أعلنت السلطات في السودان اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة أم درمان تحوي رفات 28 شخصا.
ويسود اعتقاد بأن الرفات لضباط في الجيش أٌعدموا لمحاولة تنفيذ انقلاب قبل ثلاثين عاما على الرئيس آنذاك، عمر البشير.
وأشار بيان للمكتب التنفيذي للنائب العام، في صفحة النيابة العامة السودانية بموقع فيسبوك، إلى أن اكتشاف المقبرة جاء "بعد جهد استمر ثلاثة أسابيع".
وأضاف البيان أن المقبرة الجماعية "من الراجح أن تكون هي المقبرة التي وريت فيها جثامين الضباط الذين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة وحشية".
ويأتي إعلان اكتشاف المقبرة الجماعية بعد أيام من بدء محاكمة البشير في الخرطوم في قضية متعلقة بالانقلاب الذي أتى به إلى الحكم في عام 1989.وأطاح الجيش بالبشير في 11 أبريل/ نيسان 2019 بعد شهور من احتجاجات حاشدة ضد حكمه في انتفاضة شعبية حركتها ظروف اقتصادية صعبة أثقلت كاهل المواطنين.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي، تقود السودان إدارة مشتركة من المدنيين والعسكريين لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. ولا تزال البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية، يلقى باللائمة فيها بشكل كبير على سياسات فترة حكم البشير.
ومنذ الإطاحة به، يقبع البشير (76 عاما) في محبسه، وقد أُدين بالفعل في ديسمبر/ كانون الأول بتهم تتعلق بالفساد.
كما يواجه عقوبة الإعدام إذا أُدين بسبب دوره في انقلاب عام 1989 على حكومة صادق المهدي التي كانت منتخبة ديمقراطيا.
بالإضافة إلى هذا، فإن البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع في إقليم دارفور.