إلى أين انتم ذاهبون

رمضان عبد الرحمن في السبت ٢٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

إلى أين انتم ذاهبون

إلى أين انتم ذاهبون بالشعوب العربية...
ما آن الأوان أن يصبح لنا شأن في الوطن العربي...
ما آن الأوان أن يكون هناك رحمة من الحكام...
ما آن الأوان أن يغيروا سياسة الظلم والقهر باتجاه الشعوب...
ما آن الأوان أن تعملوا من أجل الشعوب التي أهدرتم حقوقها بسبب سياستكم الضالة...
ما آن الأوان أن تثبتوا للشعوب آن حاميها ليس حرميها...
ما آن الأوان أن تفعلون كما يفعل حكام الغرب لصالح أوطانهم...
ما أتى الوقت يا حكام الدول العربية جميعا أن تخجلوا من أنفسكم حين تذهبوا إلى أوروبا وأميركا وترون العدل بهذه البلاد ونحن أحق بهذا العدل لأننا نحن الذين نتكلم عن العدل.
ما آن الأوان أن تصبحوا قدوة بالفعل لكي تغيروا الشعارات الكاذبة...
ما آن الأوان أن ترجعوا لنا الحرية التي على أساسها أن يصبح الإنسان العربي مبدع كما أبدع في الماضي...
ما آن الأوان أن نصبح أخوة كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) سورة الحجرات آية 10.

ما آن الأوان أن نصبح قطر واحد لكي يصبح لنا اعتبار بين أقطار العالم..
دول كثيرة أصبحت قطر واحد وهم أكثر من ديانة وأكثر من لغة ومع ذلك أصبحوا قوة واحدة وعمله واحدة ونحن اثنان وعشرين دوله ديانة واحدة ولغة واحدة وللأسف ما نراه من شعارات كاذبة في الوطن العربي كاملا وأصبحت هذه الشعارات عبارة عن وظيفة تقنعون بها الشعوب, فعلا سبيل المثال لا يمر يوما إلا ونرى على الفضائيات يلتقي الرئيس فلان ليقابل الملك فلان ويدور الحديث كما هو معروف بأننا أشقاء ولكن في الحقيقة ما نراه في الأعلام الضال عبارة عن أكاذيب ليس لها صلة بالواقع المخزي.
مثال آخر حين يأتي سائح إلى بلد عربي يقابل من جميع أجهزة الدولة من خدمات وتذليل الصعوبات له وهذا شيء جميل والسائح هذا ليس شقيق كما نقول ونفعل معه ما لا نفعله مع الأشقاء كما يقولون في الوطن العربي بأننا أشقاء أنا في رأيي ما يحدث في الوطن العربي هو عبارة عن عصابات فكل حاكم يمثل رئيس العصابة .
ليفرضوا أتاوة أو جزية على فقراء الشعوب هذه الجزية تتمثل في الضرائب أو ما يسمى يا الدفع يا السجن، هذا القهر والظلم لا يعيش فيه إلا الطبقة المقهورة أصلا من الحكام.
ولكن إذا قام احد رجال العصابة بتهريب الملايين من أموال الوطن العربي إلى خارج الوطن العربي يحظى بالأمن والحراسة لكي يخرج بهذه الأموال ليقتسمون بها خارج البلاد ويأتي دور الأعلام الضال ليقول نحن علمنا بمكان إقامته خارج البلاد وسوف نأخذ الاجرائات لكي نعيد هذه الأموال إلى الدولة وفي الحقيقة هو مسلسل متكرر من هذه الأعمال في الوطن العربي أليس من العار أن يصبح هذا أفعال المسلمين أن تقهروا المحتاجين.
ما آن الأوان أن يصبح له كرامة في وطنه.
ما آن الأوان أن نقول إلى العالم أن الديمقراطية والعدل والحرية والتسامح هي لغة الإسلام بالفعل.
ما آن الأوان أن تتوزع ثروات الوطن العربي على أبناء الوطن العربي كما يفعل الغير مسلمين ودائما وابدآ نسخر منهم ولكن ما يفعلوه تجاه شعوبهم لا نفعله نحن المسلمين.
مثال آخر في أوروبا حين يذهب أي شخص إلى أي مكان في الاتحاد الأوروبي من هذه البلاد لا يحتاج إلى تأشيرة أو كما نراه في الدول العربية الغير شقيقة ونتمنى من الله أن نصبح اتحاد عربي يقول تعالى:
((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)) سورة الملك آية 15.

هذا قول الله ويقول الظالمين سمعنا
اجمالي القراءات 12836