أبناء حسن البنا :فتوى لتنظيم القاعدة بالجزائر تبيح قتل المدنيين وسبي النساء

في السبت ١٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أصدرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال (قاعدة المغرب الإسلامي) فتوى حملت توقيع "أبو الحسن الرشيد" وهو أحد منظري التنظيم الإرهابي في الجزائر، جاء فيها أنه "يجوز قتل التجار من مموني الجيش و أجهزة الأمن لدفع الشر".


وأضافت أن كل من يعمل ضمن مؤسسات الدولة من الطبيب إلى الشرطي يستحق القتل إن لم "يعلن توبته" ويستقيل من دولة الطواغيت.

واعتبرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال أن دماء "الكفار" حلالا و يجب قتل المرتدين عن الدين واعتبار ممتلكاتهم ونساءهم حلالا، كإشارة إلى الجزائريين الذين تركوا الإسلام مؤخرا للدخول إلى المسيحية في مدن جزائرية منها منطقة القبائل.

وقد أثارت هذه الفتوى حالة هلع شديدة لتزامنها مع تفجيرين وقعا يوم الخميس في ولاية تبسة شرق الجزائر خلف مقتل خمس أشخاص من ضمنهم امرأتان ورضيع، إذ جاءت هذه العملية بعد هدوء نسبي طوال الأشهر الماضية، وتزامنا مع الاستعداد الرسمي للشروع في الحملة الانتخابية للرئاسيات المزمع إجراؤها في إبريل القادم.

وحسب المراقبين فإن الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي عجزت عن تحقيق مكاسب ميدانية تسعى إلى تبني أسلوب الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) التي كانت أول من أفتى بجواز قتل المدنيين من النساء والأطفال، حيث كانت الفتوى الشهيرة لعنتر الزوابري أمير الجماعة الإسلامية المسلحة وقتها تطالب كل المجاهدين بعدم الرأفة بأحد واعتبار كل شخص يٌقتل على أيدي المجاهدين تصبح امرأته أو ابنته أو أخته سبية وغنيمة حرب يحق للمجاهدين التمتع بها.

واعتبرت صحيفة "لورويون" أن فتوى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تبيح فيها قتل المدنيين من الجزائريين وسبي النساء جزء لا يتجزأ من فتوى الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت ترى في قتل المدنيين واغتصاب النساء جهادا شرعيا في سبيل الله حسب تعبير الصحيفة التي تساءلت بأسلوب ساخر: كيف يمكن إدانة دول الغرب بأنه يسيء إلى المسلمين في الوقت الذي تأتي فيه هذه الفتوى من "المجاهدين في سبيل الله" لقتل المدنيين ببرودة دم لأجل الدخول إلى الجنة؟ حسب قول الصحيفة في عدد أمس.

يذكر أن فتوى الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) بقتل المدنيين في التسعينات من القرن الماضي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف شخص ذبحا أغلبهم من النساء و الأطفال.

اجمالي القراءات 11855