1 ـ عن النذر قال جل وعلا : (  وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٢٧٠﴾ البقرة  ). الله جل وعلا يعلم نذر الناذر ، ومن لا يفى بالنذر فهو من الظالمين . و الوفاء بالنذر من صفات أهل الجنة : (  يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴿٧﴾ ) الانسان )

2 ـ هناك نوعان من النذر :

2 / 1 : النذر المطلق مثل نذر إمرأة عمران : ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾ آل عمران  )  ومثله أن تقول  : نذرت لربى جل وعلا أن أتصدق بكذا أو أن أصلى كذا أو اصوم كذا . هنا يتعين عليك الوفاؤ بالنذر .

2 / 2 : النذر المعلق كأن تقول : إن شفى الله جل وعلا ابنى أصوم كذا ، إن نجح ابنى فى الإمتحان أتصدق بكذا . ثم يأتى الشفاء أو النجاح فيتعين عليك الوفاء بالنذر . ومن النذر المعلق ما جاء فى قوله جل وعلا عن بعض الصحابة فى المدينة الذين لم يفوا بالنذر : (   وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّـهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّـهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٧٨﴾ )

3 ـ عليك نذر لا بد من الوفاء به . بمعنى أن صوم يومى الاثنين والخميس أصبح فرضا مثل فرص الصيام فى رمضان . وهناك رُخصة لمن يرهقه الصيام فى رمضان ، وهى فدية طعام مسكين . عليك تقديم هذه الفدية عوضا عن صوم الأيام المنذورة .