التعليم فوق الجميع: اتفاقية بين قطر وكندا لدعم 60 دولة

في الجمعة ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

وقّعت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" في قطر، اتفاقية شراكة استراتيجية مع دائرة الشؤون الدولية الكندية، تهدف إلى تعزيز فرص التعليم للفئات المهمشة والمستضعفة في أكثر من 60 دولة نامية. وأوضحت في بيان اليوم الخميس، أنه بموجب الشراكة تلتزم "التعليم فوق الجميع" ما لا يقل عن 40 مليون دولار أميركي، وتساهم دائرة الشؤون الدولية الكندية بنحو 55 مليون دولار، لافتة إلى التعاون في توسيع الفرص التعليمية، وتزويد الأطفال والشباب بالمهارات الخضراء، وتعزيز التأثير الاجتماعي من خلال مبادرات مبتكرة.

واعتبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، فهد السليطي، هذه الشراكة مع دائرة الشؤون الدولية الكندية، تعكس مدى الإمكانات الهائلة التي يمكن تحقيقها عندما تتكاتف المؤسسات والحكومات برؤية مشتركة. ولفت إلى الانطلاق معاً في رحلة تحولية نحو التنمية المستدامة التي تستثمر في قدرات وموارد الجهتين المشتركة لجعل التعليم في متناول الجميع، وإعداد مستقبل أكثر إشراقاً من خلال توفير المهارات الخضراء للفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.


وتتماشى الاتفاقية مع أجندة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وتمثل التزاماً مشتركاً من قبل مؤسسة التعليم فوق الجميع ودائرة الشؤون الدولية الكندية، بتقديم موارد وخبرات كبيرة لتعزيز حلول تعليمية مستدامة وذات تأثير طويل الأمد للفئات الأكثر حرماناً حول العالم. كذلك تسهم الشراكة في خلق فرص عمل، وتعزيز التنمية الاجتماعية، لدعم المجتمعات المهمشة وتحقيق ازدهارها، إذ تركز أعلى الجهود المنسقة لتطوير سياسات التنمية وتنفيذ برامج تعليمية مبتكرة، مع معالجة التحديات العالمية الملحة مثل تغير المناخ وتحسين جودة التعليم وإمكانية الوصول إليه.

ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" ومقرها في الدوحة تهدف إلى تغيير العالم من خلال توفير فرص التعليم للأطفال، إيماناً منها بأن التعليم أفضل سبيل للخروج من وطأة الفقر، وتأسيس مجتمعات تنعم بالعدل والسلم، وإطلاق الإمكانات الكاملة لكل طفل وشاب، وخلق الظروف المناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. وأطلقت المؤسسة برنامج "الفاخورة"، ويهدف إلى تمكين الشباب من التكيف والتفوق في بيئاتهم الصعبة.

وقدم "الفاخورة" أكثر من عشرة آلاف منحة دراسية للشباب المهمشين واللاجئين والنازحين في شتى أنحاء العالم، وتمتد شراكات البرنامج عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، مع مشاريع سابقة وحالية في فلسطين، والأردن، والعراق، وسورية، ولبنان، وتركيا، وفي أوروبا والولايات المتحدة، تُوفَّر من خلالها حزمة متكاملة من الخدمات تشمل الدعم الأكاديمي والنفسي وبرامج المشاركة المجتمعية.