تطبيق الشريعة السنية فى الدولة الطولونية
(5 ) الوريث خمارويه الطولونى.. بين الترف والتلف..!!

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة
من الآثار السيئة للخليفة المتوكل العباسى ( 232 : 247 هجرية ) أنه استقدم الأتراك ليحلوا فى الجيش العباسى محل العرب و الفرس ، وكانت النتيجة أن تحكم القواد الأتراك فى الخلافة العباسية ، يقتلون خلفاءها ، وكان المتوكل أول ضحاياهم. لم يقتصر الأمر على ذلك بل استطاع قواد من الأتراك حكم بعض الولايات ، وكان منهم أحمد بن طولون ( 254 : 270 ) الذى قام بتكوين الدولة الطولونية فى مصر و الشام ودخل فى حروب مع الخلافة العباسية ، ثم ورثه ابنه خمارويه الذى واصل الحرب ضد الدولة العباسية ، وانتهى الأمر بالصلح وتزوج الخليفة العباسى المعتضد قطر الندى ابنة خمارويه ، وكان زفافها اسطوريا ، ولا تزال ملامحه فى الفلكلور الشعبى المصرى الذى يتغنى بقطر الندى .
ونتوقف مع أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون .. ونلخص حياته فى كلمتى (الترف والتلف )
أولا :
1 ـ حكم أبو الجيش خمارويه مصر والشام بعد أبيه أحمد بن طولون. وقد ولد خمارويه سنة 250 وعاش حياة مليئة بالترف والنعيم تتخللها بعض المعارك إلى أن مات قتيلا سنة 282، في ريعان شبابه ، بعد أن حكم اثنتي عشرة سنة بالتمام والكمال .
2 ـ حين تولى خمارويه بعد والده ابن طولون كانت لديه ثروة هائلة من الذهب والجواهر والفضة بالإضافة إلى أربعة وعشرين ألفا من المماليك وسبعة آلاف من الموالي الذين أعتقهم أبوه، هذا سوى آلاف الخيل ومئات المراكب الحربية مع جيش قوي تمكن به والده ابن طولون من بسط نفوذه ما بين ليبيا إلى الفرات .
3 ـ وكان خمارويه مطالبا بالحفاظ على تلك الدولة التي ورثها عن أبيه ، ولم يكن الخليفة العباسي ليسمح له بذلك ، أى إن الملك الشاب خمارويه بن أحمد بن طولون ورث عن أبيه تركة هائلة ولكنها أيضا مثقلة بالمتاعب . وحاول بقدر الإمكان أن يجعل تلك التركة رائقة له ليتمتع بها خالصة من دون المتاعب ، وعندما نجح في مسعاه واشترى راحته بالمال والهدايا جاء أجله المحتوم من أعوان راحته ومتعته ..!!
ثانيا : ترف خمارويه
1 ـ ورث خمارويه عن أبيه ثروة هائلة من عرق المصريين ، لم يتعب فى جمعها، فأتعب نفسه فى تبديدها بسبب غرامه بالترف . حب خمارويه للترف أبرز ما يميز تاريخه وهو السبب فى قتله مذبوحا على سريره الفاخر. ونعرض هنا أبرز مظاهر ترف خمارويه:
بستان خمارويه :
بدأ خمارويه حكمه بتوسيع قصر أبيه والزيادة فيه ، وحول الميدان الكبير المجاور للقصر إلى بستان رائع زرع فيه أنواع الرياحين والأزهار وأصناف الشجر ونقل إليه الأشجار النادرة من النخيل والورد والزعفران والشجر المطعم.
وتفنن في تزيين أشجار النخل فكساها نحاسا مذهبا جميل الصنعة وجعل بين النحاس وأجساد النخيل مواسير من الرصاص أجرى فيها الماء وأوصل تلك الأنابيب الى البستان لتسقي أشجاره.
ثم أوكل للبستانية مهمة تشذيب الأشجار والريحان لتكون على شكل نقوش وكتابات ، وكان البستانية يتعهدونها بالمقراض حتى لا تزيد ورقة على ورقة وتظل بنفس الشكل المنسق والعبارات المنقوشة، واستورد للبستان نباتات ملونة من فارس وجنوة (ايطاليا ) وكان عنده خبراء في تطعيم شجر المشمش باللوز وغير ذلك.
وبنى في داخل البستان برجا من خشب منقوش وأضاف له أصناف الزينة وجعله مبلطا من الداخل ، وأدخل فيه جداول من الماء متصلة بالسواقي التي تروي البستان . وجعل هذا البرج مسكنا لأنواع مختلفة من طيور الزينة ، لكل نوع منها قواديس مزينة تنام فيها وتتكاثر ، وجعل لها عيدانا على جوانب البرج لتنتقل عليها وتصدح بأجمل الألحان ، وأطلق في داخل البستان أنواعا أخرى من الطيور العجيبة كالطواويس ودجاج الحبش وغيرها.
قصر خمارويه :
وأقام له قصرا كان من أعجب مباني الدنيا ، كان فيه ما سماه برواق الذهب ، حيطانه كلها مطلية بالذهب واللازورد في أحسن نقش وأظرف تفصيل ، وازدانت تلك الحيطان بصورة خشبية بارزة لصور محظياته من المغنيات في أحسن تصوير وجعل على رؤوسهن أكاليل الذهب الخالص والجواهر، وتلونت أجسامهن في الحيطان بثياب وأصباغ عجيبة جعلتهن كأن الحياة تطل منهن.
وفي وسط قصره أنشأ فسقية عبارة عن بركة واسعة مساحتها خمسون ذراعا في خمسين ذراعا ، وملأها بالزئبق وجعل أركان البركة سككا من الفضة الخالصة، وجعل فيها مقاطع من حرير فيها حلق من فضة، وجعل له فرشا محشوا بالهواء المضغوط منتفخا محكم الشد والقفل ، ويلقي ذلك الفرش المنتفخ على مقاطع الحرير ويشد بحلق الفضة ، فوق سكك الفضة التي تعلو سطح الزئبق الرجراج ، وهكذا جعل له سريرا يرتج بارتجاج الزئبق لينام عليه كأنه يسبح في الهواء. وفي الليالي المقمرة كان نور القمر ينعكس علي سطح البركة الزئبقي فكان يرى لها منظر عجيب أخاذ ، فكانت تلك البركة من أعظم ما عرف .
وبنى في قصره قبة عجيبة سماها الدكة ، كان لها ستر يقي الحر والبرد، على حسب درجة رفع الستر أو إنزاله ، وفرش أرضها بالفرش الفاخرة ، ولكل فصل من فصول السنة فرش مختلف ، وكان يجلس في تلك القبة فيشرف على كل القصر وملحقاته من البستان والبركة والصحراء والجبل والنيل .
وبني في قصره بيتا للسباع قسمه إلى حجرات في كل حجرة أسد وأنثاه ، ولكل حجرة طاقة صغيرة يدخل منها الطعام ولها باب يفتح من أعلا، وفيها حوض من رخام بميزاب من نحاس يصب فيه الماء . وفي وسط الحجرات قاعة فسيحة مفروشة بالرمل فيها حوض رخامي كبير يصب فيه الماء من ميزاب نحاسي كبير . فإذا أراد سائس الحجرة تنظيفها رفع باب الحجرة من أعلى وصاح بالسبع فيخرج مع أنثاه إلى القاعة المذكورة ، ثم يفضل الباب ويدخل إلي الحجرة فينظفها ويبدل الرمل بغيره ويضع الطعام في المكان المعد له ويغسل الحوض ويملأه بالماء ثم يخرج ويعيد الأسد إلى مكانه. وبالتدريب أصبح الأسد يتعلم الدخول والخروج والأكل المنتظم ، وبعدها عرفت أنثاه الخروج في أوقات معينة تلعب وتتهارش إلى أن يحين موعد عودتها إلى حجرتها.
وكان من جملة تلك السباع أسد أزرق العينين سماه خمارويه زريق ، وقد استأنس خمارويه ذلك الأسد فأصبح مطلق السراح يسير في القصر لا يؤذي أحدا ويصاحب سيده في جولاته ، فإذا وضعت لخمارويه مائدته أقعد ذلك الأسد بين يديه فيرمي له بالدجاج واللحم فيأكل معه ، أما اللبؤة الخاصة بزريق فلم تأنف الاستئناس ، فلزمت حجرتها إلى حيث يعود لها زريق بالليل بعد أن ينتهي من مهمته في حراسة خمارويه.كان ذلك الأسد يحرس خمارويه في نومه يربض بين يديه في السرير ولا يغفل عن حمايته فلا يقدر أحد أن يدنو من خمارويه طالما قبع زريق أمام سريره . وحين ذبحوا خمارويه في سريره ، كان ذلك في دمشق بعيدا عن مصر.. وعن زريق ..!
قصر الحريم
وبنى أيضا دارا ضخمة للحريم ، جعلها لإقامة حريم أبيه ونسائه وأولادهن الصغار ، وجعل لكل واحدة منهن جناحا خاصا بها ، وأجرى عليهن وظائف اللحم والطعام الفاخر ، وكان الفائض منهن ومن باقي بيوت القصر يبيعه الخدم والطباخون في سلة ، وكان يطلق على تلك السلة اسم " الزلة " وتضم " الزلة " بواقي الطعام من الطيور واللحوم والضأن وأنواع الحلوى والعصائر والخبز، وكان ثمن "الزلة" الكبيرة يبلغ درهمين ، وكان أهل مصر يتفكهون بشراء تلك " الزلات " ، وإذا طرق ضيف دار أحدهم ولم يكن مستعدا ذهب إلى أحد الخدم في دور الحريم فاشترى " زلة " فاكتفى بها هو وبيته وضيوفه .
اصطبلات خمارويه
واصطبلات خمارويه كانت أعجوبة .. جعل لكل صنف من الحيوانات اصطبلا منفردا . للبغال وأنواع الخيول ، وما كان منها للنقل وماكان منها للركوب، بالإضافة إلى اصطبلات الفهود والنمور والأفيال والزرافات والقرود، وأقام اصطبلات أخرى في القرى القريبة في الجيزة و أوسيم وصفط وطهرمس وناهيا وغيرها من القرى القريبة من العاصمة .. ولم تكن القاهرة قد أنشئت بعد ..
ومع كثرة ما أقامه لنفسه في قصره وفي مدينة القطائع من متنزهات وأعاجيب فإن خمارويه كان يخرج عن قصره ومدينته ليتنزه عند الأهرام وفي الصحراء ويقوم ومعه فصيلة من جيشه يصيد السباع بالإضافة إلى غرامه باستعراض جيشه في مواكب مزينة باهرة وحفلات سباق كانت أعيادا لكثرة ما كان يغلفها بالزينة والمباهج.
ثالثا: خمارويه المترف والحرب:
كان لقبه ( ابو الجيش ) أى حمل لقبا حربيا ، فهل كان مستحقا لهذا اللقب ؟
الواقع أنه كانت لتلك الحياة المترفة بصماتها على مجهود خمارويه الحربي وسياسته :-
1- فالدولة العباسية كانت تعمل على استرجاع ما أخذه منها والده أحمد بن طولون وكان على خمارويه أن يحافظ على دولة أبيه لذلك اضطر خمارويه – المترف – إلى دخول معارك كان أشهرها معركة الطواحين في فلسطين حيث كان يقود جيشا ضخما في صفر سنة 271 حارب به ابن الموفق العباسي ، وكان عدد جيش العباسيين أربعة آلاف فقط أما جيش خمارويه فقد بلغ سبعين ألفا ، وانهزم خمارويه وهرب بجيشه ، وترك أثقاله ونفائسه غنيمة باردة لابن الموفق ، وكاد أن يتم النصر لابن الموفق لولا أن كمينا لخمارويه يقوده سعد الأعسر استطاع هزيمة الموفق وطرده من معسكر خمارويه ، هذا بينما كان خمارويه قد واصل الهرب حتى وصل إلى الفسطاط ..!!
2- وواصل خمارويه حملاته الحربية في الشام ثم آثر السلامة والدعة ليتمتع بقصوره وحياته فطلب الصلح من الموفق العباسي وعمل على إرضائه بالأموال حتى اعترفت به الدولة العباسية واليا على مصر والشام ثلاثين عاما فانطلق خمارويه في حياة الترف ..
ومات الموفق والمعتمد العباسي وتولى المعتضد المعروف بقوة شكيمته فخشي خمارويه أن ينغص عليه حياته المترفة ، فأرسل إليه بالهدايا والأموال فجدد المعتضد لخمارويه عقده بالولاية ثلاثين عاما من الفرات إلى برقة في مقابل أن يؤدي مائتي ألف دينار عن كل عام مضى وثلاثمائة ألف عن كل عام سيأتي .
وأراد خمارويه أن يطمئن على مستقبله أكثر حتى يستريح بالا ويقبل على ملذاته بنفس لا تعرف الهموم فطلب أن يتزوج ابن المعتضد وولى عهده من ابنته قطر الندى ، ورفض المعتضد أن يتزوج ابنه المكتفي قطر الندي حتى لا يسيطر خمارويه وابنته على ولي عهده ومستقبل الخلافة العباسية ، وطلب أن يتزوج هو نفسه قطر الندى وجعل صداقها " مليون " درهم ، وأشار من طرف خفي لخمارويه أن يبالغ في تجهيزها لكى يستنزف موارد خمارويه المشهور بكرمه وإسرافه. وفعلا كان جهاز قطر الندى من نوادر التاريخ ، وأضيفت جواهره ونفائسه إلى خزانة الخلافة العباسية . ووصلت قطر الندى إلى الخليفة المعتضد في شهر محرم سنة 282. وطابت نفس خمارويه بتلك المصاهرة وأعلن لنفسه وهو في دمشق أنه آن له الآوان لكي يتفرغ للهو واللعب بدون حملات حربية .
ولكنه ما كان يستريح لهذا الوهم حتى قتله خدمه في نفس العام ، أي أنه أوتى من حيث أراد المتعة واللهو ،جاءه التلف من الترف ،وانقرضت بعده الدولة الطولونية سنة 292 . وسبحان من يرث الأرض ومن عليها ..
رابعا : الشذوذ الجنسى هو السبب فى مقتله :
كان خمارويه كثير اللواط بالخدم ، فدخل الحمام وأراد الفاحشة بشاب من الخدم فامتنع الخادم ، فأمر خمارويه بادخال عمود حديد فى دبر الخادم ، وظلوا يعذبونه به حتى مزقوا أحشاءه ومات أمام أعين رفاقه من الخدم. قصد خمارويه بذلك أن يجعله عبرة لهم حتى لا يعارضونه فى اتيان الفاحشة بهم . ولكن صمم الخدم على قتل سيدهم خمارويه ، وأعوزتهم الفتوى التى تبرر لهم قتله ، فاستفتوا العلماء فى ( حد اللوطى ) فقيل لهم ( القتل ) . لم يستطيعوا الاختلاء به فى قصره بمصر حيث يحرسه الأسد زريق ، فصبروا الى أن سافروا معه الى دمشق ، فاختلوا به فى قصره فى دير مرّان خارج دمشق وذبحوه فى شهر ذى الحجة عام 282 ، وكان فى الثانية والثلاثين من عمره.
نهاية القتلة:
هرب الخدم ، فظفر بهم الأمير طغج بن جف فأمر بتشهيرهم وضرب أعناقهم .
يقول المسعودى عن نهايتهم : ( وأتى بهم على أميال فقتلوا وصلبوا ، ومنهم من رمى بالنشاب ، ومنهم من شرّح لحمه من أفخاذه وعجيزته وأكله السودان من مماليك أبى الجيش ـ خمارويه )
ونهاية القتيل :
كان أبو بشر الدولابى قارئا للطولونيين فى بيوتهم ومقابرهم ، وبحكم هذه الوظيفة حضر دفن خمارويه ، ويقول المسعودى عن دفن خمارويه نقلا عن ذلك الشيخ الدولابى : ( قدم أبو الجيش ليدلى فى القبر ، ونحن نقرأ جماعة من القرّاء سبعة سورة الدخان ، فأحدر من السرير ، ودلى فى القبر ، وانتهينا من السورة فى هذا الوقت الى قوله عزّ وجل : خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم ، ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم . ذق إنك أنت العزيز الكريم ) قال : فخفضنا أصواتنا وأدغمنا حياء ممن حضر )...!!
وفى النهاية
1 ـ الشريعة السنية تبيح للحاكم أن يستبد كيف شاء ، وأن يقترف الجرائم متى أراد، ولا يجرؤ أحد على انتقاده ، فما بالك بإقامة ( الحدود ) أو العقوبات السنية التى لا يمكن تطبيقها إلا على الضعفاء ؟؟!.
وبسبب تقديس الحاكم المستبد فى الشريعة السنية واعتباره ( لا يسأل عما يفعل ) فقد تلون تطبيق الشريعة السنية بنزوات كل خليفة وحاكم مستبد ،أو على حد قول الفقهاء السنيين ( حاكم متغلب ) مثل آل طولون .
ولم يكن خمارويه وحده هو المصاب بالشذوذ الجنسى فقد سبقه فى ذلك مشاهير الخلفاء العباسيين بدءا بالخليفة محمد الأمين ابن الخليفة هارون الرشيد ، ثم أصبح الشذوذ عادة لا تستوجب دهشة أو إنكارا ..وصار بعض الخلفاء يتغزل فى عشاقه من المماليك الخدم .
ولكن خمارويه تميز ليس فقط بالشذوذ بل بإغتصاب الرجال من الخدم ،أى إنه كان يزهد فى النساء ، ولديه قطيع منهن ، وكان يزهد أيضا فى الغلمان المخصصين للشذوذ .كان يهوى إغتصاب الرجال لمجرد أنهم خدم له .
ولم نجد أى إنتقاد له من الفقهاء و القضاء ليس لمجرد أنهم انشغلوا عن ذلك بما هو أهم ، وهو الاختلاف حول حكم فقهى تافه من هنا أو هناك ، ولكن لأن الشريعة السنية تبيح لكل حاكم أن يفعل ما يشاء بالرعية من قتل ونهب واغتصاب ..
أما عن شريعة الترف لخمارويه فهى شىء عادى فى ماضى وحاضر شعبنا المسكين ، فالفلاح المصرى المسكين ظل ولا يزال يكدّ فى إنتاج الخير للغير ، ويتم ترجمة عرقه الى ذهب و جواهر وتحف وأموال سائلة يكتنزها أو يبعثرها الحرامية الكبار، لا فارق فى الاسراف بين خمارويه أو الخديوى اسماعيل ولا فارق فى الاكتناز بين عمرو بن العاص وحسنى مبارك ..
2 ـ مات خمارويه ، ولكن تجد ملامحه فى التاريخ المعاصر لبعض الحكام العرب..
أنظر حولك فقط .. وتفكر..
تفكر فى هذا الصنف المترف ـ الذى يتحكم فى الشعوب العربية ـ والذى يمتلىء قصره بقطعان النساء من مختلف الأحجام والألوان ، ومع ذلك يلجأ بعضهم الى إغتصاب خدمه ،أو أن يغتصبه خدمه ..هذه النوعية المريضة من البشر لا مكان لها سوى السجن والتشهير و الاحتقار لو كانت فى بلد حر متحضر. ولكنهم فى بلادنا يكونون حكاما أو ورثة للحكم.
والمصيبة الأعظم أنهم يجدون من يهتف لهم ..ويدعو لهم فى المنابر والمساجد ..
آخر السطر
حاجة تقرف ..!!




اجمالي القراءات 61701