الإرهابي الأزهري ودماء أبنائنا

محمد فادي الحفار في الأربعاء ٠١ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الى الإرهابي السلفي شيخ الأزهر محمود عاشور أقول ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما أمرني ربي بأن أخاطب الجميع بها وحتى الجاهلين ...

وإعذرني إن قلت عنك بإنك إرهابي فالحق يعلى ولايعلى عليه ....
ولا أظنك تخشى الحق ان كنت من أهل الحق
فأنت وبجرة قلم منك أبحت للحاكم سفك دمائنا وتملصت من المسؤلية بإن قلت بأنك لاتفتي بقتل القرآنين وانما للحاكم الحق في قتلهم !!!!
وقولك بـأنه يملك الحق في قتلنا هو فتوى تبيح من خلالها دمائنا ثم تقول بأنك لم تفتي !!!!
وعليه إليس الحاكم هو ولي الأمر بشرعك ايها المجرم ؟؟؟؟
ألم تمنحه الضوء الأخضر التشريعي كونك مشرع وعالم أزهري بقولك ( يملك الحق ) ؟؟؟؟
ألا يختلف صاحب الحق عن صحاب الباطل بعرفك ؟؟؟؟
وبما أنك ملكته الحق بدمائنا آلآ تصبح هذه هي الفتوى الشرعية بأننا خرجنا عن الإسلام أيها المنافق صاحب الوجهين من يصدر فتوى ومن ثم يتملص منها ؟؟؟
وعليه
دعني أوضح لك ماإلتبس عليك من معنى كلمة اسلام والتي ستغل بها نفسك الظالمة بأغلال من جحيم مستعر يوم القيامة بكل نفس سيقتلها أي حاكم عربي مسلم بغير حق في واطننا العربي الكبير هذا بسبب فتواك المجرمة هذه ....
وعليه يامن تدّعي بأنك عالم وأنت سيد الجهلاء أقول :
سألني أحدهم يوم حول رأي في مسألة حكم الردة في القرآن الكريم وقال لي الأية الكريمة التالية :
((( ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب ))) أل عمران 19
مستشهدا بها علي بأن الإسلام هو الدين الوحيد عند الله مما يجعلنا نقيم حد الردة على الخارج عنه ....... ليكون جوابي له على النحو التالي :
أخي الكريم
تقول هل يجب تفعيل حكم الردة !!!
ولكن
كيف تفعل شيئ لاوجود له أصلا !!!
أي أنه لايوجد شيئ اسمه حكم الردة عن الإسلام لأنه لاخروج عن الإسلام أصلا ....
وتكمن المشكلة في فهم معنى الأسلام والذي هو ( التسليم ) .
فهل تستطيع وحتى إن لم تكن تؤمن بوجود الله أن تأكد لي أو لنفسك بأنك لن تموت ؟؟
إذا فأنت مسلم ومستسلم لقدرك والذي هو الموت .
فالإسلام شيئ والإيمان برسالة المصطفى ( ص) شيئ أخر تماما سيدي .
تقول الأية الكريمة التالي :
((( افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون ))) أل عمران 83 وترى بهذه الأية الكريمة كيف أن كل من في السماوات ومن في الأرض كانو قد أسلمو في الماضي وإنتهى الأمر إن طوع أو كرها لقوله اسلم التي تفيد الماضي .
وعليه .....
فهل جميع من في السماوات ومن في الأرض من الذين أسلموا طوعا أوكرها كانو يصلون صلاة المصطفى ( ص ) أو يتوضؤن وضوءه ؟؟
هل كان بوذا يصلي صلاة المصطفى ( ص ) ؟؟
هل يصلي من هو في مجاهل افريقيا ومن هم من قبائل الأمزون صلاة المصطفى ؟؟؟؟
بالطبع لا
ومع ذالك فهم مسلمون طوع أو كرها لأنهم من سكان السماوات والأرض اللذين اسلمو في الماضي ان طوع أو كرها وانتهى الأمر ..
((( بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )))
وكما ترى هنا وفي هذه الأية السابقة كيف يقول المولى سبحانه وتعلى ( بلى من أسلم )
وبما أننا أصبحنا نعلم بأننا مسلون طوعا أو كرها في اية عمران 83 فيكون هذا الجزء من الأية الكريمة قد شرح معناه ...
ليأتي بعدها قوله ( وهو محسن ) ... ووجود وهو هنا والتي تفيد التخير تأكيد على أن الإحسان وفعل الخير ( ويندرج ضمنه الكثير الكثير والعدل أولها ) هو مايكمنك الخروج عنه , أي أنك تستطيع أن تخرج عن الإحسان و تقوم بالأعمال والشرور كاقتل والسرقة وغيرها .
فهناك الأسلام بمعنى التسليم لمشيئة الله سبحانه وتعالى والتي لاخروج عنه بأي حال من الأحوال .
وهناك الإسلام المشروط بالإحسان ( الإيمان ) لتأمن على نفسك من غضب الله وتصبح من السعداء
وعليه
فهل تظن بأنك قادر على الخروج عن مشيئته سبحانه وتعالى ؟؟؟؟
إن قلت لا فتكون بذالك مسلم طوعا........
وأما ان قلت نعم مؤكد بذالك بجهل من قدرتك على الخروج عن مشيئته فتكون بذالك من المسلمين كرها شئت أم أبيت لأنه لاخروج عن مشيئة تبارك وتعالى .
ثم تقول الأية الكريمة التالي :
((( واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون ))) المائدة 111
والحوارين كما تعلم سيدي كانوا ممن أمنوا بالمسيح عيسى إبن مريم ( ص ) .
وعليه
فهل هناك من يستطيع أن يأكد لنا بأن الحوارين كانوا يصلوا كما كان يصلي المصطفى ( ص ) وكانوا يتوضؤن وضوءه ؟؟؟ قطعا لا .... ومع ذلك هم مسلمون .
 
فهناك فارق كبير أخي الكريم بين المسلم والمؤمن بعقيدة ما .
فعندما تدرك معنى كلمة مسلم وعظمتها فلتقيم حكم الردة على من أحببت حينها لأنك لن تجد واحد على سطح الأرض ليس بمسلم , فجميعنا مسلمون ومستسلمون ان طوعا او كرها لقضاء الله وقدره والذي هو الموت المفروض علينا شأنا أم أبينا ,
وهذا الموت قد أوجده المولى سبحانه وتعالى ليثبت لنا من خلاله بأنه هناك من هو أكبر وأقوى منا نحن بني الإنسان العاقل - لعلمه بأننا نريد الألوهية وفرعون مثلنا - وقادر على أن يأخذ الحياة منا مما يؤكد على وجود مانح لها كونه إستطاع أخذها .
وعليه
كيف أصدرت فتواك هذه بقتل مسلم من سكان الأرض حتى وان كان ملحد - لأنه مسلم طوعا أو كرها -ايها الإرهابي بثوب مصلح ؟؟؟
سأقولك لك سامحك الله عني ان اصابني مكروه بسببك ...
ولكن
هل يسامحك أحبتي ان فقدوني ؟؟؟؟
هل يسامحك أطفالي اليتامى ؟؟؟
هل تسامحك ام قتلت فلذة كبدها ؟؟؟
إن غفر لك كل هؤلاء فسيغفر لك ربك ....
ولكن
هل تضمن لنفسك مغفرتهم رغم أنني غفرت لك ذنب نفسي التي قتلتها بغير حق ؟؟؟
اجبني ياشيخ الأزهر عاشور فأنا قرآني أحوارك بشأن دمي الرخيص الذي ابحته للحاكم دون اي وجه حق ...

والسلام على من سمع القول فإتبع احسنه

اجمالي القراءات 8760