صلاحية وعدم صلاحية كتاب أهل القرآن
قرأت معظم إن لم يكن كل كتابات الدكتور أحمد صبحى المنشورة على هذا الموقع, وأتفقت مع الغالبية العظمى من أفكاره التى أستطعت طبقا لمقدرتى العقلية والإستنتاجية ان أفهمها, وإختلفت مع القليل منها كما وضحت فى عدد من مقالاتى وتعليقاتى.
قرأت كل تلك المقالات والكتابات مرة واحدة على الأقل, غير ان بعضها خاصة التى لم اتفق معه فيما جاء بها, قرأتها مرتين لكى اتأكد من أننى لم اسيئ فهم ما كتبه. غير انى قرأت مقالته الأخيرة أكثر من مرتين, وهى المقالة التى تحدث فيها عن الضلال والإضلال( النبى وقواعد الهداية) , وقد شرح سيادته مواصفات ومؤهلات والشروط التى يجب ان تتوافر فى كل من يبحث فى القرآن وكل من يجتهد فى القرآن او يدلى برأيه كتابة او قولا.
وقد قسم هؤلاء الى مجموعتين, الأولى هى عامة القراء من الناس الذين يجتهدون فى القرآن بغية الهداية به, ويجتهد كل منهم طبقا لمقدرته, وقد يخطئ منهم البعض او يصيب, ومن يخطئ يتحمل خطأه وحده, ومن يصيب يجنى ثمرة صوابه وحده, وفى كلتا الحالتين , يجتهد كل لنفسه وبنفسه, وليس مسموحا له او ليس من المفروض ان يعرض إجتهاده على الأخرين كتابة او قولا, لأنه إن أخطأ فسوف يتحمل وزر خطئه وكذلك وزر الأخرين الذين قد يضلهم معه بهذا الخطأ. وقد عرض عددا من الآيات البينات التى تعضد ما قاله وفقا لتفسيره لتلك الآيات ومفهومه لها.
اما المجموعة الثانية فهم المتخصصين فى القرآن, وقد قمت بحصر المؤهلات التى لابد ان تتوافر فيهم طبقا لما جاء فى مقالة الدكتور منصور الذى أعرف عن يقين انه جاد فيما يقول. وإستخلصت منها ان تلك المؤهلات هى ما يلى:
1- من كان متمكنا من حفظ واستذكار كل السور وكل الآيات ،وله مع كل منها وقفة وتفكر وتعامل عقلى.
2- كل من يهب القرآن حياته وعقله وجهده.
3-لا بد أن تكون عالما حتى يتاح له أن يتعقل هذه الأمثال التى ضربها الله تعالى فى القرآن الكريم .
4- التخصص فى الاسلام شأن علمى مثل أى فرع فى العلوم.
5- أن يكون من أهل العلم بالقرآن الكريم فى لغته ومنهاجه وبيانه وتفصيلاته ، واختلاف لغة القرآن عن تطورات اللغة العربية خلال العصور التى مرت بها حتى الان.
6- علم راسخ باللغة العربية وأسرار بلاغتها ،وكيف نشأ علم النحو فى حضارة المسلمين فى العصر العباسى ، ومدى الاتفاق ومدى الاختلاف بين قواعد علم النحو التى وضعها النحاة و قواعدها فى القرآن الكريم .
7- العلم بالدراسات المقارنة بين القرآن والعلوم التى قامت عليه ( علوم القرآن ) ومدى التناقض والاختلاف بين تشريعات القرآن وتشريعات المسلمين على اختلاف أديانهم الأرضية ، وتنوع هذا التناقض من المنهج الى القواعد الرئيسة و التفصيلات ، ومدى الفجوة و التناقض أو الاتفاق بين القرآن وتراث المسلمين العقلى و الفلسفى فيما يعرف بعلم الكلام.
8- ونفس الحال بين القصص القرآنى ومناهج كتابة التاريخ لدى المسلمين.
9- دراسة متعمقة لكل أنواع التراث من سنة وتشيع وتصوف وبقية الفرق الكلامية العقلية الأخرى.
10-لا بد أن يحفظ القرآن الكريم بحيث يستطيع أن يستحضر بالذاكرة معظم الآيات الخاصة بالموضوع ، بل وأرقامها أحيانا.
11-لا يدخل على القرآن لكى يثبت رأيا وينتقى له الآيات ويلويها عن سياقها ويتجاهل غيرها ليحقق ما يريده هواه ، بل يبحث فى القرآن الكريم بدون رأى مسبق مستعدا لأن يلقى خلف ظهره كل رأى يظهر له أنه يخالف القرآن الكريم ، وأن يتمسك بما يؤكده القرآن الكريم مهما تكالب الناس عليه هجوما ونقدا.
وقد قال سيادته انه - بدون هذا ( العلم ) يكون الداعية ضالا مضلا للناس ( بغير علم ) . ويأتى يوم القيامة يحمل أوزاره وأزار الذين أضلهم ( بغير علم ) .
وهنا اود ان أعترف أمام الجميع بأنى شخصيا لست مؤهلا طبقا لتلك الشروط ان اكتب او أدلى برأيي او إجتهادى فى اى شيئ يتعلق بالعقيدة الإسلامية او بالقرأن, إذ لا تتحقق هذه الشروط معى بل الأدهى من ذلك لم أجد شرطا واحدا منها يتحقق معى, وطبقا لتلك المواصفات فليس من حقى ان اجتهد فى كتاب الله, او بمعنى اصح, ان يكون إجتهادى لنفسى فقط, وليس للأخرين, لأن هناك إحتمالا قويا ان اكون على ضلال, واسوأ من ذلك ان أضل معى الأخرين فأتحمل اوزارهم مع أوزارى, ويعلم الله مدى خوفى وخشيتى من اوزارى أنا فكيف بأوزار الأخرين.
ومن هذا المنطلق , فسوف لن اكتب على هذا الموقع اى مقالة او تعليق له علاقة بتفسير القرآن او الإجتهاد فى العقيدة الإسلامية, وليغفر الله لى ما تقدم من ما كتبته ( مضلا ) للبعض, ولينسى كل من قرأ لى شيئا فى هذا الصدد وإقتنع بما قلت, فقد لا يكون حقا, وقد لا يكون سوى ضلالا .وأستغفر الله العظيم على ذلك . لا نريد ان يكون موقع أهل القرآن وصاحبه من الذين يساعدون على تضليل الناس أو نشر الضلال, فهو موقع للإصلاح وليس العكس. وسوف لا اكتب سوى فى السياسة او الشعر او الأدب او الإصلاح الإجتماعى...الخ , هذا بالطبع إذا سمح لى الدكتور صبحى بذلك. ولذلك فأرجو ان يطبق الدكتور منصور هذه الشروط على جميع كتاب أهل القرآن حتى لا يكون من بينهم من يضل الأخرين.
والأن اود ان أسأل وبكل صراحة الأخوة الكتاب من اهل القرآن وليس من أصدقاء اهل القرآن, اى كتاب أهل القرآن فقط جميعا, وكذلك المعلقين الذين يبدو ان بعضهم فى تعليقاته يكتب اكثر من ما جاء فى المقاله, اود ان أسألهم جميعا هذا السؤال, من منكم طبقا للشروط السابقة يعتقد انه مؤهلا للكتابه فى مواضيع العقيدة وتفسير القرآن, أرجو ان يكون الجميع صريحا أمام الله مع نفسه, وأن يطبق تلك المواصفات بحذافيرها على نفسه, وعددهم أحدى عشر شرطا, كم من تلك المواصفات تنطبق عليك, لا اطلب من الجميع ان يجيب على ذلك, ولكن اطلب فقط ممن يعتقد ان تلك المواصفات تنطبق عليه ان يكتب كلمة واحدة فقط فى تعليقة على هذه المقالة, بأن يقول مثلا , اننى مؤهل بتلك المواصفات, او أننى اعتقد ان تلك الشروط تنطبق على ولذلك انا مؤهل للكتابه, او حتى ان يقول انه تنطبق عليه الغالبية من تلك المواصفات وعددها ( كذا من الإحدى عشر شرطا) وأنه يعتقد انه مؤهل لمواصلة كتاباته فى أمور القرآن والعقيدة. هذا هو كل ما أطلب,حتى أعرف من منهم مؤهلا لذلك فأقرأ له , ومن منهم ليس مؤهلا لذلك فلا أقرأ له إن كانت كتاباته فى العقيدة وتفسير القرآن , واتمنى ان أرى كم من الأخوة والأخوات سوف يشعر مخلصا امام الله أنه مؤهل طبقا لتلك الشروط الإحدى عشر التى وضعها د. منصور بنفسه, للكتابة فى أمور العقيدة وفى تفسير القرآن, وبالطبع من لا يرد سوف اعتبره غير مؤهلا ولا تنطبق عليه تلك الشروط.
اننى طبقا لمعرفتى بأغلب الكتاب ومن خلال ما قرأته لهم على الموقع, لا أعتقد ان هناك من سوف تنطبق عليه تلك الشروط, او معظمها, ويبقى بذلك الدكتور صبحى ليكون الوحيد التى تنطبق عليه تلك الشروط, وإن كنت مخطئا, فأرجو ان يقوم سيادته بتصحيح هذا الخطأ مشكورا, وحتى لو أخطأت فى تقييمى لكتاب الموقع, فلست اعتقد ان سيكون هناك معه مؤهلا لذلك اكثر من واحد او إثنين على اكثر تقدير, وسوف نرى الحقيقة إن شاء الله.
الأن اود ان أسأل اخى د. أحمد صبحى بهدوء, تقول كثيرا انك تتعلم من الأخرين ,وأنك تخطئ وتصيب, فإن كنت قد اخطأت فى قولى او قولتك ما لم تقله, فأرجو ان تنبهنى لذلك, اقول انك لست معصوما من الخطأ, وهذا شيئ مؤكد, فإن كنت يا أخى لست معصوما, فمن المحتم انك سوف تخطئ, وقد لا تدرك خطأك, وقد لا يدرك الأخرون ذلك الخطأ أيضا, فتمضى به الى يوم يبعثون, وهناك على اقل تقدير ((البعض)) على هذا الموقع ممن لهم ثقة لا حد لها بك وبكل ما تقول, وهم يتبعونك فيما يبدو بدون نقاش, فما هو موقفك امام رب العالمين يوم القيامة إن كان بعض ما تقوله ليس صوابا, وإن لم يكن صوابا فهو تضليل, وإن إختلفت درجاته, فهل بحكم انك تخطئ أحيانا, وأنك لست معصوما, فهل انت الأخر تضلل الأخرين ممن يقتنعون بما تقول ويتبعونه بحذافيره!!!!!فإن كانت الإجابة بنعم كما اتوقع, فكيف المخرج من ذلك ؟؟؟؟؟؟ ولماذا تستمر فى الكتابة عالما انك لست معصوما وانك بشرا مثل الجميع تخطئ وتصيب ولربما طبقا لذلك سوف تضلل البعض؟.
والآن لندخل قليلا فى بعض تفاصيل ما جاء أعلاه, وبهدوء أيضا, فى الشرط الأول تقول أن من يتعرض لتفسير القرآن وأمور العقيدة ينبغى له ان يكون على مقدرة من حفظ واستذكار كل السور وكل الآيات ،وله مع كل منها وقفة وتفكر وتعامل عقلى.والسؤال هنا هو, من أين أتيت بهذا الشرط, هل هناك فى القرآن الكريم آيه واحدة تنص على ذلك, اود ان أرى تلك الآيه الصريحة التى تشترط على اى مسلم ان يحفظ ويستذكر كل السور او كل الآيات............الخ, وأكون لك من الشاكرين, لا أريد ان ادخل فى متاهات من محاولات ( على حد تعبيرك أنت) لى عنق الآيات لكى نصل الى ذلك, أود أن أرى آية صريحة مباشرة تنص على ذلك .
فى الشرط الثالث تقول ينبغى ان يكون (عالما), وأرجو ان تفسر لى معنى عالما تفسيرا قرآنيا من القرآن نفسه, وليس بكلمات عامة لا تغنى ولا تسمن من جوع, كيف وصف الله عز وجل وكيف جاء فى القرآن تحديدا وحصرا معنى كلمة – عالم .
فى الشرط الرابع تقول ان التخصص فى الإسلام شأن علمى مثل اى فرع من العلوم, وهنا أيضا اود ان اعرف المرجع القرآنى لذلك, العلوم البشرية الإنسانية من مثل الطب او الهندسة او الرياضيات او الكيمياء …........الخ هى علوم بشرية , أكتشفها الإنسان ووضع قواعدها الإنسان, من الألف الى الياء, ولذلك فإن الإنسان يتحكم فيها تحكما كاملا, فمثلا لا يستطيع اى شخص ان يدعى انه عالم فى الكيمياء دون ان يتعرض لدراسة العلم البشرى وان يعرض ما عرفه على من تخصص فى هذا العلم من البشر- اى أستاتذته فى هذا العلم -, وهم الذين سوف يقرروا بعد إختباره انه عالم فى الكيمياء والى اى درجة وصل فى علمه, وكذلك فى شتى العلوم الإنسانية الأخرى, فكيف يكون ذلك ممكنا فى الإسلام, هل هناك قواعد ألهية فى العقيدة ؟ من الذى وضعها؟ هل وضعها الله بنفسه ام وضعها بشر, فإن كان الله هو الذى وضعها فأرجو ان تشرح لى ذلك, وإن كان الإنسان قد وضعها, فهى لم تعد قواعد فى العقيدة الإلهية ولكن قواعد طبقا لمفهوم البشر الذى يخطئ ويصيب والتى ينطبق عليها ما ينطبق على الكهنوت الذى لامكان له فى الإسلام.
فى الشرط رقم سبعة, تتحدث سيادتك عن ( علوم القرآن ), ولا أعرف ان هناك كتبا اخرى نزلت من السماء مع القرآن تسمى علوم القرآن, فما هى علوم القرآن ؟ هل وضعها رسول الإسلام محمد , بالطبع لا, ومن البديهى انه اى الرسول إن لم يكن قد وضعها فليس لديه فكرة عنها, ولم يدرسها وبالتالى فهو جاهل بها, ورغم ذلك فهو الرسول الذى جاء بالقرآن. ما هى علوم القرآن, من الذى وضعها وكتبها , بشر مثلى ومثلك على ما اعتقد, فإن كان ذلك حقا, فكيف توصلوا الى ذلك, كيف توصلوا الى وضع علوم تتحكم فى مفاهيم البشر للقرآن , هل تيسر لهم شيئا لم يتيسر لنا , ,بالطبع من الممكن ان نضع تساؤلات لانهاية لها فى هذا الشأن, ولكن, نكتفى بذلك الآن.
فى الشرط التاسع, تقول انه ينبغى على من يتعرض لتفسير القرآن والتحدث فى العقيدة ان يكون قد درس دراسة متعمقة لكل أنواع التراث من سنة وتشيع وتصوف وبقية الفرق الكلامية العقلية الأخرى, الا يتناقض ذلك مع مبدأ القرآن وكفى, الم ترفض سيادتك كل كتب التراث, الم ترفض سيادتك كل ما يتعلق بما يسمى السنة والشيعة والمتصوفه …........الخ, الم تصفهم جميعا بالضلال والخروج على الدين الإسلامى الحنيف, اليسوا جماعات تكونت بناء على امور سياسية ودنيوية لا علاقة لها بالدين اوالقرآن , فكيف يكون من شروط تدبر القرآن دراسة تلك الفرق الضالة واى فائدة تعود على من يدرس ضلالهم بل اى فائدة فى معرفة ذلك وما علاقته بفهم القرآن كما اراد الله لنا ان نفهمه.
فى الشرط العاشر تقول لا بد أن تحفظ القرآن الكريم بحيث تستطيع أن تستحضر بالذاكرة معظم الآيات الخاصة بالموضوع ، بل وأرقامها أحيانا. قد أفهم ان يكون الباحث قادرا على إستذكار الآيات الخاصة بالبحث, ولكن ما فائدة ارقامها, وهل هناك كما سألنا سابقا اى شيئ فى القرآن وكفى, اى شيئ فى القرآن يحث المجتهد ان يعرف أرقام الآيات. وماذا عن إختلاف الأرقام بين مصحف وأخر.
وأخيرا فى الشرط الحادى عشر, عدم الدخول على القرآن بفكرة مسبقة, وقد سبق ان أبديت رأيى فى ذلك من ناحية المنطق , بل إن المقالة التى كتبتها سيادتك ( ووجدك ضالا فهدى ) تشير وبكل وضوح انك قد كتبتها بفكرة مسبقة وهى إثبات أوجه الضلال والهدى لدى الرسول (ص), وكل من يقرأها سوف يرى ذلك واضحا جليا دون حاجة للإثبات.
أخى د. أحمد, إن مؤهلاتك التى تحملها ليست فريدة من نوعها ولست انت الوحيد فى تاريخ الإنسانية التى حملتها, وتلك المؤهلات حصلت عليها من دراسة مواد (علمية) متاحة لغيرك من الألاف او الملايين ممن درسوا نفس المواضيع وفى نفس المعهد الدراسى, بل إنك فى وقت ما كنت تدرس على أيدى من هم اكثر منك علما بموضوع الدراسة, وقد تخرج من نفس المعهد مئات مثلك يحملون نفس الشهادة التى يقر بها المجتمع, اى ان المعين الذى شربت منه قد شرب منه وبنفس الكيفية الألاف من غيرك , غير انك توصلت الى ما لم يتوصلوا اليه, وتوصلوا الى ما لم تتوصل اليه. فكيف للمسلم البسيط الذى يعتمد على اولوا العلم من مثلك ومن مثلهم ان يميز وأن يختار بين ضدين مختلفين تماما كل عن الأخر, كيف للمسلم البسيط ان يختار بين هؤلاء الذين يقولون له قال الله وقال الرسول, وبينك وأنت تقول قال الله , ولم يقل الرسول, كيف للمسلم البسيط الذى يحاط ليلا ونهارا بما يقول علماء تخرجوا من نفس المكان ودرسوا نفس الدراسة ولكنهم يقولون غير ما تقول, كيف لهذا المسلم البسيط أن يختار, كيف له ان يعقل إن لم يكن لديه الكثير من العقل والتعقل ويحتاج الى من يهديه وليس لمن يضله, كيف له أن يختار حتى إن لم يكن قد سمع عنك او عما تقول او تدعو له, كيف يعاقبه الله عز وجل لجهله وهو يعتقد انه يفعل تماما ما أمر الله به, فهو يصلى ويصوم ويزكى ويحج البيت إن إستطاع اليه سبيلا, كيف يعاقبه الله على ذلك, كيف يكون كافرا من قال محمدا رسول الله فى شهادته, ذلك المسلم البسيط الذى يعيش فى قرى مصرية او سودانية , يعيش فى الشيشان او بوسنيا, يعيش فى الصين او اندونيسيا, ذلك المسلم البسيط الذى يبلغ عدده اكثر من مليار وربع مليار, الذى لم يسمع عن كلمة تسمى قرانيين او إسم يسمى أحمد صبحى منصور, هل هؤلاء كفار كما صنفتهم من قبل ام ليسوا كفارا, فليس هناك بين بين, إما كفار وإما ليسوا كفار, فما هو رأى سيادتك, ام انك ستقول علم ذلك عند ربى.فإن كان علم ذلك عند ربى, فلماذا تصنفهم وتكفرهم, ستقول انك تكفر سلوكا وليس أفرادا, وأقول ليس هناك سلوك فى فراغ, وقد سقت لك المثال , وهؤلاء الناس يمارسون السلوك الذى تحدثت عنه, فهل تكفرهم, وإن جاءك احدهم وقال لك انه يفعل ذلك, فهل تقول له انت كافر ام تقول له انه ليس كافرا, أم تقول له ان لا علم لك بكفره او إيمانه وان الله هو أعلم بذلك.
مع وافر أحترامى