تبنَّى البرلمان الأوروبي، الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، قراراً يدعو دول الاتحاد لعدم بيع أسلحة إلى السعودية والإمارات بسبب الحرب في اليمن وجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
إذ قال محققون من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن الأسلحة التي تزوِّد القوى الغربية وإيران الأطرافَ المتحاربة في اليمن بها تؤجج الصراع المستمر منذ ست سنوات. وأضافوا أن ضربات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية خلال العام المنصرم قد تصل إلى حد جرائم الحرب.جرائم حرب: أوضح البرلمان الأوروبي في بيان، الخميس، أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى أن أطراف الصراع في اليمن ارتكبت جرائم حرب خلال السنوات السابقة.
كما أضاف البيان أن البرلمان الأوروبي رحب بحظر بلجيكا والدنمارك وفنلندا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا بيع السلاح إلى دول التحالف العربي التي تقودها السعودية.
فيما دعا البرلمان الأوروبي أيضاً إلى عدم بيع أسلحة للحكومة اليمنية "الشرعية"، وأطراف النزاع الأخرى. وشدد البرلمان الأوروبي على ضرورة أن تخطو دول الاتحاد خطوات مماثلة لتلك التي أقدمت عليها ألمانيا وفنلندا والدنمارك حيال حظر تزويد السعودية بالسلاح عقب جريمة خاشقجي.كما دعا البرلمان الأوروبي إلى حظر تزويد الدول التي وصفها بالقمعية بمعدات وتكنولوجيا المراقبة، ومن بينها مصر والبحرين والسعودية والإمارات وفيتنام.
تقارير أممية تدينهما: كانت منظمة الأمم المتحدة قالت، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول، إن هناك "أدلة معقولة" على ارتكاب السعودية والإمارات جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن.
جاء ذلك في التقرير الثالث للجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان لدى للأمم المتحدة، والتي تم تشكيلها عام 2017 لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
إذ تم إعداد التقرير المكون من 55 صفحة لتقديمه للدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 29 سبتمبر/أيلول الحالي، حيث يتضمن الأحداث في اليمن خلال الفترة يوليو/تموز 2019 – يونيو/حزيران 2020.
كما يسلط التقرير الضوء على جرائم الحرب التي ارتكبها الأفراد (ضباط – جنود) من السعودية والإمارات اللتين تشكلان الهيكل الرئيسي للتحالف في الحرب باليمن.
بينما ذكر التقرير أن 112 ألف شخص قُتلوا في الحرب باليمن حتى اليوم، 12 ألفاً منهم مدنيون. وأضاف أنه رغم كل جهود المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لم يتم تحقيق تقدم كبير في الحل السياسي، كما أن اتفاقية استوكهولم حول اليمن لم تعد مناسبة.