تنظيم القاعدة يهدر دم الفنان عادل إمام بسبب انتقاده لحركة حماس والمظاهرات
تنظيم القاعدة يهدر دم الفنان عادل إمام بسبب انتقاده لحركة حماس والمظاهرات

في الجمعة ١٦ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تداولت مواقع إسلامية في كل من الجزائر وفرنسا فتوى منسوبة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية (تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) أهدر فيها الزعيم أبو مصعب عبد الودود دم الفنان الكوميدي المصري الشهير عادل إمام بسبب انتقاده لحركة حماس وللمظاهرات التي خرجت تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاء في تلك الفتوى "في ظل هذا المصاب الجلل الذي تعيشه أرض الرباط في غزة، يحلو لبعض المشركين والكفار الاستهزاء بدم الشهداء من الأطفال والنساء والمرابطين في سبيل الله، وقد فعلها المرتد الكافر عادل إمام وقد استحق هدر دمه".

ووصفت مواقع إسلامية في الجزائر والمغرب وفرنسا الفنان المصري الشهير عادل إمام بالزنديق والكافر والمرتد، على خلفية التصريحات التي أدلى بها لصحيفة "المصري اليوم" واتهامه حركة حماس الفلسطينية بالتسبب فيما يتعرض له سكان قطاع غزة واستهزائه بالشعوب العربية التي خرجت للتظاهر مناصرة لسكان غزة، وهي تصريحات تداولتها أغلب الصحف الجزائرية التي بدورها شنت حملة غير مسبوقة ضد الفنان المصري قادتها صحيفة "الشروق" التي وصفته بأنه تعرض للسقوط الحر.

خروج قاعدة المغرب الإسلامي عن صمتها بذلك البيان المنسوب إليها، جعل صحيفة "لوريون" الفرانكفونية تسخر من زعيم التنظيم أبو مصعب عبد الودود قائلة في افتتاحيتها هذا الخميس انه "لم ينقص سوى عادل إمام ليهدر دمه" واصفة تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي بأنه تنظيم جرذان وفئران الثقوب حسب تعبير الصحيفة التي اعتبرت كل البيانات الأخيرة الصادرة عن المركز الإعلامي للجماعة السلفية للدعوة والقتال (القاعدة في المغرب الإسلامي) حول أزمة غزة بأنها بيانات "صالحة لمسح المؤخرة" على حد تعبير الصحيفة.

في ذات السياق أصدر الشيخ السلفي محمد الفركوس فتوى نشرها في موقعه عبر الانترنت جاء فيها أن "الخروج في المظاهرات التنديدية هو تشبه بالكفار وأن الإضرابات والاعتصام والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وليست من الدين الإسلامي في شيء".

واعتبرت صحيفة "النهار" هذه الفتوى ردا مشابها للفتوى الصادرة عن مفتي السعودية والذي اعتبر فيها المظاهرات بكل أشكالها عملا غوغائيا، بما يعني أن محمد الفركوس موظف في مكتب الوهابيين السعوديين حسب صحيفة "لالجيري" الفرانكفونية التي طالبت بغلق موقعه عبر الانترنت كما فعل المغرب ضد محمد المغراوي الذي أفتوى بجواز ممارسة الجنس مع الطفلة الصغيرة على حد تعبير الصحيفة.

فوضى الفتاوى في الجزائر تثير جدالا كبيرا ليس على الصعيد الإعلامي أو المواقع التي تتداولها بكثرة فحسب، بل وعلى الصعيد الديني حيث اعتبرت وزارة الشؤون الدينية أن الفتاوى الاستسهالية ليست أكثر من لعب بالنار حسب تعبير وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله.

اجمالي القراءات 7550