كتب أحمد البحيري ٢١/٩/٢٠٠٧
شن المشاركون في «ملتقي الفكر الإسلامي» بميدان الإمام الحسين هجوما عنيفا علي جماعة القرآنيين، مؤكدين أنهم يناقضون أنفسهم، ولا يطبقون ما جاء في القرآن الكريم.
وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق «وزير الأوقاف» ـ في كلمته مساء أمس الأول، في حقيقة الأمر إننا جميعا قرآنيون حتي النخاع ولكن هذه الجماعة التي تطلق علي نفسها هذا الاسم أتت ببدعة جديدة وتسعي لهدم الدين وهم في ذلك يتبنون دعوة غير إسلامية دعا إليها المستشرقون للتشكيك في السنة النبوية المطهرة.
وأضاف زقزوق: إذا سمعنا ما يقوله هؤلاء «القرآنيون» لوجدنا أنهم يناقضون أنفسهم لأنهم لا يطبقون ما جاء في القرآن الكريم من أمر المولي عز وجل لكل المسلمين بطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم لقوله تعالي «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول» و«من يطع الرسول فقد أطاع الله».
وتساءل: كيف يصلي ويحج ويزكي هؤلاء القرآنيون دون الاعتماد علي السنة النبوية، إذا كانوا يؤدون الفرائض أصلا؟ وقال: النبي صلي الله عليه وسلم لم يكن مجرد مبلغ للقرآن وإنما مبين وموضح لما جاء فيه، لقوله تعالي «وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم».
وأكد زقزوق أن هناك جهوداً كبيرة بذلها علماء الإسلام لجمع وتدقيق الأحاديث النبوية ومعرفة اسنادها ومدي صحتها مستشهدا علي ذلك بما قام به الإمام البخاري الذي أمضي كل حياته في جمع ٦٠٠ ألف حديث ثم قام بتنقيتها وإخراج كتابه «صحيح البخاري» الذي احتوي علي الأحاديث الصحيحة وعددها ٩ آلاف حديث بعد مجهود مضن في تنقية كل هذا الكم.
وقال المستشار رجائي عطية عضو مجمع البحوث الإسلامية، دعوة القرآنيين تتناقض مع القرآن ذاته، وهذه مفارقة واضحة تؤكد بطلان دعوتهم لأنه لا يمكن أن نتصور الإسلام بغير مهمة الرسول صلي الله عليه وسلم وسنته النبوية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الدين.
وأشار عطية إلي أن السنة النبوية تضمنت بعض الأمور المكملة والمفسرة لما جاء في القرآن الكريم والتي لا يمكن تغافلها بأي حال من الأحوال.