلك تعرضت حكومته لانتقادات متزايدة بشأن زيادة الإنفاق العام، مما أدى إلى تفاقم الديون، فضلاً عن عدم توفير حلول لأزمتي الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة.