كاتبة سعودية تطالب السلطات بإعادة النظر في هيئة الأمر بالمعروف

في الأحد ٠١ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

طالبت كاتبة سعودية السلطات في المملكة بإعادة النظر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلاحيات الموكلة إليها. وأشادت حليمة مظفر بدعوة إمارة مدينة الرياض إلى فتح تحقيق في حادثة كلية اليمامة التي تعرضت فيها نساء بريطانيات للطرد على أيدي رجال الهيئة بسبب أنهن لم يكن يرتدين الحجاب.

وأعربت مظفر عن قلقها من أن تعيق الهيئة مشاريع الدولة التطويرية والإصلاحية. وتساءلت في مقال بعنوان "هل الهيئة مصدر إحراج ثقافي لنا؟" نشرته صحيفة "الوطن" السعودية قائلة "هل أصبح جهاز الهيئة مأزقا ثقافيا ومصدر إحراج اجتماعي يعيق مشاريع الدولة التطويرية وهي على عتبات المدن الاقتصادية والاستثمارات العالمية؟

وأضافت "هل أصبحت مطبا حواريا يعيق تفعيل مشاريع الدولة الإصلاحية الفكرية داخل الوطن وخارجه ونحن السباقون لمبادرة الحوار الداخلي والعالمي لتعايش مسالم، لرفضهم النموذج المختلف عنهم والذي يفرق بينهم وبينه مجرد اختلافات فقهية ومذهبية اختلف فيها علماء مسلمون أجلاء".

واعتبرت مظفر سلوك رجال الهيئة مع البريطانيات سلوكا "متعصبا وغير واعي بأبسط الاختلافات الفقهية كجواز كشف الوجه، والفرق بين الاختلاط العام والخلوة غير الشرعية؟!" وأبدت خشيتها من أن يرسخ ما قام به رجال الهيئة اتهام الإسلام بإقصاء المرأة وتهديد مصلحتها ومتطلباتها العصرية.

وقالت "هل ثبتنا بذهنهم أننا تجاه المرأة نعيش مأزقا اجتماعيا يمنعنا من التقدم الحضاري الراقي ويصمنا بالتناقض ما بين الداخل والخارج، فمنعهم للسعوديات من معرض التعليم البريطاني لا يتطابق مع توجهات الدولة بدعم المبتعثات خارجيا مع زملائهن المبتعثين، والذين يجلسون في قاعات دراسية واحدة معا وبذات الجامعات بالخارج، فيما زميلاتهم هنا يتعلمن بواسطة دوائر تلفزيونية تمنعهن من التفاعل الدراسي الواعي مع أساتذتهن في أهم العلوم، وذلك منعا لافتتان الطالبات بأساتذتهن المحصنين!".

وتمنت مظفر في ختام مقالها أن يتم تقرير عقوبات صارمة بحق الذين قاموا بطرد البريطانيات لأن "المسألة ليست مع مواطنين سعوديين اعتادوا تصرفات الهيئة، وإنما مع ضيوفنا البريطانيين ممن نريدهم أن يحملوا معهم وجهنا الحضاري المتسامح لا ذلك الوجه المتعصب المتهم".

اجمالي القراءات 2980