آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٧ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الزعيم الثورى هو المحارب الساعى الى قلب نظام الحكم ليتولى العرش ، يرفع شعرات برّاقة ثم حين يحكم تبدو حقيقته مستبدا فاسدا . . هذا هو المعروف في ثقافتنا .
2 ــ محمد عليه السلام كان رسول الإسلام . الإسلام يعنى سلوكيا : السلام والعدل والحرية والرحمة والتعاون على البر والتقوى والصدق والأمانة ومراعاة حقوق الناس ، وعدم الظلم . ويعنى إيمانيا وقلبيا الإيمان بالله جل وعلا وحده إلاها وشفيعا ووليا ، والايمان بحديثه وحده في القرآن الكريم ، والايمان باليوم الآخر الحقيقى الذى ورد في القرآن . الإسلام السلوكى هو في تعامل الناس مع بعضهم ، أما الإسلام الايمانى والقلبى فهو في علاقتهم بالله جل وعلا . هذه العلاقة برب العزة لا مجال لأحد ان يتدخل فيها لأن مرجعية الحكم فيها لرب العزة جل وعلا يوم الدين. أما الإسلام السلوكى مع الناس فهو موضع الحكم بين الناس . والناس في أواخر عهد النبى حين دخلوا في دين الله أفواجا فقد دخلوا في الإسلام السلوكى ، وهذا هو الذى رآه النبى محمد عليه السلام ، ولم يكن يعلم غيب القلوب وما تخفى الصدور .
3 ـ محمد عليه السلام لم يكن صاحب ثورة ، بل داعية للسلام ، ولكن ضغط أكابر المجرمين من قريش ألجأه وأصحابه الى الهجرة ، وتكوين دولة مسالمة ، وألجأهم الى الاستعداد العسكرى دفاعا عن أنفسهم لحماية دولتهم المسالمة من الغارات . بمرور الزمن تبين لقبائل العرب أن أكابر مجرمى قريش يستغلونهم ويخدعونهم فتركوا قريش وآمنوا بالإسلام السلوكى ودخلوا فيه أفواجا ، فاضطرت قريش للدخول في الإسلام مؤخرا ، ثم ما لبثت أن حكمت الدولة بعد موت النبى محمد عليه السلام .
4 ـ مبادئ الإسلام السلوكى في الحرية الدينية والسياسية والفكرية وفى العدل وفى الديمقراطية والتعايش السلمى وحقوق الانسان يتم تطبيقها في الغرب بدرجات متفاوتة بينما يتم في كوكب المحمديين دحضها وحربها ومصادرتها .
5 ـ نحن في دعوتنا الإصلاحية السلمية نذكّر بحقائق الإسلام السلوكى والقلبى ، ونرى أن الوعى بين بلاد المحمديين هو الذى سيجعلهم يتحولون سلميا الى تغيير ما بأنفسهم بحيث يكونون أقرب الى حقائق الإسلام الذى يزعمون الايمان به .
6 ـ اما افتراض مبعث النبى محمد ورؤيته حال الناس في كوكب المحمديين فقد ناقشناه في الجزء الأول من كتاب عن حوار إفتراضى بين النبى محمد السى إن إن . المحمديون يعبدون إلاها أسموه محمدا ، صنعوه من خيالهم . وهم يضطهدوننا ويقومون بالتعتيم علينا لأننا نوضح الشخصية الحقيقية البشرية للنبى محمد من القرآن الكريم وننفى عنه تلك الأحاديث الشيطانية والتشريعات الشيطانية التي نسبوها اليه .
7 ـ نحن نرى الحل في أن يتعاون معنا ــ على البرّ والتقوى ــ من يريد الإصلاح السلمى . فالحرب لا تقيم إصلاحا .