آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢١ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
معنى العزة
أولا : العزة الحقيقية هي لرب العزة جل وعلا :
1 ـ هي له جل وعلا جميعا . قال جل وعلا :
1 / 1 :( وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿يونس: ٦٥﴾
1 / 2 : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَـٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿فاطر: ١٠﴾
1 / 3 :( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا ﴿النساء: ١٣٩﴾
2 ـ لذا يجب تنزيهه عما يصفه به المشركون . قال جل وعلا : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿الصافات: ١٨٠﴾ .
3 ـ وحتى إبليس أقسم بعزة الرحمن ، قال ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿ص: ٨٢﴾.
4 ـ والرسول والمؤمنون الحقيقيون لهم عزّة مستمدة من إيمانهم بالعزيز رب العزة جل وعلا . قال جل وعلا :
4 / 1 :ردا على المنافقين : ( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨﴾ المنافقون )
4 / 2 : تحذيرا للمؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿المائدة: ٥٤﴾
ثانيا : العزة الوهمية للمشركين الكافرين .
1 ـ هي عزة آثمة تعنى الإستكبار :
1 / 1 : تراها ماثلة في سلوك أئمة الضلال دُعاة الأديان الأرضية المفسدين في الأرض الذى يعظ الناس ولا يقبل أن يعظه أحد . وهذا صنف موجود في كل زمان ومكان . قال جل وعلا :
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿البقرة: ٢٠٦﴾
1 / 2 : ويقسم بهذه العزة الآثمة العاملون في خدمة المستكبر . كان فرعون موسى أشهر المستكبرين ، وأقسم ب ( عزته ) السحرة يفتتحون عملهم: قال عنهم جل وعلا رب العزة : ( فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿الشعراء: ٤٤﴾
1/ 2 : وتتقسّم الأديان الأرضية الى أديان فرعية ومذاهب وطوائف وملل ونحل ، وكل منها له إئمة وشيوخ ويجمعهم جميعا أنهم في عزة أثمة وفى شقاق وأختلاف . قال جل وعلا : ( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿ص: ٢﴾
1 / 3 : والملأ الحاكم من ملوك وكهنوت إذا إنهارت قوتهم بعامل داخلى أو غزو خارجى إنقلبت عزتهم الوهمية الى ذلّة ، وهذا ما كانت تخشاه ملكة سبأ . ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿النمل: ٣٤﴾