الظالم والمظلوم
الظالم عند الناس من فعل الظلم أى الضرر بالأخرين والمظلوم من وقع عليه الضرر والوحى الإلهى يخبرنا أن الظالم هو مظلوم فمرتكب الظلم أى فاعله هو نفسه المظلوم الذى وقع له الضرر والأذى وهل هناك ضرر أكثر من أنه يدخل نفسه النار ولذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما "فأو بين "ومن يعمل سوءا"وبين"يظلم نفسه "هى أو المفسرة أى بمعنى أى التفسير فعامل السوء هو ظالم نفسه كما قال تعالى بسورة آل عمران "quot;والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم "وأو بين "إذا فعلوا فاحشة"وبين"ظلموا أنفسهم"هى بمعنى أى التفسير فمرتكب الفاحشة أى الذنب هو ظالم نفسه وبعيدا عن التفسير المذكور فإن الله قال بسورة الزخرف "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين "فالكفار ظلموا أنفسهم بارتكابهم للسيئات أى الفواحش أى الذنوب ،إذا فالظالم هو المظلوم لأنه هو الذى أوقع الضرر العظيم-أى دخول النار- بنفسه فما حال من وقع عليه الضرر من الظالم فى الدنيا ؟يبين الوحى لنا أن من وقع عليه الضرر من الظالم يصبح ظالم لنفسه إذا هو رضى بهذا الظلم فركن لظالمه أى ترك أخذ حقه بأى وسيلة ولذا يتساوى المظلوم التارك حقه بالظالم فيصبح مثله فتكون عاقبته هى نفس عاقبة الظالم وهى دخول النار وفى هذا قال تعالى بسورة هود"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون