إصابة والدة مجند كفر الشيخ القتيل بغيبوبة وطلب إحاطة لمحاسبة ضابط أمن الدولة « المتهم»
31/01/2009
والد القتيل: «أمه تايهة عن الدنيا.. وكل شوية تفوق وتنادي رضا.. رضا»
كتبت ـ شيماء المنسي
«رضا صاحي.. رضا مامتش.. اتصلي باخوكي يا بت في الجيش.. شوفيه هييجي امتي.. هو قالي جاي بعد 3 أيام»، كانت هذه آخر كلمات الحاجة شادية والدة مجند كفر الشيخ القتيل قبل أن تدخل في غيبوبة، تأثراً بوفاة نجلها رضا بطلق ناري في رقبته، نقلت علي إثرها إلي مستشفي الرياض المركزي بكفر الشيخ. وقال إبراهيم أمين العسال والد المجند القتيل إن زوجته تم نقلها إلي المستشفي أمس الأول أثناء توجهنا لتقديم بلاغ جديد للنائب العام للتحقيق في وفاة رضا. وأضاف «أنا مش عارف هاعيط علي مين، علي مراتي ولا ابني». وتابع «أم رضا من يوم وفاته وهي بتهلوس، أصله كان أملها في الدنيا، وكان واعدها بحاجات كتير لما يخلص الجيش».
وقال «كان دايماً يقول لها ماتحمليش هم أي حاجة يا أمه طول ما أنا عايش وأول ما اطلع من الجيش.. هاطول رقبتك وهاسافر بره وأجيب فلوس كتير، وجواز أختي بشري عليا أنا».
ثم لم يتمالك والد المجند القتيل دموعه وقال باكياً «أنا مش عارف هو فرخة اندبحت واترمت خلاص.. اشمعني لما بنت المغنية «يقصد قضية هبة ونادين» اللي اسمها ليلي غفران دي اتقتلت الدنيا قامت وماقعدتش». وتابع «ده واحد عسكري كان بيخدم البلد، يقوم يموت ويترمي كده هو إحنا في غابة». وقال «أدي كمان أمه هتروح مننا وتايهة عن الدنيا خالص.. وكل شوية تنادي رضا.. رضا، وتخلينا نعيط كلنا في البيت».
ويكمل الحاج إبراهيم العسال «أنا راجل غلبان ظروفي تعبانة، باشتغل يوم وعشرة لأ.. كان ابني هو اللي شايلني أنا وأمه وإخواته» وقال «أنا بس عايز أعرف ابني مات إزاي» ثم انخرط في البكاء. وفي السياق نفسه، تقدم د. جمال زهران، عضو مجلس الشعب بطلب إحاطة عاجل إلي رئيس المجلس يطلب فيه عقد جلسة عاجلة للجنة الدفاع والأمن القومي لمناقشة الواقعة، ومطالبة وزير الداخلية بتقديم جميع الحقائق وملابسات الواقعة، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاهها وعدم التستر علي مرتكبها.
وقال زهران لـ«البديل» «إن إهانة أي مواطن جريمة دستورية.. وقتله هو أم الجرائم الدستورية ولابد من محاسبة مرتكب هذه الجريمة أياً كان موقعه».
كانت «البديل» قد نشرت بلاغ والد المجند القتيل إلي النيابة العامة، الذي اتهم فيه ضابط أمن دولة -نحتفظ باسمه- بمكتب نخل العريش بقتل نجله «رضا» بطلق ناري في الرقبة أثناء تواجده بمقر الخدمة لإنهاء إجراءات مدة خدمته في الجيش، التي تجاوزت 3 سنوات كسائق بوزارة الداخلية