رغم أن تداعيات فتوى إرضاع الكبير انتهت على الأقل بالنسبة للإعلام و صاحب الفتوى الذي أوقفه الأزهر الشريف عن العمل، إلاّ أن تبعات أخرى للفتوى تظهر في بعض المجتمعات العربية و الإسلامية و تنذر بعواقب سيئة حسب رأي بعض المشتغلين بالفتوى.
و كشف الشيخ شمس الدين بوروبي أحد أشهر رجال الإفتاء في الجزائر أن إحدى الجزائريات شكت له من تهديد زوجها لها بالطلاق أن لم ترضع صديقه، و أن تاجراً استفسر منه عن إمكانية رضاعته من موظفة في محله. و طالب بوروبي في لقاء مع صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس الأول رجال الدين و السياسة بوقف خطر "الفتاوى المستوردة" مؤكداً أن "جزائريين ذبحوا بناءً على فتوى، و إني لأتعجب من هذه الفتوى التي تستبيح الأعراض".
و قال الشيخ شمس الدين بوروبي: هنالك العديد من الحالات التي وصلتني حول موضوع رضاعة الكبار، و الحالة التي حزت في نفسي كثيراً كانت لسيدة تبكي و هي تقول إن زوجها " السلفي المتدين الملتزم" طلب منها أن ترضع صديقه "المتدين أيضاً" حتى يتمكن من قضاء شهر رمضان في بيتهما و الإفطار معهما، و كانت المرأة شديدة الانفعال و التأثر.
و أشار إلى أن الزوج هددها بالطلاق إن لم تنفذ أمره. وأضاف أنه تلقى اتصالاً من تاجر من الحميز شرق العاصمة الجزائرية بعدما انتشرت فتوى إرضاع الكبير و ما رافقها من ضجة إعلامية موضحاً أن التاجر سأله "عندي موظفة في الطابق العلوي من المحل التجاري و أنا معجب بهذه الفتوى فهل يمكن أن أعمل بها؟