الطور 21 ، المدثر 38

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٢ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما معنى (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴿الطور: ٢١﴾؟
آحمد صبحي منصور

يعنى :

1 ـ أن كل فرد فى الآخرة سيكون أسير ما عمله فى الدنيا ، إن خيرا وإن شرا . قال جل وعلا : ( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴿الطور: ٢١﴾ ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴿المدثر: ٣٨﴾

2 ـ كل فرد هو الذى يحدد بنفسه موقعه وموضعه فى الآخرة، هل سيكون خالدا فى الجنة أو خالدا فى النار .

3 ـ هناك حتميات من القضاء والقدر تشمل الميلاد والرزق والمصائب والموت . لا يمكن للإنسان أن يهرب منها ، هو سيلقاها حتما فى حياته الدنيا ، ولكنه لن يكون مسئولا عنها يوم القيامة . سيكون مسئولا عما له فيه حرية المشيئة ، وهو ما يخص الايمان والعمل . إذا قرر أن يؤمن بالله جل وعلا مخلصا له الدين وعمل صالحا فسيتحقق فيه وعد الله جل وعلا بالخلود فى الجنة . ويكون بهذا رهين عمله الصالح . إذا شاء الغفلة والكفر والفسق وعمل السيئات فسيتحقق فيه وعد الله جل وعلا بالخلود فى النار. وفى كل الأحوال فإن الله جل وعلا لا يخلف وعده .

4 ـ فى الدنيا هناك رهائن يختطفهم بعض الأشرار يطلبون فدية . هذه حالة مؤقتة حتى لو إنتهت بقتل الرهينة . الرهائن فى الآخرة  خالدون مخلدون بعملهم إما فى الجنة وإما فى النار .

5 ـ أنظر للمستبدين العرب الذين سول لهم الشيطان وأملى لهم ، سيكونون رهائن مخلدين فى النار بعملهم . هم يستحقون هذا بإجرامهم ، ولا يستحقون منّا الشفقة .

اجمالي القراءات 2947