بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وبعد :
هذا كتاب عن الزلازل فى القرآن
الزلزلة ظاهرة من الظواهر التى خلقها الله فى الكون وهى ظاهرة تحدث فى أحيان فى مناطق مختلفة من الأرض وليس لها قانون يحكمها فى الظاهر من حيث مناطق الحدوث
طبيعة الأرض
تقوم على أساس التصدع أى التشقق فهى تتشقق فى كل الأحوال فمثلا تنشق لإخراج النبات ولتكون البحار والأنهار ولتبتلع القرى الكافرة وتنشق بانصباب الماء من السحاب عليها وفى هذا قال تعالى بسورة الطارق "والأرض ذات الصدع"
إذا الأرض تنشق لإخراج فوائد للإنسان فى الغالب ولكنها تنشق عقابا له على كفره والزلزال الأرضى هو أحد العقوبات التى توعد بها الله الناس بقوله بسورة الأنعام "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "والمراد من تحت الأرجل والأرض تتكون من سبع طبقات كالسماء وهى فوق بعضها مصداق لقوله تعالى بسورة الطلاق "الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن "والطبقات السبع للأرض عبارة عن أثقال أى مواد ذات ثقل أى وزن مصداق لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها "إذا باطن الأرض عبارة عن أثقال وهذه الكلمة تطلق على الأجسام ومنها ما هو مكون من عظام ولحم ودم كالإنسان ومنها ما هو مكون من مارج من نار كالجن ولذا قال تعالى بسورة الرحمن "سنفرغ لكم أيه الثقلان "ومنها ما هو كالأحجار ومنها ما هو خشب ومنها ما هو غازات 000إلى أخر ما تحمله وسائل النقل وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "وعلى هذا فباطن الأرض يحتوى على أجسام بعضها جامد وبعضها مرن
كيفية عمل الزلزال :
يمكننا فهم الكيفية إذا عرفنا كيفية عمل زلزال القيامة وفيه قال تعالى بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها "وقال بسورة الإنشقاق"وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت"وقال بسورة الواقعة "إذا رجت الأرض رجا "هذه الأقوال يفسر بعضها بعضا فالزلزلة هى الامتداد هى الرجة ومعنى هذا هو أن الزلزال عبارة عن تمدد باطن الأرض أى ارتفاع الأثقال التحتية إلى أعلى بسبب حدوث عملية مط لها أى صعود للأثقال ثم نزول ثم صعود عدد من المرات .
سبب الزلزال :
يقال أنه وجود حرارة فى باطن الأرض تبحث عن منفذ لها ورغم شيوع النظرية حاليا فهى خاطئة فالحرارة لو كانت محبوسة فى الباطن ما احتجنا لضوء الشمس لكى لا يموت سكان الأرض من الزمهرير ثم إن الحرارة ليست محبوسة فى الباطن للتالى :
- وجود مئات البراكين تنفث حممها يوميا أو كل بضعة أيام
- وجود عيون المياه الساخنة والتى تخرج بها كميات من الحرارة
- أن أى حفر فى الأرض يدلنا فى الغالب على انخفاض الحرارة كلما ازداد العمق
- بفرض طغيان الحرارة فى الباطن فالواجب هو كون مياه البحار والأنهار ساخنة لاتصالها بباطن الأرض
ونعود للقرآن الذى يبين لنا أن مصدر الضوء والحرارة اللذان يأتيان للأرض فى النهار من الشمس مصداق لقوله تعالى بسورة القصص"قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء "وقوله بسورة يونس "هو الذى جعل الشمس ضياء "والسبب الحقيقى هو عقاب الله للبشر على شيوع الفساد فى البر والبحر والفساد المقصود هو الكفر ومن ضمن نتائجه التلوث البيئى وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا "وأما السبب الظاهر للبشر الكفار فنعرفه من أى جسم يتحرك بسبب من اثنين 1- الحركة من النفس 2- أن يحركه جسم أخر بالدفع أو الجر أو الاصطدام والأرض لا يتحرك باطنها بسبب تحريك جسم أخر لها وإنما يتحرك باطنها من نفسه بأمر من الله ليعاقب بعض البشر فى توقيت معين وذلك كما ذكر القرآن عن قوم صالح(ص)وقوم شعيب(ص)حيث تزلزلت بهم الأرض وكما حدث مع قارون وشيعته حيث خسف الله بهم الأرض
صوت الزلزال :
سماه الله الصيحة فى أكثر من موضع فقال بسورة هود"وأخذ الذين ظلموا الصيحة "وهذا يعنى صدور صوت للزلزال نتيجة عمليه المط والرج فى باطن الأرض
الزلازل برية :
يقال أن الزلازل تحدث فى البر والبحر وهو قول خاطىء لأنها تحدث فى البر فقط بدليل ما يلى :
- قوله تعالى بسورة الإسراء"أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر"لاحظ كلمة البر
- قوله تعالى بسورة الملك "أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور"لاحظ كلمة الأرض أى اليابس
- قوله تعالى بسورة الأنعام"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "ولاحظ جملة "أو من تحت أرجلكم "فهى دليل على أن الزلازل تحدث فى أماكن سير البشر وهى اليابسة
الزلازل قديما وحديثا :
شاعت فى العصور آراء ونظريات عن سبب حدوث الزلزال منها التالى
-قولهم السبب هو أن الثور الذى يحمل الأرض على أحد قرنيه عندما يتعب من حملها على القرن الأول ينقلها للقرن الثانى فتهتز محدثة الزلازل
-قولهم المارد العملاق الذى يحمل الأرض على كتفيه كلما تحرك اهتزت الأرض على كتفيه محدثة الزلزال
-قولهم محاولة الأموات الخروج لسطح الأرض ونتيجة ضربهم للسطح تهتز الأرض محدثة الزلازل
-قال أرسطو "إن الأرض جافة بطبيعتها لكن المطر يملؤها بالرطوبة وتقوم الشمس ونارها بتسخينها وتتسبب فى الرياح والزلازل مبعثه ريح وعواصف مكتومة فى كهف كبير بجوف الأرض أو هو نتيجة ضرورية لذلك"
-قال ابن سينا "الزلزلة حركة تعرض لجزء من أجزاء الأرض بسبب ما تحته ولا محالة أن ذلك السبب يعرض له أن يحرك ما فوقه والجسم الذى يمكن أن يتحرك تحت الأرض ويحرك الأرض إما جسم بخارى دخانى قوى الإندفاع كالريح وإما جسم مائى سيال وإما جسم نارى وإما جسم أرضى والجسم النارى لا يكون نارا صرفة بل يكون لا محالة فى حكم الدخان القوى وفى حكم الريح المشتعلة والجسم الأرضى لا تعرض له الحركة أيضا إلا لسبب مثل الذى عرض لهذا الجسم الأرضى فيكون السبب الأول الفاعل للزلزلة أيضا وأما الجسم الريحى ناريا كان أو غير نارى فإنه يجب أن يكون هو المنبعث تحت الأرض الموجب لتمويج الأرض فى أكثر الأمر "وكلامه صحيح على عكس الأقوال الأربعة السابقة التى هى خرافات والشىء الوحيد المأخوذ على ابن سينا هو وصفه للجسم المحرك دون رؤية له وفى هذا العصر يفسرون الزلازل حسب نظرية الألواح المتحركة وهى تقوم على أن الأرض مكونة من عدة ألواح رئيسية-8 ألواح-وهذه الألواح يتقارب بعضها من البعض وبعضها يتباعد عن البعض الأخر والسبب فى حدوث الزلازل هو تقابل الألواح حيث تصطدم محدثة جبل أو تل والألواح عند تقابلها ينزل أحدها تحت الأخر ويركب الأخر فوقه مما يتسبب فى اهتزاز الأرض وحدوث الزلزال ومن ثم حدوث الزلازل وهى نظرية خاطئة للتالى
- أن الألواح تتقابل فى البحار والمحيطات حسب النظرية فكيف تؤثر على البلاد داخل القارات ؟هذا عجيب فرغم البعد بين البلاد الداخلية والبحار والمحيطات نجد التأثير على البلاد الداخلية ثم كيف يؤثر الزلزال على منطقة بعيدة عن البحار والمحيطات ولا يؤثر على البلاد القريبة منهما ؟المعقول هو أن يؤثر على الأقرب أولا وبشدة
-أن معدل إزاحة الألواح حسب النظرية لا يزيد عن 5 سم فى العام فكيف تؤثر هذه النسبة الضئيلة على مساحات شاسعة إذا ركبت على اللوح الأخر أو نزلت تحته ؟والحقيقة أن عملية زيادة أو نقصان الألواح لا تعود لحركة الألواح وإنما لعدة أسباب أهمها شدة النحر الناتج عن الأمواج والريح وكميات الطمى فى مصبات الأنهار وما يفعله الناس فى البيئة خاصة رمى المخلفات على الشواطىء أو حمايتها بإقامة حواجز الأمواج وكتل الخرسانة
-أنه بفرض تراكب الألواح فمعنى هذا هو تكون تلال بحرية فى منطقة التراكب وبالتالى ارتفاع منسوب المياه فى المنطقة ولكن هذا غير ملاحظ حيث لم يكتشف أحدا تلالا ولا جبالا جديدة فى الماء
وهناك نظريات أخرى منها النظرية القائلة إن سبب حدوث الزلازل هو انهيار كهف أو منجم وهى خاطئة لأن مساحة المنجم مهما كبر صغيرة ومن ثم إذا انهار أيا منهما فإنه يؤثر على منطقته وحدها وحوله بمسافة لا تزيد غالبا عن 10 أميال ثم ما رأى أصحاب النظرية فى الزلازل الحادثة فى مناطق ليس بها كهوف أو مناجم مثل الزلازل البركانية؟
ومنها النظرية القائلة سبب حدوث الزلازل هو إنشاء بحيرات صناعية ومحطات قوى كهرومائية وإجراء تفجيرات نووية وهى نظرية خاطئة والسؤال وما رأيكم فى الزلازل التى حدثت قبل الإنشاءات الإنسانية التى تقولون أنها اختراعات حديثة ؟وما رأيكم فى الزلازل التى تحدث فى بلاد ليس بها أى إنشاءات ؟
ومنها النظرية القائلة السبب سقوط النيازك والشهب على الأرض أو حدوث انقلابات فلكية وهى نظرية خاطئة لأن ما يقدم من السماء لا يدخل المجال الأرضى إلا فى صورة تراب أو غبار زد أنه بفرض دخلوه للأرض فإنه يؤثر على سطح الأرض وليس على داخلها
قياس القوة الزلزالية :
يستعمل فى قياس قوة الزلزال أحد مقياسين 1- مقياس ريخير اللوغاريتمى المقسم ل9 درجات كل منها تزيد عن سابقتها 10 أضعاف 2- مقياس ميركالى المطور وهو مقسم ل12 درجة وهى مقاييس عديمة الجدوى فهى لا تخبر الناس بموعد حدوث الزلازل وقد كان عند المسلمين القدامى مقياس للزلازل ففى كتاب كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة لجلال الدين السيوطى كتب تلميذه الداودى فى أكثر من موضع عبارة مثل "وفى يوم الاثنين 20 محرم سنة 918 زلزلت – كذلك- مقدار درجة قبل الظهر "ص132 ومثل "وفى أواخر ليلة الجمعة 10 شهر ربيع الأول سنة 936 زلزلت مصر زلزلة لطيفة جدا نحو نصف درجة "ص133 ومعنى هذا وجود زلزال مقسم لدرجات اللطيف منها نصف درجة والوسط درجة وعموما لا فائدة من المقاييس
مظاهر خادعة :
من الأمور الشائعة أن الحيوانات على اختلاف فصائلها لديها القدرة على توقع حدوث الزلازل قبل حدوثها بزمن قد يطول أو يقصر وقد سجل البعض حوادث من هذا النوع منها :
فى زلزال مدينة هيليس باليونان فى العصور القديمة خرجت الفئران وبنات عرس وكل حيوانات الجحور قبل حدوث الزلزال بخمسة أيام وهربت فى طرقات المدينة وفى زلزال سان فرنسيسكو فى القرن 13 الهجرى ظلت الكلاب تنبح لسعات قبل حدوث الزلزال وفى زلزال فريولى بإيطاليا فى نهاية القرن13 الهجرى خرجت الكلاب للسطح والطرقات وظلت تنبح وانطلقت القطط تصرخ فى الشوارع ولم تدخل الطيور المنزلية حظائرها وحطمت البهائم والخيول حظائرها وبعد هذا حدث الزلزال فى الصباح وفى زلزال هاينشينج بالصين قرب نهاية القرن13 الهجرى حدث أن خرجت الثعابين من جحورها فى الصقيع وخرجت الفئران فى وضح النهار للشوارع 000ونتيجة هذا أخلت السلطات المدينة من السكان وبعد 3 شهور حدث الزلزال وفى زلزال مصر 1413هجرية يقال إن حيوانات حديقة حيوان الجيزة ظلت تصدر أصواتا وتصنع تصرفات غريبة قبل ساعات من حدوث الزلزال ولهذا قال البعض أن الحيوانات هى أفضل من يتنبأ بحدوث الزلزال ونرد على هؤلاء فنقول ولماذا حيوانات حديقة الجيزة من تنبأت ولم تتنبأ باقى حيوانات مصر أليس هذا عجيب؟ولماذا لم يلاحظ أحد أن تصرفات الحيوانات قبل وقوع الزلزال كانت غريبة ؟نتساءل ونجيب فنقول صدور تلك الأفعال من الحيوانات يفسر علميا فمثلا حيوانات الجحور سببها دخول الجحور مواد غريبة أفزعت الحيوانات وجعلتها تخرج ونتساءل عندنا فى الشارع حوالى 20 كلبا وفى ساعة من ساعات الليل نجدهم ينبحون جميعا ويقطعون الشارع ذهابا وإيابا فهل هذا دليل على وجود زلزال قادم ؟قطعا لا وأعود للفئران التى غزت مصر الحالية فى سنة من سنوات العقد الأول من القرن 14 الهجرى وكانت تخرج أمام أعين الناس فى الطرقات الزراعية دليل على حدوث الزلزال مستقبلا ؟قطعا لا وأذكر وأنا طفل صغير أننى قتلت ثعبانا صغيرا خرج من جحره فى الشتاء والأرض موحلة فهل كان خروجه دليل على زلزال قادم؟قطعا لا
إن تفسير السلوك الشاذ يفسر كتفسير سلوك الإنسان الشاذ والحيوانات لا تتمتع بميزة التنبؤ لأنه لا يفيدها كما أن انتقال الحركة عبر طبقات الأرض لا يستغرق سوى ثوانى أو دقائق لا تتعدى الثلاثة على أحسن تقدير مما يعنى أن التنبؤ لا يقع فى الأصل لاحتياجه لمدة قبلها للتفكير فيه
أسماء الزلازل فى القرآن :
الزلزلة لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "والخسف كما بقوله بسورة القصص "فخسفنا به وبداره الأرض "والصيحة كما بقوله بسورة هود"وأخذت الذين ظلموا الصيحة "والرجفة كما بقوله بسورة الأعراف "فأخذتهم الرجفة "والعذاب المبعوث من تحت الأرجل كما بقوله بسورة الأنعام "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "والرجة كما بقوله بسورة الواقعة "إذا رجت الأرض رجا"والدك كما بقوله بسورة الفجر "كلا إذا دكت الأرض دكا دكا "وعذاب يوم الظلة كما بقوله بسورة الشعراء"فأخذهم عذاب يوم الظلة "
أنواع الزلازل فى القرآن
1-الزلزال النفسى وهو انتقال الإنسان من الأمل لليأس ثم الأمل ثم اليأس وهكذا وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا "وقال بسورة البقرة "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله "
2- الزلزال الأرضى وهو ارتجاج الأرض أى انتقالها من السكون الظاهرى للحركة الفجائية وفيه قال تعالى بسورة الحج "إن زلزلة الساعة شىء عظيم "وقال بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "
الزلزال الأعظم
زلازل الدنيا جزئية تحدث فى جزء من الأرض وأما الزلزال الأعظم فهو زلزال يوم القيامة فقد وصفه الله بالعظيم بقوله بسورة الحج "إن زلزلة الساعة شىء عظيم "
الزلزال الفريد:
هذا الزلزال سميناه فريدا لأنه خالف الزلازل كلها فى أن سببه فوقى وهو تجلى أمر الله للجبل الذى واعد الله فيه موسى(ص)للميقات فطلب موسى(ص)رؤية الله فأخبره أن سيراه لو استقر الجبل مكانه وكل الزلازل سببها تحتى وهو حركة باطن الأرض وفيه قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا "والمقصود بالزلزال هنا جعل الجبل مدكوك
زلازل لم تحدث:
أورد الله فى القرآن عدة زلازل لم تحدث لأسباب هى :
1-الزلزال القرآنى فالقرآن لو أنزله الله على جبل لتزلزل الجبل خوفا من عذاب الله إذا سبب عدم وقوع هذا الزلزال هو أن الله لم ينزل القرآن على الجبل وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "لو أنزلنا هذا الجبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "
2- الزلزال المراد ولكنه لا يحدث من قبل مريديه فالكفرة يكذبون فيقولون إن الله له ابن ولذا فإن السموات والأرض والجبال تهم أن تتزلزل من هذا القول لتعاقب الكفار على قولهم غضبا لربها وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا "
مواجهة الزلزال :
لا طريق لمواجهة وهى منع الزلازل سوى الإيمان بالله مع طاعة حكمه .
الحمد لله وكفى وبعد :
هذا كتاب عن الزلازل فى القرآن
الزلزلة ظاهرة من الظواهر التى خلقها الله فى الكون وهى ظاهرة تحدث فى أحيان فى مناطق مختلفة من الأرض وليس لها قانون يحكمها فى الظاهر من حيث مناطق الحدوث
طبيعة الأرض
تقوم على أساس التصدع أى التشقق فهى تتشقق فى كل الأحوال فمثلا تنشق لإخراج النبات ولتكون البحار والأنهار ولتبتلع القرى الكافرة وتنشق بانصباب الماء من السحاب عليها وفى هذا قال تعالى بسورة الطارق "والأرض ذات الصدع"
كيفية عمل الزلزال :
يمكننا فهم الكيفية إذا عرفنا كيفية عمل زلزال القيامة وفيه قال تعالى بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها "وقال بسورة الإنشقاق"وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت"وقال بسورة الواقعة "إذا رجت الأرض رجا "هذه الأقوال يفسر بعضها بعضا فالزلزلة هى الامتداد هى الرجة ومعنى هذا هو أن الزلزال عبارة عن تمدد باطن الأرض أى ارتفاع الأثقال التحتية إلى أعلى بسبب حدوث عملية مط لها أى صعود للأثقال ثم نزول ثم صعود عدد من المرات .
سبب الزلزال :
يقال أنه وجود حرارة فى باطن الأرض تبحث عن منفذ لها ورغم شيوع النظرية حاليا فهى خاطئة فالحرارة لو كانت محبوسة فى الباطن ما احتجنا لضوء الشمس لكى لا يموت سكان الأرض من الزمهرير ثم إن الحرارة ليست محبوسة فى الباطن للتالى :
- وجود مئات البراكين تنفث حممها يوميا أو كل بضعة أيام
- وجود عيون المياه الساخنة والتى تخرج بها كميات من الحرارة
- أن أى حفر فى الأرض يدلنا فى الغالب على انخفاض الحرارة كلما ازداد العمق
- بفرض طغيان الحرارة فى الباطن فالواجب هو كون مياه البحار والأنهار ساخنة لاتصالها بباطن الأرض
ونعود للقرآن الذى يبين لنا أن مصدر الضوء والحرارة اللذان يأتيان للأرض فى النهار من الشمس مصداق لقوله تعالى بسورة القصص"قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء "وقوله بسورة يونس "هو الذى جعل الشمس ضياء "والسبب الحقيقى هو عقاب الله للبشر على شيوع الفساد فى البر والبحر والفساد المقصود هو الكفر ومن ضمن نتائجه التلوث البيئى وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا "وأما السبب الظاهر للبشر الكفار فنعرفه من أى جسم يتحرك بسبب من اثنين 1- الحركة من النفس 2- أن يحركه جسم أخر بالدفع أو الجر أو الاصطدام والأرض لا يتحرك باطنها بسبب تحريك جسم أخر لها وإنما يتحرك باطنها من نفسه بأمر من الله ليعاقب بعض البشر فى توقيت معين وذلك كما ذكر القرآن عن قوم صالح(ص)وقوم شعيب(ص)حيث تزلزلت بهم الأرض وكما حدث مع قارون وشيعته حيث خسف الله بهم الأرض
صوت الزلزال :
سماه الله الصيحة فى أكثر من موضع فقال بسورة هود"وأخذ الذين ظلموا الصيحة "وهذا يعنى صدور صوت للزلزال نتيجة عمليه المط والرج فى باطن الأرض
الزلازل برية :
يقال أن الزلازل تحدث فى البر والبحر وهو قول خاطىء لأنها تحدث فى البر فقط بدليل ما يلى :
- قوله تعالى بسورة الإسراء"أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر"لاحظ كلمة البر
- قوله تعالى بسورة الملك "أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور"لاحظ كلمة الأرض أى اليابس
- قوله تعالى بسورة الأنعام"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "ولاحظ جملة "أو من تحت أرجلكم "فهى دليل على أن الزلازل تحدث فى أماكن سير البشر وهى اليابسة
الزلازل قديما وحديثا :
شاعت فى العصور آراء ونظريات عن سبب حدوث الزلزال منها التالى
-قولهم السبب هو أن الثور الذى يحمل الأرض على أحد قرنيه عندما يتعب من حملها على القرن الأول ينقلها للقرن الثانى فتهتز محدثة الزلازل
-قولهم المارد العملاق الذى يحمل الأرض على كتفيه كلما تحرك اهتزت الأرض على كتفيه محدثة الزلزال
-قولهم محاولة الأموات الخروج لسطح الأرض ونتيجة ضربهم للسطح تهتز الأرض محدثة الزلازل
-قال أرسطو "إن الأرض جافة بطبيعتها لكن المطر يملؤها بالرطوبة وتقوم الشمس ونارها بتسخينها وتتسبب فى الرياح والزلازل مبعثه ريح وعواصف مكتومة فى كهف كبير بجوف الأرض أو هو نتيجة ضرورية لذلك"
-قال ابن سينا "الزلزلة حركة تعرض لجزء من أجزاء الأرض بسبب ما تحته ولا محالة أن ذلك السبب يعرض له أن يحرك ما فوقه والجسم الذى يمكن أن يتحرك تحت الأرض ويحرك الأرض إما جسم بخارى دخانى قوى الإندفاع كالريح وإما جسم مائى سيال وإما جسم نارى وإما جسم أرضى والجسم النارى لا يكون نارا صرفة بل يكون لا محالة فى حكم الدخان القوى وفى حكم الريح المشتعلة والجسم الأرضى لا تعرض له الحركة أيضا إلا لسبب مثل الذى عرض لهذا الجسم الأرضى فيكون السبب الأول الفاعل للزلزلة أيضا وأما الجسم الريحى ناريا كان أو غير نارى فإنه يجب أن يكون هو المنبعث تحت الأرض الموجب لتمويج الأرض فى أكثر الأمر "وكلامه صحيح على عكس الأقوال الأربعة السابقة التى هى خرافات والشىء الوحيد المأخوذ على ابن سينا هو وصفه للجسم المحرك دون رؤية له وفى هذا العصر يفسرون الزلازل حسب نظرية الألواح المتحركة وهى تقوم على أن الأرض مكونة من عدة ألواح رئيسية-8 ألواح-وهذه الألواح يتقارب بعضها من البعض وبعضها يتباعد عن البعض الأخر والسبب فى حدوث الزلازل هو تقابل الألواح حيث تصطدم محدثة جبل أو تل والألواح عند تقابلها ينزل أحدها تحت الأخر ويركب الأخر فوقه مما يتسبب فى اهتزاز الأرض وحدوث الزلزال ومن ثم حدوث الزلازل وهى نظرية خاطئة للتالى
- أن الألواح تتقابل فى البحار والمحيطات حسب النظرية فكيف تؤثر على البلاد داخل القارات ؟هذا عجيب فرغم البعد بين البلاد الداخلية والبحار والمحيطات نجد التأثير على البلاد الداخلية ثم كيف يؤثر الزلزال على منطقة بعيدة عن البحار والمحيطات ولا يؤثر على البلاد القريبة منهما ؟المعقول هو أن يؤثر على الأقرب أولا وبشدة
-أن معدل إزاحة الألواح حسب النظرية لا يزيد عن 5 سم فى العام فكيف تؤثر هذه النسبة الضئيلة على مساحات شاسعة إذا ركبت على اللوح الأخر أو نزلت تحته ؟والحقيقة أن عملية زيادة أو نقصان الألواح لا تعود لحركة الألواح وإنما لعدة أسباب أهمها شدة النحر الناتج عن الأمواج والريح وكميات الطمى فى مصبات الأنهار وما يفعله الناس فى البيئة خاصة رمى المخلفات على الشواطىء أو حمايتها بإقامة حواجز الأمواج وكتل الخرسانة
-أنه بفرض تراكب الألواح فمعنى هذا هو تكون تلال بحرية فى منطقة التراكب وبالتالى ارتفاع منسوب المياه فى المنطقة ولكن هذا غير ملاحظ حيث لم يكتشف أحدا تلالا ولا جبالا جديدة فى الماء
وهناك نظريات أخرى منها النظرية القائلة إن سبب حدوث الزلازل هو انهيار كهف أو منجم وهى خاطئة لأن مساحة المنجم مهما كبر صغيرة ومن ثم إذا انهار أيا منهما فإنه يؤثر على منطقته وحدها وحوله بمسافة لا تزيد غالبا عن 10 أميال ثم ما رأى أصحاب النظرية فى الزلازل الحادثة فى مناطق ليس بها كهوف أو مناجم مثل الزلازل البركانية؟
ومنها النظرية القائلة سبب حدوث الزلازل هو إنشاء بحيرات صناعية ومحطات قوى كهرومائية وإجراء تفجيرات نووية وهى نظرية خاطئة والسؤال وما رأيكم فى الزلازل التى حدثت قبل الإنشاءات الإنسانية التى تقولون أنها اختراعات حديثة ؟وما رأيكم فى الزلازل التى تحدث فى بلاد ليس بها أى إنشاءات ؟
ومنها النظرية القائلة السبب سقوط النيازك والشهب على الأرض أو حدوث انقلابات فلكية وهى نظرية خاطئة لأن ما يقدم من السماء لا يدخل المجال الأرضى إلا فى صورة تراب أو غبار زد أنه بفرض دخلوه للأرض فإنه يؤثر على سطح الأرض وليس على داخلها
قياس القوة الزلزالية :
يستعمل فى قياس قوة الزلزال أحد مقياسين 1- مقياس ريخير اللوغاريتمى المقسم ل9 درجات كل منها تزيد عن سابقتها 10 أضعاف 2- مقياس ميركالى المطور وهو مقسم ل12 درجة وهى مقاييس عديمة الجدوى فهى لا تخبر الناس بموعد حدوث الزلازل وقد كان عند المسلمين القدامى مقياس للزلازل ففى كتاب كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة لجلال الدين السيوطى كتب تلميذه الداودى فى أكثر من موضع عبارة مثل "وفى يوم الاثنين 20 محرم سنة 918 زلزلت – كذلك- مقدار درجة قبل الظهر "ص132 ومثل "وفى أواخر ليلة الجمعة 10 شهر ربيع الأول سنة 936 زلزلت مصر زلزلة لطيفة جدا نحو نصف درجة "ص133 ومعنى هذا وجود زلزال مقسم لدرجات اللطيف منها نصف درجة والوسط درجة وعموما لا فائدة من المقاييس
مظاهر خادعة :
من الأمور الشائعة أن الحيوانات على اختلاف فصائلها لديها القدرة على توقع حدوث الزلازل قبل حدوثها بزمن قد يطول أو يقصر وقد سجل البعض حوادث من هذا النوع منها :
فى زلزال مدينة هيليس باليونان فى العصور القديمة خرجت الفئران وبنات عرس وكل حيوانات الجحور قبل حدوث الزلزال بخمسة أيام وهربت فى طرقات المدينة وفى زلزال سان فرنسيسكو فى القرن 13 الهجرى ظلت الكلاب تنبح لسعات قبل حدوث الزلزال وفى زلزال فريولى بإيطاليا فى نهاية القرن13 الهجرى خرجت الكلاب للسطح والطرقات وظلت تنبح وانطلقت القطط تصرخ فى الشوارع ولم تدخل الطيور المنزلية حظائرها وحطمت البهائم والخيول حظائرها وبعد هذا حدث الزلزال فى الصباح وفى زلزال هاينشينج بالصين قرب نهاية القرن13 الهجرى حدث أن خرجت الثعابين من جحورها فى الصقيع وخرجت الفئران فى وضح النهار للشوارع 000ونتيجة هذا أخلت السلطات المدينة من السكان وبعد 3 شهور حدث الزلزال وفى زلزال مصر 1413هجرية يقال إن حيوانات حديقة حيوان الجيزة ظلت تصدر أصواتا وتصنع تصرفات غريبة قبل ساعات من حدوث الزلزال ولهذا قال البعض أن الحيوانات هى أفضل من يتنبأ بحدوث الزلزال ونرد على هؤلاء فنقول ولماذا حيوانات حديقة الجيزة من تنبأت ولم تتنبأ باقى حيوانات مصر أليس هذا عجيب؟ولماذا لم يلاحظ أحد أن تصرفات الحيوانات قبل وقوع الزلزال كانت غريبة ؟نتساءل ونجيب فنقول صدور تلك الأفعال من الحيوانات يفسر علميا فمثلا حيوانات الجحور سببها دخول الجحور مواد غريبة أفزعت الحيوانات وجعلتها تخرج ونتساءل عندنا فى الشارع حوالى 20 كلبا وفى ساعة من ساعات الليل نجدهم ينبحون جميعا ويقطعون الشارع ذهابا وإيابا فهل هذا دليل على وجود زلزال قادم ؟قطعا لا وأعود للفئران التى غزت مصر الحالية فى سنة من سنوات العقد الأول من القرن 14 الهجرى وكانت تخرج أمام أعين الناس فى الطرقات الزراعية دليل على حدوث الزلزال مستقبلا ؟قطعا لا وأذكر وأنا طفل صغير أننى قتلت ثعبانا صغيرا خرج من جحره فى الشتاء والأرض موحلة فهل كان خروجه دليل على زلزال قادم؟قطعا لا
إن تفسير السلوك الشاذ يفسر كتفسير سلوك الإنسان الشاذ والحيوانات لا تتمتع بميزة التنبؤ لأنه لا يفيدها كما أن انتقال الحركة عبر طبقات الأرض لا يستغرق سوى ثوانى أو دقائق لا تتعدى الثلاثة على أحسن تقدير مما يعنى أن التنبؤ لا يقع فى الأصل لاحتياجه لمدة قبلها للتفكير فيه
أسماء الزلازل فى القرآن :
الزلزلة لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "والخسف كما بقوله بسورة القصص "فخسفنا به وبداره الأرض "والصيحة كما بقوله بسورة هود"وأخذت الذين ظلموا الصيحة "والرجفة كما بقوله بسورة الأعراف "فأخذتهم الرجفة "والعذاب المبعوث من تحت الأرجل كما بقوله بسورة الأنعام "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "والرجة كما بقوله بسورة الواقعة "إذا رجت الأرض رجا"والدك كما بقوله بسورة الفجر "كلا إذا دكت الأرض دكا دكا "وعذاب يوم الظلة كما بقوله بسورة الشعراء"فأخذهم عذاب يوم الظلة "
أنواع الزلازل فى القرآن
1-الزلزال النفسى وهو انتقال الإنسان من الأمل لليأس ثم الأمل ثم اليأس وهكذا وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا "وقال بسورة البقرة "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله "
2- الزلزال الأرضى وهو ارتجاج الأرض أى انتقالها من السكون الظاهرى للحركة الفجائية وفيه قال تعالى بسورة الحج "إن زلزلة الساعة شىء عظيم "وقال بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "
الزلزال الأعظم
زلازل الدنيا جزئية تحدث فى جزء من الأرض وأما الزلزال الأعظم فهو زلزال يوم القيامة فقد وصفه الله بالعظيم بقوله بسورة الحج "إن زلزلة الساعة شىء عظيم "
الزلزال الفريد:
هذا الزلزال سميناه فريدا لأنه خالف الزلازل كلها فى أن سببه فوقى وهو تجلى أمر الله للجبل الذى واعد الله فيه موسى(ص)للميقات فطلب موسى(ص)رؤية الله فأخبره أن سيراه لو استقر الجبل مكانه وكل الزلازل سببها تحتى وهو حركة باطن الأرض وفيه قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا "والمقصود بالزلزال هنا جعل الجبل مدكوك
زلازل لم تحدث:
أورد الله فى القرآن عدة زلازل لم تحدث لأسباب هى :
1-الزلزال القرآنى فالقرآن لو أنزله الله على جبل لتزلزل الجبل خوفا من عذاب الله إذا سبب عدم وقوع هذا الزلزال هو أن الله لم ينزل القرآن على الجبل وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "لو أنزلنا هذا الجبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "
2- الزلزال المراد ولكنه لا يحدث من قبل مريديه فالكفرة يكذبون فيقولون إن الله له ابن ولذا فإن السموات والأرض والجبال تهم أن تتزلزل من هذا القول لتعاقب الكفار على قولهم غضبا لربها وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا "
مواجهة الزلزال :
لا طريق لمواجهة وهى منع الزلازل سوى الإيمان بالله مع طاعة حكمه .