الزواج للمعاشرة الدائمة وللمتعة أيضا ، وللتحصن من الوقوع فى الزنا ، وقد تتزوج لمجردالحب أو لمنفعة مالية أو طلبا لجاه وحسب ونسب. كل ذلك مباح طالما كان زواجا شرعيا . الزواج مثل الطعام والشراب - مباح شرعا للاستمتاع الحلال أو لمجرد ارواء الظمأ وكسر الجوع . تتعدد الاسباب والزواج الشرعى واحد، سواء سميته زواج متعة أو زواج محلل أو زواجا عاديا.
بعضهم رد على مقالى زواج المتعة ، واستشهد بقوله تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة" الروم 21 }
ويتخذ منها حجة على زواج المتعة المؤقت . الا ان الآية الكريمة ليست فى التشريع ولكنها فيما امتن الله تعالى به على عباده ، وهذا يدخل فى باب ما ينبغى أن يكون . الا أن التشريع يعالج ما هو كائن ، يتحدث عن المشاكل وحلها من شقاق بين الزوجين و نشوز الزوجة ونشوز الزوج والطلاق وحل نزاعات النفقة وحضانة الطفل اذا انفصلت أمه بالطلاق.والزواج الثالث والزواج بعده .. الخ . مجال التشريع هو ما هو كائن، اما الآية الكريمة فتتحدث عما ينبغى أن يكون وما ينبغى أن نفعله . ما ينبغى أن نفعله لا يعنى تحريم ما هو أدنى منه درجة. لا بد لمن يتصدى للبحث فى التشريع القرآنى أن يعرف فلسفته ومقاصده وقواعده ومصطلحاته