رؤية فى تقييم الموقع
رؤية فى تقييم الموقع

عثمان محمد علي في السبت ١٠ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

رؤية فى تقييم الموقع

إخوانى الكرام من وجهة نظرى أن هناك واجباً على كتاب وقراء الموقع الكرام تجاهه غير الكتابة العلمية ،وهو : التقييم المستمر لما ّيكتب ،ولما يحدث عليه من (صراعات فكرية ) قد تخرج عن الحوار احيانا وتتعداه إلى شخصنة الموضوعات . ومن هنا وبصفتى أحد كتاب وقراء الموقع رايت أن أدلى بدلوى فى هذا الموضوع لعلى أولاً وقبل القراء والكتاب أستفيد مما سيسفر عنه الحوار من تعقيبات فى تصحيح أخطائى ،ومن ثم ارجو من إخوانى الكرام ألا يحرمونا من وجهة نظرهم فى هذه (الرؤية فى تقييم الموقع ) ،وأن نرى وجهات نظر آخرى نستفيد منها جمعياً فى هذا الصدد لنحافظ بها على إستمرارية الموقع فى أداءه لرسالته بكفاءة وموضوعية أفضل مما هو عليه الآن .

وللدخول فى الموضوع دعونا نضعه فى نقاط نذكر أنفسنا بها ونتحاور من خلالها على سبيل المثال لا الحصر ,

1-    أن الموقع يختلف عن المواقع الأخرى فى كونه موقعاً تعليمياً فى المقام الأول ،وليس موقعاً لعرض الأفكار الطارئة على ذهن كُتابه وّمعقبيه ، بل إنما هى كتابات ناتجة عن أبحاث مُضنية قام بها باحثين مخلصين كرام لنصرة القرآن وخدمته  . لذلك نرجو ان ننتقى نوعية كتاباتنا وإجتهاداتنا قبل نشرها على الموقع.وألا نستخدم مبدأ حرية الفكر والتعبير فى كتابة (سمك – لبن – تمرهندى) تحت مسمى حرية التعبير ،فالحرية ليست مطلقة فى (التعليم) .

2-حقيقة الإجتهاد .

نعم هذا الموقع هوموقع لنشر الأبحاث والإجتهادات ،ولكن أى إجتهادات؟ وأية نوعية للأبحاث ؟؟

فالإجتهاد يا إخوانى لمن يمتلك ادوات الإجتهادات ،ولمن قضى زمناً ليس بقصير فى تدبر آيات الله العلى الحكيم ،ثم قام بعرض نتائج إجتهاداته على (المواصفات القياسية ) لحقائق القرآن الكريم كلها ،حتى باتت لا تتعارض مع إحداهن .وأصبح ممن يقال عنهم (من أولى العلم )و(القادرين ) على الإستنباط والفهم من خلال حقائق القرآن الكريم ، وهذا المجال مفتوح للجميع ،ولا يخضع لكهنوت ما أو إحتكار ،ولكن يخضع لمقومات معرفة (قدر البحث القرآنى ) و(أمانة الكلمة وقوتها ،وكيفية التعامل معها ) قبل عرضها على الناس .وأصحاب هذه النوعية نستطيع أن نضعهم فى مصاف (أهل الفكر ،والرسخون فى العلم القرآنى) .

-      وهناك نوعية أخرى من المجتهدين ،وهم من لديهم القدرة الجزئية على الإجتهاد فى إطار التفصيلات التى يعرضها الصنف الأول من المفكرين والمجتهدين .وذلك فى إطار التعلم المستمر من تجارب وخبرات الآخرين .

-وهناك قسم آخر من المجتهدين العاديين ،او الباحثين الجدد،دون تأهيل علمى كاف لدراسة القرآن الكريم و الحكم على الحقائق ،ومقارنتها بباقى الموضوعات قبل عرضها على الناس ، فبمجرد أنه إكتشف بعض الأفكار .فيضع نفسه فى مكانة (اولى العلم ) ويبدا فى نشر هذه الأفكار والدفاع عنها بإستماتة رافضاً لفكرة المراجعة والتعلم من خبرات الآخرين ،ويذكرنى هنا كمثال لمثل هذه المحاولات ما نشر على الموقع مؤخراً عن بعض الموضوعات مثل موضوع (الحوت –والسمك المقلى (ههههه) .ومن قبله صاحب موضوعات (الخنزير) ومن قبله (اصحاب ديانات بوذا وغيره ) ،فمثلا اخونا صاحب الحوت لم يرى قول الله تعالى (فالتقمه الحوت وهو مليم ،فلولا أنه كان من المسبحين ،للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون) أى ان المولى عز وجل تحدث عن الحوت المعروف للناس جميعاً وليس عن الفلك ،لأن الفلك ذكر فى أول القصة ذاتها فى سورة الصافات تحت إسم (الفلك المشحون) ،وعن أنه (اى الحوت) كان من الممكن ان يصير قبراً (ليونس – عليه السلام ) حتى يوم الدين ،مثله مثل القبور العادية على الأرض ،ثم يأتى يوم القيامة ويلفظه كما ستلفظ القبور الناس كما قال ربنا سبحانه وتعالى فى قوله عن الوحوش والقبور ( وإذا الوحوش حشرت) ..... (وإذا القبور بعثرت) .إذا فما الغرابة فى أن يصير  الحوت قبراً ليونس عليه السلام  ؟؟؟ ونحن نرى الآن الحوت واسماك القرش وغيرها تلتهم الغرقى والبحارة وتصبح قبورهم إلى يوم الدين ..

وأردت بهذا المثال فقط التدليل على المجتهدين الجدد ومحاولتهم القفز (تحت حجة حرية الرأى والتعبير) من المرحلة الإبتدائية إلى الجامعة أو الدراسات العليا بقفزة واحدة دون النظر والدراسة بتمعن فى جنبات القرآن الكريم دراسة وافية شاملة .

3- ضعف مستوى الكتابات والتعقيبات .

الموقع يفتح أبوابه للكتابات والتعقيبات على امل تحسن مستوى الكتابات والتعقيبات يوما بعد يوم ،ولكن للأسف ما زالت هناك كتابات وتعقيبات دون المستوى المطلوب ،ويصر اصحابها على نشر بعض المقالات ،فتضطر الإدارة لحذفها، إما  لضعفها ،وإما  لمخالفتها الصريحة لقواعد البحث العقلانى ، وإما لمخالفتها للمنهج البحثى وشروط النشر على الموقع ،وإما  لتطاولها على عقائد ألاخرين (اصحاب الديانات الآخرى) ،او ماشابه ذلك .ولقد إستشفيت من ذلك (أن صاحب الموقع) غير راض عن مستوى تلك الكتابات ،وعن منهجها الفكرى .ومع ذلك يصر أصحابها على إعادة نشرها مرة آخرى ،وهذا لا يتناسب مع الأمل المنشود فى (تحسن مستوى الكتابات والتعقيبات ) لتتناسب مع مكانة وكتابات الموقع الآخرى .

4-منهجية الموقع أو (صاحب الموقع ) البحثية .

بعض الإخوة الكرام جاءوا وكتبوا بطريقة منهجية مختلفة عن منهجية (مدرسة صاحب الموقع) البحثية ،المعتمدة على فهم المعنى من خلال فهم النص والسياق القرآنى للآية وألموضوع ،ثم إستنباط ما فيه من مقاصد تشريعية وحقائق قرآنية ثم نشرها على الناس . فقد جاءوا من مدارس مختلفة  تعتمد  إما على الفهم من خلال القواميس العربية فى فهم المعنى اللغوى للكلمة ،(وتناسوا أن هذه القواميس وضعت بعد تمام القرآن بثلاثة قرون على الأقل ، وأن القرآن الكريم يحكم  على قول البشر ،ولا يحكم عليه بأقوالهم ).وإما  جاءوا بمدرسة أخرى للفهم  وهو الفهم من خلال (الخيال والوهم الفكرى ) و(والتمدد على الشزلونج) فخرجوا بمعان أقرب للفن السريانى أوالسريالى (كما يقولون) وأن اللوحة المشخبطة تعبر عن الأعماق الدفينة داخل الموتسيكل المحترق فى أحضان النملة (الأرملة)فى ليل الشتاء الزمهرير(ههههههه) ،وحاجات بالشكل ده ،وخرجوا علينا بتفسيرات لا يقبلها عاقل وقالوا لنا هذه هى التفسيرات العصرية للقرآن الكريم .

5- وهناك من جاءوا للموقع متفقين معه جزئياً ،أى مع المنهج البحثى للموقع وصاحبه . وعندما خرجوا عن شروط النشر ،وّحذف لهم بعض التعقيبات والمقالات ،إنقلبوا على الموقع وتطاولوا عليه وعلى صاحبه وعلى كّتابه الكرام ،وتم تعليق عضويتهم، إلا انهم عادوا مرة أخرى وما زالوا يسخرون من الموقع وّكتابه ،فهل هذا يليق بهم أو بالموقع ومكانته أو بصاحبه الكريم ؟؟؟

6-وهناك من جاءوا للموقع بأغراض مريضة دفينة ،بتوصية من الوهابين أو السلفين أو أجهزة الأمن فى البلاد العربية ،فجاءوا ليثنوكم عن عزيمتكم وتعطيلكم ومجادلتكم والسخرية منكم ،ولزرع الفرقة والشتات بينكم وإفتعال المناوشات بين رواد الموقع جميعا، ومنهم من يتصور أن الموقع (مصطبة) للدردشة والسخرية والإستهزاء على ما ينشر عليه من إجتهادات ودعوات إصلاحية لا ترضى عنها (اسيادهم من الوهابين ومشايخهم ) واسيادهم فى أجهزة الأمن العربية المختلفة ،وعلى رأسها جهاز أمن الدولة المصرى .

ومن كل ما سبق استطيع أن اضع توصيتى لكم جميعاً ولإدارة الموقع ،وأّلزم نفسى بها أولا ::وهى ..

لأهمية ما تقومون به (إخوانى الكرام ) من تجديد شامل ،وزرع بذور الفكر الإسلامى الطاهر الزكى الجديد المستند فى زكاته على (آيات رب العالمين )،أقترح الآتى ،وأستحلفكم عليه ::-

 ألا تضيعوا جهودكم فى جدل عقيم ،يسخر به الشيطان منا ، محاولاً إثنائنا عن تدبرآيات القرآن الكريم ،وتحويل وجهتنا إلى أفكار غريبة شاذة لا يقبلها عقل سوى أو منطق سليم .وحتى لا تضيع جهودكم الكريمة فى الدوارن الدائم والمستمر  فى دائرة مفرغة لا اول لها ولا آخر.فنحن فى إنتظار بناءكم الفقهى الجديد .

وأيضا أدعو إخوانى (كبار كتاب الموقع ) للعودة وللإكثار من نشر كتاباتهم وأبحاثهم على الموقع لكى يستمر الموقع فى نشر رسالته وغايته المنشودة فى نشر الفكر القرآنى .

هذا من ناحية ومن ناحية آخرى .

أقترح عليكم وعلى إدارة الموقع ألا تسمح لمثل أولئك المتسللين (لزرع الفرقة والشقاق بيننا) بالتواجد ،ولا بالكتابة على صفحات موقعكم المبارك لكى لا ننشغل ويضيع وقتكم فى إطفاء الحرائق الوهمية التى يشعلونها ،وننسى هدفنا الأصلى ،وسباقنا مع الزمن، فى نشر الفكر القرآنى بأكبر(كم ) واسرع (وقت ) ممكن .فى ظل الحصار الأمنى والسلفى  المفروض علينا .

وهنا علينا أن ننوه أننا لايجب أن ننظر أبداً ( للكم )على حساب (الكيف ) ،بمعنى ،لا يهمنا عدد الكتاب بقدر ما يهمنا نوعية الكتابة ،وقوة الفكر المنشور ،ومدى مصداقيته وتوافقه مع حقائق القرآن الكريم ، ومدى إستعداد الكاتب للتعلم من الآخرين ،وتطويع فكره وتغييره تبعاً للحق أينما كان ومتى كان .

فهل نرى ذلك قريباً؟؟؟

 أتمنى ذلك : وأرجو ألا أكون قد اثقلت عليكم بوجة نظرى هذه...

اجمالي القراءات 15746