واصطبر لعبادته
((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً)) سورة مريم آية 65.
إذا كنا نريد عبادة الله بلا شريك هذا هو كلام الله عز وجل إلى الرسول الكريم، ومن يتبع الرسول فعليه أن يصبر كما قال الله تعالى (وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ) وليس كأمثال هؤلاء الناس الذين لا يميزون الحق من غيره، الذين لا تنقطع كتاباتهم عن مهاجمة القرآن، ومن يتحدث بالقرآن، وكأننا نحن أتينا بهذا الكتاب، معنى ذلك لو هؤلاء الناس أتوا في عهد الرسول لهاجموا الرسول نفسه، لأن الرسول كان لا يتحدث إلا بالقرآن، وهذا لا يتماشى مع هؤلاء القطيع ممن يتحدثون عن القرآن بهذه السخرية في الحقيقة لا هم لهم بالدين ولا غيره، والدليل على ذلك أنهم يتهمون القرآنيين أنهم مخالفون للدين وأصبحت كل كتابات هؤلاء القطيع عن كرههم للقرآن وعن من يتحدث بهذا الكتاب العزيز وهو كتاب الله الذي يسخرون منه هؤلاء بطانة السوء في كل زمان وهذا شيء متوقع من جهلاء العصر الأسود الذي نعيشه، ألا يعلم هؤلاء أعداء الله وأعداء الرسول أن الله سبحانه وتعالى قال لرسوله الكريم:
((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) سورة الزخرف آية 43.
ونستخلص من هذه الآية الكريمة أن صراط الله كما قال سبحانه في كتابه هو صراط واحد (يعني مش ينفع يا من تتحدثوا باسم الدين أن يكون هناك صراطين مستقيمين وإلا كان ذكرها الله سبحانه وتعالى).
وهنا نواجه نحن القرآنيين ألفاظ من هؤلاء القطيع ممن يسمون أنفسهم برجال الدين والدين منهم بريء، ومعذرة أيها القارئ الكريم على هذا الأسلوب لأن هؤلاء لا يمثلون الدين، إذا كان المخالفين في الدين والعقيدة لا يقولون مثل هذه الألفاظ فكيف لهؤلاء الناس أن يعتنقوا الإسلام ثم لم يفلت منهم أحد من السب عليه من مسلمين أو غير مسلمين، تحت حجج أنهم يدافعون عن الإسلام فالإسلام منهم بريء.
أما بخصوص أحمد الجلبي الذي ذكرتموه في مقالتكم أن أحمد هذا سارق البنوك من بنوك الأردن وهذا معروف (يعني إنه راجل في هذا المجال مجال النصب) ولكن حين تتهمون الدكتور أحمد صبحي منصور بأنه يحلم بالرجوع على ظهر دبابة أمريكية هذه قمة الغباء من هؤلاء الأشخاص الذين يكتبون هذا الكلام ظلماً وبهتاناً على هذا العالم الفاضل.
إن أحمد صبحي منصور يعيش في أمريكا وينقض السياسة الأمريكية باتجاه الشرق الأوسط ولا تستطيعوا أنتم أيها الناس أعداء القرآن وأعداء من يتحدث بالقرآن، ولا تستطيعون أنتم أن تنقضوا بعض النقض على أمريكا ولا غيرها بسبب القهر التي تعيشه فيه، وأتمنى من الله أن تظلوا في هذا القهر، وبما أنكم فلاسفة في الكتابة والتعليق على فلان وفلان ..................... لم نسمع عن محترم فيكم نقض ولو بعض النقض عن قهر وظلم واستبداد الشعوب العربية، بما أنكم تتحدثون عن الدين، (ولا إنتوا قابضين؟!..) ثمن محاربة القرآنيين ونفسي أقرأ لهؤلاء الناس الذي ليس لهم إلا أن يعجزوا في آيات الله ثم يتهمونها بأنها لا تكفي للتشريع كما يدعون، نفسي أقرأ ولو مقالة واحدة تتحدث عن استبداد الشعوب.
رمضان عبد الرحمن علي