أعلن الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2019، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف سبتمبر/أيلول 2019.
وجاء ذلك في حوار أجراه المرزوقي مع إذاعة «ديوان إف إم» التونسية، وقال فيه إنه سيودع ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة، غداً الأربعاء، في مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مشيراً إلى أنه حصل على تزكيات عشرة نواب في البرلمان.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، كشف تحالف «تونس أخرى» بإجماع مكوناته عن دعمه لترشيح للمرزوقي للانتخابات الرئاسية المبكرة.
«وتونس أخرى» هو تحالف بين حزب «حراك تونس الإرادة» (ينتمي إليه المرزوقي) و»حركة وفاء» المعارضان، تم إطلاقه في أيار/ مايو الماضي لخوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأكد التحالف في بيان الثلاثاء، أن مكوناته المتمثّلة في «حزب الحراك» و»حركة وفاء» وعدد من المستقلين، وإثر استشارة تمت مع رؤساء قائمات التحالف والمترشحة للانتخابات التشريعية، قرّرت بالإجماع، دعم ترشيح المرزوقي.
وعبرت مكونات التحالف أيضا عن استعدادها للتنسيق والتعاون مع مختلف الفاعلين السياسيين والأفراد الداعمين لهذا الترشيح.
والإثنين الماضي، قال المرزوقي في حوار مع إذاعة «موزاييك» التّونسية الخاصة، إنه لم يحسم بعد ترشحه للرئاسة، مشيرا أنه سيعلن قراره الأربعاء.
وانطلقت يوم الجمعة الماضي، مرحلة تقديم طلبات الترشح التي ستتواصل إلى 9 أغسطس/آب الجاري، قبل أن تعلن الهيئة عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين أولياً يوم 14 من الشهر الحالي.
ومن ضمن قواعد الترشح للانتخابات الرئاسية أن «تتم تزكية المترشّح من عشرة نواب من مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أو من أربعين من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من 10 آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على عشر دوائر انتخابية على ألا يقلّ عددهم عن خمسمئة ناخب بكل دائرة.
من هو المرزوقي؟
والمرزوقي هو رئيس الجمهورية التونسية الثالث منذ 2011 وحتى 2014، وهو مفكر وسياسي تونسي ومعارض سابق لنظام زين العابدين بن علي، ومدافع عن حقوق الإنسان، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.
والمرزوقي هو مؤسس ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ تأسيسه حتى 13 ديسمبر/كانون الأول 2011 تاريخ تسلُّمه رئاسة الجمهورية التونسية، ورئيسه الشرفي بعد ذلك.
وشارك المرزوقي في أسطول الحرية 3 الذي غادر اليونان في 25 يونيو/حزيران 2015 قاصداً فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وعند اقترابه من المياه الإقليمية للقطاع ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه مع مرافقيه في الأسطول واقتادتهم إلى ميناء أشدود.
بعد التحقيق معه، قامت إسرائيل بترحيل المرزوقي إلى باريس ثم عاد بعدها إلى تونس في 1 يوليو/تموز حيث استقبله المئات من مناصريه
واختارته مجلة التايم الأمريكية في 2013 من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم. وكذلك اختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي من بين أفضل 100 مفكر عالمي لعامَي 2012 و2013 وجاء في المرتبة الثانية في كل منهما.