بعد اعتراف فاروق حسني بالديانات الأرضية..نواب الإخوان يتهمون وزير الثقافة بالاعتداء على الثوابت الإسلامية ويطالبون بـ "وقفه عند حده"


كتب صلاح الدين أحمد (المصريون) : بتاريخ 9 - 2 - 2009
شن أعضاء الكتلة النيابية للإخوان المسلمين هجومًا حادًا على تصريحات فاروق حسني وزير الثقافة لإحدى الصحف والتي أقر فيها بقبول الديانات الأرضية واعتبرها جزءً من العقيدة.
واعتبر عضو الكتلة بهاء الدين عطية، في طلب إحاطة عاجل تقدم به للجنة الشئون الدينية بالمجلس، تصريحات وزير الثقافة اعتداءً على الثوابت الإسلامية التي لا تعترف بالديانات الأرضية جهارا نهارًا، وطالبوا الوزير بأن يقف عند حده وأن يتم توجيهه إلى الخطأ الذي وقع فيه.
وأضاف أن فاروق حسني قال إنه يجب قبول الديانات الأرضية ومن لم يعقلها فهو متخلف، وتساءل هل عندما ترفض وزارة الأوقاف، وجميع الأئمة الديانات الأرضية يعتبروا متخلفين؟..
كما اعترض النواب علم الدين السخاوي ورجب أبو زيد وبهاء الدين عطية على تجاهل وزير الثقافة حضور الاجتماع والاكتفاء بإرسال مندوب عنه، وقالوا إن الاتهامات الموجهة إليه تخصه بشخصه ولا تخص أعمال الوزارة، مشددين على ضرورة حضوره شخصيًا.
ومن جانبها، حاولت الدكتور زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب إنقاذ الموقف، عندما قالت إن علاقتنا بأتباع الديانات الأرضية في حدود العلاقات الإنسانية القائمة على الخلق القويم ولكن لا نؤمن بهم.
وأكدت أن العقائد الأرضية موجودة، لكننا لا نؤمن بها ونؤمن بديننا ونحترم الأديان السماوية والواقع بقول أننا نتعامل مع أصحاب العقائد الدينية الأرضية في مجال التجارة والاقتصاد ونشتري منتجاتهم ولكن لهم دينهم ولنا دين، مشيرًة إلى أن وزير الثقافة كان يقصد ذلك.
واعتبر نواب كتلة الإخوان كلام وكيلة المجلس بأنه تلقيني للدكتور محمد صابر عرب، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، الذي حضر الاجتماع للرد نيابة عن وزير الثقافة، وقال: نحن لا نأخذ إلهاما من أحد ولسنا صغارا ولا أنصاف متعلمين.
وأوضح أن وزير الثقافة لم يروج لديانات وضعية ولكنه أيد التعامل معها في إطار المصالح لأن أصحاب هذه العقائد يمثلون نصف سكان الكرة الأرضية، متهًما الصحيفة بتفريغ كلام الوزير من سياقه، وأنه كان يقصد قبول الديانات الأرضية بالمعنى العقائدي وليس بمفهوم الدين الإسلامي.
وتساءل هل نقاطع أتباع العقائد الأرضية رغم أنهم موجودون وجيران لنا؟، وأضاف: نحن لسنا منعزلين عن الأرض وهناك تعاملات يجب أن تتم مع أصحاب العقائد الأرضية.