تداول ناشطون مصريون تفاصيل مأساوية حول وفاة الشاب المصري "محمد نادي" متأثرا بإصاباته بفيروس "كورونا"؛ حيث أثارت وفاته بعد أيام من دخوله المستشفى، صدمة واسعة في المجتمع المصري.
وظهر "محمد نادي" في الأيام الأخيرة محذرا من التهاون بشأن الفيروس، وذلك حتى لا يكرر أحد خطأه مرة ثانية. كما بث مقاطع فيديو وهو يتألم، ويستغيث لإنقاذه قائلا "إلحقوني.. هموت".
في البداية، تداول الناشطون مقاطع فيديو لـ"نادي"، ظهر فيها بتاريخ 16 مارس/آذار الماضي، وهو يهون فيه من المرض المميت، ويحذر الناس من الانسياق حول ما يتردد بشأنه باعتباره "فزاعة" لا تخرج عن كونها "مؤامرة سياسية"، وصف قوله.
وكتب "محمد" حينها واصفا "كورونا" بالقول: "أونطة (قصة مفبركة) واحنا شربناها (صدقناها)".
لكن، في أواخر أبريل/نيسان، اكتشف "نادي" إصابته بالفيروس، وأنه نقل العدوى إلى والده وأخيه من خلال مخالطته لهما. وجرى عزل "نادي" طبيا في "مستشفى 15 مايو" (جنوبي القاهرة).
لجأ "نادي" مجددا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لكن للتحذير هذه المرة، وبدأ يكتب عن معاناة والده في مستشفي الصدر بمحافظة المنوفية (شمال)، ويطلب مساعدة أي شخص يستطيع نقله إلى مستشفى أفضل يلقى فيه الرعاية المطلوبة خصوصا أن والده يعاني من مرض صدري.
كما دأب "نادي" على إطلاق استغاثات من المستشفى المحتجز فيها، وظهر في فيديوهات كثيرة يستغيث ويطلب تقديم رعاية له، ويصرخ من ارتفاع درجة حرارته.
وكتب "نادي" منشورًا في 3 مايو/أيار، بعد أسبوع من دخول المستشفى، قال فيه: "كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم: أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة لأن الفيروس عملي مضاعفات كثيرة في جسمي خصوصًا الكلى والرئة".
وأضاف نادما: "ياما اتقال لي (قيل لي كثيرا) خليك في بيتك بلاش خروج وأنا ولا حياه لمن تنادي ذلاً مني وراء لقمة العيش الكاذبة".
واستدرك قائلا: "لكني أحمد الله الواحد الأحد أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حته فيك".
وفي وقت لاحق أعلن أصدقاء "نادي" وفاته متأثرًا بإصابته بالفيروس، وتم تداول منشوراته والفيديوهات التي ظهر فيها على نطاق واسع للتحذير من خطورة الاستهانة بالوباء القاتل.