امام المقر الرئيسي لمجلس الوزراء: الأمن يعتدي علي مئات الاداريين وهم يهتفون "عاوزينها ثورة شعبية.. ضد مبارك والحرامية
29th March
من مراسلنا في القاهرة:---
اشتبك مئات المتظاهرون من الإداريين في التربية والتعليم مع قوات الامن المركزي بالطوب والتي اعتدت عليهم بالعصي المكهربة وقنابل الغاز وتحوَّلت مظاهرة إداريي التعليم أمام مجلس الوزراء اليوم إلى هجوم حادٍّ على وزارة الداخلية بعد تطويق قوات الأمن المركزي لاعتصامهم الذي أقاموه للمطالبة بحقوقهم في حافز الإثابة ومساواتهم بالمعلمين في مرتباتهم، خاصةً أنهم محرومون من الكادر.
وكانت قوات الأمن قد فرضت حصارًا أمنيًّا مشددًا على المعتصمين، ومنعت عنهم الطعام والشراب وتحرشت بهم وهددتهم بالاعتقال في حال استمرار اعتصامهم الذين كانوا قد أعلنوا أنه سيستمر 3 أيام متواصلة، وفرقت المتظاهرين إلى فريقين وأجبرت أحدهم على الانصراف.
ردد المتظاهرون هتافاتٍ معادية لوزارة الداخلية مثل: "عسكر عسكر عسكر ليه.. إحنا في سجن ولا إيه"، و"مش ماشيين غير بقرار.. مهما طال الانتظار"، و"مصر هترجع ميه ميه.. مش هنسيبها للحرامية"، و"بلا أحزاب بلا تعبير.. إحنا بناكل لحم حمير"، و"يا ابن الريس يا جمال.. مش لاقين أكل العيال" و"عاوزينها ثورة شعبية.. ضد مبارك والحرامية" و"مش هنسكت مش هنخاف.. مش لاقين العيش الحاف" و"مش بنخاف مش بنطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي".
وأكد فوزي عبد الفتاح رئيس لجنة الدفاع عن حقوق العاملين بالتعليم ورئيس لجنة تنسيق إضراب الإداريين أنهم جاءوا متضررين من وزارتي التربية والتعليم والمالية، وقد يتم إجبارهم على الانصراف وفض الاعتصام، وهم متضررون من وزارة الداخلية أيضًا.
واستنكر تعامل جحافل الأمن والأمن المركزي معهم؛ فبدلاً من أن يحموهم تحولوا إلى وحوشٍ كاسرةٍ تعاملت معهم بقسوةٍ لتفريقهم حتى لا يستمروا في اعتصامهم، وقال إن ما تقوم به وزارة الداخلية ضدهم مخالف لقوانين حقوق الإنسان المُوقَّع عليها من مصر، والتي تُجيز حرية المطالبة بحقوق الإنسان والتعبير عن الرأي.