عالم أزهرى بارز: تعدد الزوجات لا أصل له فى الإسلام وإقراره مرتبط فقط بالمطلقات وأمهات اليتامى

في الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

عالم أزهرى بارز: تعدد الزوجات لا أصل له فى الإسلام وإقراره مرتبط فقط بالمطلقات وأمهات اليتامى

  كتب   أحمد البحيرى    ٢/ ٣/ ٢٠٠٩

فجر أحد علماء الأزهر مفاجأة من العيار الثقيل، معلناً أن «تعدد الزوجات» لا أساس ولا أصل له فى الشريعة الإسلامية، لأنه مرهون فقط بأمهات اليتامى والمطلقات والأرامل.

وقال الدكتور أحمد عبدالرحيم السايح، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: لا يوجد شىء اسمه «تعدد الزوجات» فى الإسلام، وإنما النظرة الدونية للمرأة هى التى جعلت المسلمين يقومون بجمع الحكايات والأساطير والأعراف ويضيفونها للإسلام وهو منها برىء.

وأضاف السايح: من صفات المولى عز وجل «العدل» ومن العدل الإلهى أنه سبحانه إذا أباح للرجل تعدد الزوجات يبيح لـ«المرأة» أيضاً تعدد الأزواج.

وأكد السايح أن كل الآيات القرآنية التى جاءت فى هذا الإطار لم تبح تعدد الزوجات على إطلاقه، وإنما ربطته فقط بأمهات اليتامى والمطلقات، ومنها قول المولى عز وجل «وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء..» (٣ سورة النساء»)، مشيراً إلى أن المولى عز وجل بدأ الآية بـ«إن» الشرطية، وهو ما يعنى عدم إباحة تعدد الزوجات على إطلاقه خاصة من الفتيات البكر، كذلك قوله تعالى: «ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فى الكتاب فى يتامى النساء..» ١٢٧( سورة النساء).

ورد الشيخ على عبدالباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على فتوى السايح بالقول: أجمع جمهور الفقهاء على أن تعدد الزوجات مقرر شرعاً ولا خلاف فيه، ومن يفسر الآيات القرآنية الكريمة التى وردت فى هذا الشأن ويقصرها على أمهات اليتامى فقط يعتم على التفسير اللغوى فقط.

وأشار عبدالباقى إلى أن الآيات القرآنية المتعلقة بتعدد الزوجات لم تقصر ذلك على أمهات اليتامى فقط، بدليل أن السُنة الفعلية الواردة عن النبى، صلى الله عليه وسلم، تدل على أنه تزوج من البكر وجمعهن مع أمهات اليتامى.

وأكد عبدالباقى رفضه الشديد إصدار أى قوانين برفض تعدد الزوجات، قائلاً: كثرة القوانين المتعلقة بالأسرة فى مصر أفسدت الأسر.

اجمالي القراءات 6923