آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
ابنتى الغالية
اكرمك الله جل وعلا وحفظك من كل سوء
من المتوقع ان تدفعى ضريبة عقلك الحُرّ الأبىّ المسلم وسط مجتمع ذكورى متخلف . هم يعيشون عقلية العبيد ، وهى الوجه الآخر لثقافة الاستبداد والاستعباد . المستبد الأكبر وهو الحاكم يشيع ثقافة الاستبداد والاستعباد فى الشعب ، فكل فرد يستبد بمن هو دونه . ورب الأسرة الخانع للسلطان المستبد وأجهزته المتسلطة يتسلط بدوره على بيته خصوصا الزوجة والبنات ، ينفث فيهن شعوره بالنقص ويعوضه بالتسلط عليهن ، وكذلك يفعل الأخ الذكر بأخواته الإناث .
عقلك الرائع هو الذى وصل بك الى حقائق الاسلام ، لأن القرآن الكريم لا يفهمه إلا الذين يعقلون .
من حُسن الخظ أنك مستقلة عنهم ، ولست فى حاجة اليهم ، وقد يأتى الوقت الذى يحتاجون فيه اليك ، وأعرف أن دينك الاسلامى سيجعلك تحسنين اليهم ، فالله جل وعلا أوصى بالوالدين إحسانا بغض النظر عن تصرفاتهم .
بالنسبة للدُمى والتماثيل فإن موقف المحمديين مضحك متناقض . يحكمون بتحريم الصورة والتماثيل بالكامل مع أنهم يعبدون ( القبور المقدسة ) أى يعبدون البشر والحجر ويتوسلون بأحجار المقابر .
إن الله جل وعلا ذكر نوعين من التماثيل : تماثيل معبودة كالتى كان يعبدها قوم ابراهيم ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿الأنبياء: ٥٢﴾، وتماثيل كانت تُصنع بيد الجن لسليمان عليه السلام : ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿سبإ: ١٣﴾. التماثيل المعبودة ( الأصنام ) ليست حراما فى حد ذاتها . هى مجرد أحجار. الحرام هو عبادتها .
إن موقع أهل القرآن يفخر بك إبنتى وبأمثالك من الشباب المؤمن العاقل .