هجص القراءات

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١١ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا فى حيرة من أمري طول عمرنا بنؤمن بحفظ القرآن من التحريف والاختلاف ولكن اكتشفت مؤخرا أن القرآن نسخ مختلفه مطبوعه وفيها اختلاف فى القراءة والاحرف والكلمات وهنا امثله الاختلاف الاول: سورة ال عمران 146 رواية حفص : {146} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ رواية قالون: {146} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِئ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ اي الايات هي الصحيحة؟؟ قُتِل معه ام قاتل معه؟؟؟ اليس هذا فرقا كبيرا في المعنى وفي الكلمة وفي الحرف؟؟ اليست كلمة قُتِل لها معنى مغاير تماما لكلمة قاتَل؟؟؟ سورة الزخرف 24 رواية حفص: {24} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ رواية قالون: {23} قُلَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ايضا هناك اختلاف في رقم الاية وايضا في الكلمة قل وقال!!! اليست قُل تختلف عن قَال وتجعل المعنى مختلف تماما؟؟؟ سورة البقرة 119 رواية حفص: {119} إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ رواية قالون: {118} إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تَسْئَل عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ايضا اختلاف في رقم الاية والاختلاف بين كلمتي تُسأل وتَسئل.. الاختلاف في اللفظ ادى الى اختلاف المعنى.. هل الاية تقول لمحمد لاتسأل انت يا محمد ام تقول لن تسئل انت يا محمد؟؟؟ سورة البقرة 191 رواية حفص: {191} وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين رواية خلف: {191} وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تَقَتُلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يَقتُلوكم فِيهِ فَإِنْ قَتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ وهناك أمثلة كثيره جدا فما الجواب يا استاذنا بارك الله فيك وهل بأمكتنك تكتب كتاب وتأصل فيه كيف بداء هذا الكلام
آحمد صبحي منصور

1 ـ هذا إختلاف فى الكتابة . الحكم فيه هو الاعجاز الرقمى العددى فى القرآن الكريم . والله جل وعلا توعد الذين يلحدون فى آياته ، قال جل وعلا : (     إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ فصلت ) . أى إن الإلحاد فى آيات الله موجود .

2 ـ حفظ الله جل وعلا للقرآن الكريم يعنى وجود محاولات لتحريف ألفاظه ، ويعنى وجود نظام فى الكتابة القرآنية يكون إعجازا فى حد ذاته ، ولهذا تختلف الكتابة القرآنية عن الكتابة العربية العادية . بعضهم يكتب الآيات القرآنية بالكتابة العادية فيكون هذا تحريفا ، ويكون الحكم عليه بالاعجاز الرقمى العددى فى الكتابة القرآنية .

3 ـ محاولات الطعن فى القرآن الكريم بدأت فى العصر العباسى ، ولنا مقالات فى هذا ، ومن ضمن محاولات الطعن ما يُعرف بالقراءات ، قراءة فلان وقراءة فلان . هذا مع أن للقرآن قراءة واحدة ، وهذا معنى كلمة ( قرآن ) ، والله جل وعلا قال : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾ القيامة) ، أى تكفل الله جل وعلا بجمع القرآن وحفظ تلاوته وتبيينه ، وبيان القرآن فى داخل القرآن ، وحفظ القرآن ( أى كتابته الفريدة ) فى داخل القرآن .

اجمالي القراءات 4365