العلاقة بأهل الكتاب

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٣ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أرجو من سيادتكم التوضيح لي بخصوص الآية القرآنية الخاصة ب " لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى" وكذلك مدى صحة بعض الأحاديث التى تهاجمهم
آحمد صبحي منصور
الآية الكريمة واضحة الدلالة ولكن المتعصبين يسيئون فهمها . من الطبيعى ان اليهود والنصارى لن يرضوا عن النبى محمد حتى يتبع ملتهم ، ولن يرضى اليهود عن النصارى حتى يتبعوا ملتهم - ولن يرضى النصارى على اليهود حتى يتبعوا ملتهم ، ومن الطبيعى أيضا أن النبى محمد والمسلمين لن يرضوا عن اليهود والنصارى حتى يتبعوا ملة الاسلام. كل فريق راض بملته وكل فريق له حرية الاختيار ومسئول عن اختياره - والله تعالى يقول لكل بنى آدم ": ان تكفروا فان الله غنى عنكم ، ولا يرضى لعباده الكفر، وان تشكروا يرضه لكم " الزمر 7 ) الأمر هنا مبنى على الاختيار، وكل منا يختار ويرضى عن اختياره ولا يرضى على الاختيار المخالف للآخرين . وهذا الرضى أو عدم الرضى شعور حقيقى لا بد من الاعتراف به، الا أنه لا ينبغى أن يؤثر على العدل والقسط فى معاملة من لا ترضى عنهم . هنا يؤكد رب العزة على التزام القسط والعدل المطلق فى التعامل مع الخصوم ومع الأقارب والأصدقاء على حد سواء بغض النظر عن رضاك أو عدم رضاك عنهم { واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى - الأنعام 152 ) ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا. اعدلوا هو أقرب للتقوى) المائدة 8 ) ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين والأقربين ) النساء 135 )
لأحاديث المنسوبة للنبى محمد عليه السلام -كلها كاذبة فى نسبتها اليه ، لأنه تمت نسبتها اليه بعد قرنين وأكثر من وفاته ومات دون أن يعلم عنها شيئا، وليست جزءا من الاسلام ، ولو جعلناها جزءا من الاسلام لكان معنى ذلك اننا نتهم النبى محمدا عليه السلام انه لم يبلغ الرسالة كاملة وترك جزءا منها دون ان يدونه وظل بلا تدوين الى العصر العباسى
اجمالي القراءات 12987