بيشاور (باكستان) - وكالات
وافقت باكستان على تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات والمناطق المجاورة بشمال غرب البلاد الاثنين 16-2-2009 في محاولةٍ لإخماد انتفاضةٍ لطالبان اندلعت في أواخر عام 2007.
ومن المحتمل أن تثير الخطوة انتقادا من الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تخشى أن تخدم باكستان مصالح المحافظين المتعاطفين مع طالبان والقاعدة.
وجرى التوصل إلى الاتفاق في محادثات بين إسلاميين ومسؤولين بحكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في بيشاور الاثنين.
وكان مقاتلو طالبان في وادي سوات الذي كان يوما مقصدا شهيرا للسياح قد دعوا إلى وقف إطلاق النار لمدة عشرة أيام، وأطلقوا يوم السبت الماضي سراح مهندس صيني اختطف قبل خمسة أشهر كبادرة حسن نية.
وقال متحدث باسم الإقليم في إعلانه عن قرار إعادة الشريعة الإسلامية إن الرئيس آصف علي زرداري كان قد وافق من حيث المبدأ على هذا التنازل للمحافظين في المنطقة.
وذكر وزير الإعلام بالإقليم ميان افتخار حسين "بعد مفاوضات ناجحة... ستُلغى جميع القوانين غير الإسلامية المتعلقة بالنظام القضائي، وتلك المتعارضة مع القرآن والسنة، وستعتبر باطلة."
وسيغطي الاتفاق منطقة مالاكاند شمال غرب باكستان، وهي إحدى مناطق الولاية التي يقع فيها وادي سوات المضطرب.
وكانت انتفاضةٌ قد اندلعت في أواخر عام 2007 في وادي سوات. ويسيطر المتشددون الآن على الوادي الواقع على بعد 130 كيلومترا فقط شمال غربي العاصمة إسلام أباد.
ودمر مقاتلو طالبان أكثر من 200 مدرسة للبنات في حملةٍ ضد تعليم المرأة وفرَّ عشرات الآلاف من منازلهم فرارا من العنف.
|
