بيـــــــان عاجـــــــل
القاهرة، الأربعاء 28 يناير 2009
مركز ابن خلدون يدعو المجتمع الدولي للتضامن مع الدكتور سعد الدين إبراهيم
يعرب مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عن دهشته بخصوص ما أعلنه النائب العام أمس عن إحالة الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس الأمناء، إلى التحقيق بتهمة التخابر مع رئيس دولة أجنبية هو الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في أمور تضر بالأمن القومي للبلاد. في حالة إدانته سيواجه إبراهيم العقوبة المقررة للتخابر في القانون المصري وهي السجن.
جاء قرار النائب العام بإحالة البلاغين المقدمين من الدكتور حسام مصطفى عبدالرحمن والدكتور نبيل لوقا بباوى، ضد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيهما، بناءا على الجنحة المباشرة التي سبق وأقامها المذكورين أمام محكمة جنح الخليفة ضد سعد الدين إبراهيم، اتهماه فيها بالتخابر والاتصال برئيس دولة أجنبية هو الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، من أجل نقل معلومات خاصة بالأمن القومى للبلاد. وطلبا عقابه بالعقوبة المقررة لجريمة التخابر، إلا أن المحكمة قضت بعدم اختصاصها نوعيًا بنظر القضيتين، لأن ما أسند لسعد الدين إبراهيم يشكل جناية يلزم معها أن تجرى النيابة العامة التحقيق فيها قبل إحالتها لمحكمة الجنايات المختصة.
ويرى المدعين أنهم تقدموا ببلاغهم كمواطنين مصريين وقع عليهم الضرر بسبب إلغاء 200 مليون دولار من المعونة الاقتصادية التي تقدمها واشنطن للقاهرة منذ توقيعها لاتفاقية السلام مع إسرائيل. وأن هذا التخفيض تسبب فيه الدكتور سعد الدين إبراهيم حسب ما أعلن هو في الصحف المصرية، ووفقا لنص المادة 77 "د" من قانون العقوبات فإن هذا التصرف يشكل تخابرًا مع دولة أجنبية، خصوصًا أنه ترتب عليه ضرر مباشر على وضع مصر الاقتصادي.
يقول المهندس أحمد رزق، مدير مركز ابن خلدون، وشقيق الدكتور سعد الدين إبراهيم " أن البلاغات المقدمه للنائب العام سبق أن رفضتها المحكمة لعدم الاختصاص والغريب فى الأمر هو تاريخ وتوقيت الإحاله الأن والذى يواكب النظر فى أخر القضايا المرفوعه ضده والتى تشوه صورته .
جدير بالذكر أنه لم يصدر قرار أمريكي بهذا التخفيض، حيث لم يتجاوز الأمر كونه توصية غير ملزمة للجنة أمريكية. وأن الدكتور سعد الدين إبراهيم هو الذي أفصح عن تفاصيل اجتماعه مع الرئيس بوش في مؤتمر براغ 2007 الماضي، والذي تقوم عليه القضية وأغلب القضايا الأخرى المرفوعة ضد الدكتور سعد، في مقاله الأسبوعي بجريدة المصري اليوم المنشور بتاريخ 6 يونيو 2007، وجاء فيه: "أسعى بكل السبل للإفراج عن المعتقلين السياسيين ونشر الديمقراطية وإصلاح الحياة السياسية بمصر. ولأن الرئيس بوش سألني كيف يمكن لبلاده أن تساعد الديمقراطيين في عالمنا العربي، كانت إجابتي هي أن يكف الأمريكيون عن فرض الديمقراطية بالسلاح، كما يفعلون في العراق، وأن يكفوا عن دعم الطغاة من أمثال النظام المصري".
يدعو مركز ابن خلدون العاملين في المجتمع المدني الدولي والمحلي إلى مناصرة الدكتور سعد الدين إبراهيم في مواجهة الحملة المسعورة التي تستهدف تشويه سمعته وتحميله كفرد أخطاء نظام دولة. ويعلن المركز عن إقامة حملة تضامن دولية واسعة مع الدكتور تبدأ من اليوم وتستمر حتى عودته سالماً إلى أرض الوطن.
للمتابعة والاتصال : -
مهنـــدس / احمــــد رزق
مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية
ahmedibrahimrizk@yahoo.com
www.eicds.org
فيلا 17 شارع 12 المقطم، القاهرة