أخى العزيز
مع احترامى لوجهة نظرك أقرر الاتى :
1 ـ أنه لا بد أن نؤمن بأن محمدا عليه السلام رسول الله ، وإلا فكيف نؤمن بالقرآن ، وهو الرسالة التى نزلت عليه ؟
2 ـ ايماننا بالقرآن وبأنه رسول يحتم علينا أن نتمسك بما أمره الله تعالى به ، ومنه أن لا نفرق بين رسل الله ، وهذا أمر تكرر فى سورة البقرة مرتين ـ وفى سورتى آل عمران والنساء ..وتمييزه عليه السلام وإفراده بذكره مع الله تعالى فى الصلاة وفى الأذان وفى الشهادة بالاسلام فيه تفرقة بين الرسل وعصيان لأوامر الله تعالى فى القرآن الكريم . ومفروض حين يقال لنا أمر أن نقول ( سمعنا وأطعنا ) (إقرأ آخر آيتين فى سورة البقرة لو تكرمت ) ..
3 ـ لا مانع من الصلاة فى اى مسجد ، لكن لو تطرق خطيب المسجد الى الخوض فى آيات الله تعالى والى نسبة الكذب للنبى محمد عليه السلام هنا يتحتم على المسلم الابتعاد وإلا صار مثلهم ..
4 ـ قوله تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) تتحدث عن المسلمين (اهل القرآن ) و (أهل الكتاب ) من اصحاب التوراة و الانجيل. والله تعالى لم يجعل الشرك (الذى استحدثه المسلمون ) منهاجا ..
5 ـ أن تدعو الله جل وعلا يعنى أن التقديس والاعتقاد فى الوهيته وحده وطلب المدد منه وحده .
الدين ( الألهى والدين الأرضى ) نوعان دعاء وعبادة . ويجتمع الاثنان فى المسجد ذى الضريح ، حيث يؤدون الصلاة لله ويدعونه ، وفى نفس الوقت يقفون أمام الضريح فى تقديس يقرءون الفاتحة ويركعون أو يقبلون الأعتاب ( أى يسجدون ) وفى كل الأحوال يطلبون المدد من المدفون فى الضريح . هذا هو الشرك العقيدى فى الدعاء و العبادة .اما أن تنادى على صديقك وتقول يا فلان أو أن تقف على قبر صديقك وتدعو له بالرحمة فليس هذا ضمن الدعاء او العبادة فى الدين الالهى او الدين الأرضى ، ولا يقاس هذا على ذاك.
6 ـ الاقتراب من الناس لا يكون على حساب الدعوة للحق .. فقد قال تعالى لخاتم النبيين ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) أى أن تجاريهم و تنافقهم فيفعلون نفس الشىء معك ..ولكن أن تقول الحق مرة واحدة ، وتعرض عن المشركين و تهجرهم هجرا جميلا إذا آذوك..واضطهدوك ..
وفى النهاية فنحن نتعامل مع الله تعالى وحده ، نحاول أن نرضيه وحده ..ولا يمكن أن ترضى الله تعالى وترضى أكثر الناس فى نفس الوقت لأنك لو أطعت أكثر من فى الأرض سيضلوك عن سبيل الله جل وعلا.