إعرض عنهم

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٠ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم استاذي المحترم وجدت هذا الكلام عن الامام السعدي منشور في صفحات الفيس بوك وانكرت عليهم في التعليق ماجاء من التفسير فانهال الاغلبية منهم سبا وشتما وتكفيرا لااعتقادهم اني اخالف الامة على ماجاء به علمائهم اترك لكم كلام الامام ولكم حرية التعليق لانكم اقدر على الرد بالحجة والبرهان ليس كشخصي الضعيف البسيط ... مع الشكر وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16) . أي: النساء ( اللاتي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ ) أي: الزنا، ووصفها بالفاحشة لشناعتها وقبحها. ( فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ) أي: من رجالكم المؤمنين العدول. ( فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ) أي: احبسوهن عن الخروج الموجب للريبة. وأيضا فإن الحبس من جملة العقوبات ( حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ ) أي: هذا منتهى الحبس. ( أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا ) أي: طريقا غير الحبس في البيوت، وهذه الآية ليست منسوخة، وإنما هي مغياة إلى ذلك الوقت، فكان الأمر في أول الإسلام كذلك حتى جعل الله لهن سبيلا وهو رجم المحصن وجلد غير المحصن. ( و ) كذلك ( الَّلذَانِ يَأْتِيَانِهَا ) أي: الفاحشة ( مِنْكُمْ ) من الرجال والنساء ( فَآذُوهُمَا ) بالقول والتوبيخ والتعيير والضرب الرادع عن هذه الفاحشة، فعلى هذا يكون الرجال إذا فعلوا الفاحشة يؤذون، والنساء يحبسن ويؤذين. فالحبس غايته إلى الموت، والأذية نهايتها إلى التوبة والإصلاح، ولهذا قال: ( فَإِنْ تَابَا ) أي: رجعا عن الذنب الذي فعلاه وندما عليه، وعزما على أن لا يعودا ( وَأَصْلَحَا ) العمل الدال على صدق التوبة ( فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ) أي: عن أذاهما ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) أي: كثير التوبة على المذنبين الخطائين، عظيم الرحمة والإحسان، الذي -من إحسانه- وفقهم للتوبة وقبلها منهم، وسامحهم عن ما صدر منهم. ويؤخذ من هاتين الآيتين أن بينة الزنا، لا بد أن تكون أربعة رجال مؤمنين، ومن باب أولى وأحرى اشتراط عدالتهم؛ لأن الله تعالى شدد في أمر هذه الفاحشة، سترًا لعباده، حتى إنه لا يقبل فيها النساء منفردات، ولا مع الرجال، ولا ما دون أربعة. ولا بد من التصريح بالشهادة، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وتومئ إليه هذه الآية لما قال: ( فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ) لم يكتف بذلك حتى قال: ( فَإِنْ شَهِدُوا ) أي: لا بد من شهادة صريحة عن أمر يشاهد عيانًا، من غير تعريض ولا كناية. ويؤخذ منهما أن الأذية بالقول والفعل والحبس، قد شرعه الله تعزيرًا لجنس المعصية الذي يحصل به الزجر.
آحمد صبحي منصور

1 ـ لهم دينهم ولنا ديننا .

2 ـ قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام نفسه ( وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) الحج  ). يعنى إذا جاءوا هم للجدال فلا بد من الاعراض عنهم.  قال جل وعلا في الاعراض عنهم : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (106)  الانعام)( وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (199) الاعراف).

3 ـ أنت لا تُعرض عنهم بل تسعى للجدال معهم . والجدال في آيات الله كفر ، هم يقعون في هذا الكفر ومن يردعليهم يكون مثلهم قال جل وعلا : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)  الانعام)

4 ـ بالمناسبة : لنا بحث منشور عن اسطورة الرجم . إقرأه . واشغل نفسك بالحق حتى لا يشغلك الشيطان بالباطل.

اجمالي القراءات 2739